هددت ما يعرف باللجنة التحضيرية للتظاهراتِ والاعتصاماتِ الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ في العراق، اليوم الخميس، بالتصعيد في احتجاجها الذي تقوده عدة قوى شيعية بخلاف التيار الصدري.
وذكرت اللجنة في بيان، "لا زالتْ مفوضيةُ الانتخاباتِ تمارسُ دورًا مشبوهًا بالتعاطي مع الطعونِ المقدَّمةِ والمعزَّزةِ بالأدلةِ والحجّةِ … فإنّنا نطالبُ مجلسَ القضاءِ الأعلى والمحكمةَ الاتحاديةَ الموقّرَةَ بالتدخلِ الفاعلِ لإنقاذِ البلادِ من خطورةِ ما تسبّبتْ به المفوضيةُ الفاقدةُ لأهليّتِها".
كما دعا البيان "جماهيرِنا في محافظاتِ العراقِ كافةً للخروجِ بتظاهراتٍ سلميةٍ ربّما ستكونُ الأخيرةُ تحتَ عنوانِ (جمعةُ الفرصةِ الأخيرةِ) قبلَ أن نبدأَ مرحلةً تصعيديّةً أخرى من مراحلِ الاحتجاجِ للتعبيرِ عن مظلوميتِنا واستردادِ أصواتِنا المسروقةِ وإرداتِنا المنهوبةِ وحقوقِنا المضيّعة".
ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الأول الماضي أعربت قوى سياسية تمتلك فصائل مسلحة رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.
وحذر قادة سياسيون من مخاوف أن تأخذ مواقف الرفض مساراً آخر باعتبار أن الأطراف المعترضة على نتائج الانتخابات لديها المال والسلاح ويمكنها أن تؤزم الأوضاع وتشعل حرباً اهلية في العراق.
وتمخضت نتائج الانتخابات البرلمانية عن فوز الكتلة الصدرية بزعامة السيد مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً الأمر الذي يؤهله إلى تشكيل الحكومة الاتحادية بالتحالف مع قوى سياسية فائزة في الانتخابات.
أقرأ ايضاً
- مع انتهاء عمر المفوضية.. الخلافات حول "قانون الانتخابات" تستمر
- رئيس مجلس النواب ينفي تصريح منسوب له بخصوص تأجيل الانتخابات
- المشهداني: الانتخابات ستؤجل في حالة حدوث طارئ وسنكون على الحياد إذا اندلع صراع أميركي إيراني