أقدم احد أبناء قضاء الحسينية شمال محافظة كربلاء المقدسة على إطلاق مبادرة فريدة من نوعها بإنشاء أسواق تحت مسمى (أسواق صدقة الألف دينار) تدر بأرباحها للحالات الإنسانية كخطوة لتقديم يد المساعدة والعون للعوائل المتعففة والفقيرة في عموم المحافظة .
وقال صاحب المبادرة محمد رحمن في حديث لوكالة نون الخبرية : على بركة الله تم هذا اليوم الجمعة افتتاح (أسواق صدقة الألف دينار) بحضور جمع من الأصدقاء والناشطين من أبناء قضاء الحسينية وكانت بداية وفكرة هذه المبادرة منذ تفشي وباء كورونا في العام الماضي فكان هنالك توزيع سلات غذائية على المتعففين في قضاء الحسينية خاصة وفي عموم محافظة كربلاء عامة وجاءت فكرة توسيع هذا العمل لتصبح " أسواق " تذهب أرباحها للحالات الإنسانية , مبيناً الأرباح التي تأتي من هذه الأسواق بالإمكان أن أقدم المساعدة للعوائل المتعففة والفقيرة شهرياً أو أسبوعياً حسب الأرباح الآتية منها .
مشيراً إلى إننا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ننشر المناشدات للحالات الإنسانية وقبل إنشاء هذه الأسواق قمنا بجمع مبالغ مالية للمساعدة والمساهمة في إجراء العديد من العمليات الجراحية للعوائل المتعففة وذات الدخل المحدود من أهالي المحافظة حتى وصلت حوالي (25 عملية جراحية) , وأضاف رحمن كما تم توزيع أجهزة كهربائية للعوائل المتعففة " ثلاجات وطباخات ومدافئ " وتوفير فرص عمل لبعض العوائل منها توفير مكائن خياطة للنساء وغيرها من فرص العمل .
موضحاً المبالغ التي يتم جمعها متفاوتة مثلاً تم جمع مبلغ مالي حوالي (35 مليون دينار) من خلال النشر على الفيسبوك وبالتعاون مع " صفحة شباب وبنات شارع 40" في محافظة بابل , كما إن لمدرسة العميد التابعة للعتبة العباسية المقدسة لها يد في مشروعنا بدعم مبادرتنا هذه شهرياً في فترة توزيع الرواتب الشهرية من خلال حث الراغبين بالتبرع وهناك العديد من المواطنين لا يرغبوا بذكر أسمائهم قدموا لنا المساعدات المالية والعينية , متابعاً كذلك تصلنا مبالغ مالية كبيرة من خارج العراق منها عراقيين مقيمين في (أمريكا والإمارات وألمانيا) تمكنا من خلال جمع هذه الأموال إجراء العديد من العمليات الجراحية بمساعدة مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء المقدسة بتخفيض أجور العمليات بنسبة 25% .
داعياً ادعوا المواطنين في محافظة كربلاء وخارجها وأهالي قضاء الحسينية أن يدعموا هذا المشروع الحيوي لتطويره لكي يتم تقديم المساعدة لأكبر عدد ممكن من العوائل من خلال " الصندوق " الذي وضع داخل هذه الأسواق وفي حال استلزم الأمر بالإمكان اصطحاب الشخص المتبرع إلى العوائل الفقيرة لكي تكون هنالك مصداقية وأمانة في تعاملنا مع هذه الشريحة المهمة والتي تحتاج منا كل الدعم والمساندة .
ياسر الشمري
أقرأ ايضاً
- حادث مروع قرب مقبرة كربلاء يودي بحياة شخص
- كشف اسرار مترو بغداد ومجسراتها.. نـائب برلماني: نفوس كربلاء مليون و(600) الف وهو رقم فيه ظلم كبير
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات: جهزنا (٥٣٦) فرن ومخبز بالوقود بحصصها الشهرية