بقلم:نبيل طامي محسن ترددت كثيرا في الكتابة عن هذا الموضوع كوني اعتبره بيني وبين نفسي انه موضوع خاص وليس من حقي ان اطرحه امام الاصدقاء، لكن الالم الذي يعتصر قلبي وانا ارى ابني يُغتصب حقه وتُسرقْ أحلامه من قبل حكومة فاشلة لا تفقه من ادارة امور البلاد شيئا، منعني من الصمت أكثر من ذلك، فبربكم ما معنى ان يتم استقطاع 20% من حصة المجموعة الطبية لذوي الشهداء، طبعا مع اعتزازي بهؤلاء وبذويهم الذي قدموا التضحيات وهم يستحقون كل الحب والتقدير وكل الدعم، ولكن ليس في مجال العلم لان هذا المجال مقدس ولايجوز ان يقدم كمكرمة ومن ينال درجاته العليا هو الاكثر تميزا وابداعا في مجال العلم والمعرفة. ما معنى ان تضاف خمسون درجة على مجموع ذوي الشهداء فيما يحرم الاخرين ممن قدموا عصارة جهدهم وتعبهم للوصول الى ما تتوق اليه انفسهم؟؟.. ألم يكن من الاجدر ان نكرم اولاد الشهداء بقطع اراضي وبرواتب مجزية بعيدا عن تكريم علمي تكون مفاضلته بالتفوق والجد والمثابرة، وكان الاجدر ان لا يغتصب حق من سهروا الليالي وثابروا وواصلوا الليل بالنهار بالقراءة والتعب.. فهل يعقل ان يصل معدل الطالب الى 95.5% ويقبل في كلية الهندسة حاله حال من لم تصل درجته الى 80% ؟؟!!.. اين العدالة في ذلك ياوزير التكنوقراط يامن اردناك عون فكنت فرعون، وبعد ان كان الامل فيك باعادة الامور الى نصابها الصحيح رايناك لم تكن سوى اداة بيد الاحزاب وفاقد لاي مهنية في ادارة الامور، وفعلك هذا جعلني اتذكر قول عادل امام في مسرحية مدرسة المشاغبين حينما قال " ان العلم لا يكيل بالباذنجان" وشرّ البلية ما يضحك.