- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بُناة, الدَولة العَصْرية قادمونْ..
حجم النص
أَثير الشَرعْ مَعَ بَدءْ العَد التَنازلي, لِرسمِ خَارطة التحَالفات والتكتلاتِ الجَديدة, إستعداداً لمَلحمة "الإنتخابات التَشريعية الكُبرى" بَدئت تتَضحُ جَلياً, الخُطوط البيانية التي تَجعلُنا نَتكهنْ, ماهية التَحالفات والقوائمُ, التي تضّمُ الأحزاب والتيارات السياسية المُشاركة في العملية السِياسية الحالية والتي لَمْ تُشارك وَسَتدخل الإنتخابات البرلمانية القادمة بِقوة مُفرطة!, ومِنَ المُفترض إنها حُددت في الثلاثين من نيسان العام القادم 2014, إذا ما تَم تأجيلها حَسب دَعوى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي, وعَدد مِن قادةُ الأحزاب المُشاركة في الحُكومةِ الحالية, التي إبتعدَ الوِئامُ والثقة فيما بين الأحزاب من جِهة, وأغلبُ الأحزاب والشعب من جهةٍ أخرى في ظِلِ هذه الحُكومةِ العَتيدة. بَدءَ الوقت الفِعلي, كَي يَختار قادةُ الأحزاب, معَ مَن سيتحالفونْ؟ والوقتُ يمضي سريعاً, مع الأَخذِ بالحُسبان الإخفاقات والفشل الذي مَرت بها التحالفات في الإنتخابات البرلمانية الماضية. في الفترة التي سَبقت الإنتخابات الماضية, وماتلتها كان طابعُ "الأختلاف" واضحٌ جداً مابين التيار الصَدري بزعامة السيد مقتدى الصدر وتيارُ شهيدِ المِحرابْ الذي كان يُسمى آنذاك فقطْ بالمجلس الأعلى الإسلامي, وكان بزعامة السيد محمد باقر الحكيم, الذي أُستشهد في مِحراب الأمام علي بن أبي طالب(ع), بعد خروجه من صلاة الجُمعة قبلَ سَنواتٍ عديدة, وبعدَ إستشهاد السيد محمد باقر الحكيم تسنم بعدهُ, أخيه السيد عبدالعزيز الحكيم آخر أبناء المرجع الكبير السيد محسن الحكيم (قدس), والذي أصيب بمرضٍ خبيثٍ أرقده الفراش و ذهب مع مرور الوقتٍ الى الرفيق الأعلى, وقد بدء السيد عبدالعزيز سياسة جديدة, بعد رحيل أخيه الأكبر, وتنازل عن رئاسة الوزراء في الأنتخابات البرلمانية المنصرمة, لما رآه "المصلحة العامة" وقتها, ومع تسنم السيد عمار الحكيم نجل السيد عبدالعزيز, رئاسة المجلس الأعلى بدئت التغييرات تدخل حيز التنفيذ في سياسة المجلس الأعلى وفي علاقاتها مع باقي الأحزاب والتيارات العراقية, وأيضاً علاقتها مع الدول العربية والأجنبية. واليوم, أصبح عمار الحكيم محط إعجاب لأغلب التيارات والأحزاب العراقية, بسبب المواقف الوطنية التي أعلن عنها عمار الحكيم, والدعاوي الكثيرة لتشكيل “حكومة شراكة وطنية" تنتشل العراق والعراقيين, مِن هَولِ الحَربُ الطَائفية, التي إن إستمر تَردي الوضعُ الأمني يتصاعد, سيتقسم العِراق ويَصبحُ عِبارة عن فيدراليات أو كونفدراليات. أصبحَ الآن من الضَروري أن تتَشكل قائمة "وَطنية" تضُمُ طَوائف عديدة, تضمنُ الأمنَ والأمان لعامةِ الشعب من الشرق الى الغرب ومن الشِمال الى الجَنوب, وقد أعلن السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الذي يشغل الآن 40 مقعداً من مقاعد البرلمان الحالي, أنه ينوى التحالف في الإنتخابات البرلمانية القادمة, مع السيد عمار الحكيم, الذي يترأس تيار شهيد المحراب, وربما تضم القائمة, أسامة النجيفي وصالح المطلك, ولا يستبعد أن تضم القائد الكردي مسعود البارزاني. لتتشكل بذلك, قائمة وطنية 100% تضم معظم الطوائف التي يتكون منها الشعب العراقي, ومع مُرورِ الوقت, نَنتظرُ ما سَتؤولُ اليه المُحادثات فيما بين قادة الأحزاب, حول التحالفات التي ستخدمُ تطلعاتِ الشَعبُ الحقيقة, الإستقرار, الإزدهار, الإنتعاش الإقتصادي, إستقرارالوضع الأمني.