- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الى الشيخ عائض القرني... فليكن السيد السيستاني طريقك لترجمة مقالك
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم يعتبر عائض القرني لدى الشعب السعودي رجل النصيحة الاول وصاحب كتاب لا تحزن الذي روجت له السعودية كثيرا، هذا الرجل نشر مقالا في جريدة الشرق الاوسط العدد 11382 الصادرة يوم 10 صفر 1431 بعنوان "انزعوا فتيل الفتنة بين السنة والشيعة"، واليوم او بالامس نشر مقالا اخر بعنوان "يا عقلاء السنة والشيعة" والاصل في المقالين هو واد الفتنة الطائفية وهذا الكلام جميل جدا وان كان فيه بعض الميول لتشديد النصيحة للشيعة اكثر من السنة، ولا نريد تقليب مايجري وماجرى على الشيعة في أي بلد يتواجدون فيه، لنؤيد الشيخ القرني ونعمل على نزع فتيل الفتنة، وهنا اود ان اقول للشيخ القرني ان الكرة في ملعب السعودية وليس في ملعب الطرف الاخر، وحتى تكون الصورة واضحة وجلية لك ولمن قد يتاثر في خطابك اود ان تراجع خطابات اشهر رموز الشيعة اليوم وهم السيد السيستاني والسيد الخامنئي والسيد حسن نصر الله، وانا من هذا الموقع اعلن التحدي لكل من يستطيع ان يثبت ان هؤلاء الثلاثة حرضوا على السنة او انتقصوا الصحابة كلهم ابتداء من الخليفة الاول وحتى اخر صحابي، نعم لهم ولنا ولكم راي بما جرى في التاريخ من احداث ولكننا قد نظهر راينا وبحدة ولكن الثلاثة الذين اشرت لهم لم تصدر منهم ولا كلمة انتقاص للصحابة او لاتباع الصحابة فيما يخص العقائد والمذاهب،ولكن على الطرف الاخر لم اجد ولا شيخ سعودي له خطاب محايد مشابه للذين ذكرتهم، وحتى انت يا شيخنا الجليل فان المواقع مليئة بقصائدك التي تمتدح طاغية العراق مع علمك بما اقدم عليه هذا الطاغية من قتل وتشريد واذابة اجساد في الحوامض الكيمياوية . نعم اؤيدك بكل كلمة قلتها نحن بامس الحاجة للوحدة لان اعداء الاسلام يتربصون بنا النوائب وهاهي الفتنة قادمة وقد استفحلت فينا، نحن الشيعة ظهر فينا من رفض خطاب التطرف لمن هم من الشيعة بخصوص الصحابة وزوجات النبي، ولكن من من المشايخ السعوديين استنكر فتاوى التكفير والقتل التي صدرت من مشايخ معهم ومن بلدتهم وزملائهم في العمل الديني ؟ لم اسمع هذا ابدا ؟ نعم تريد يا شيخنا الجليل واد الفتنة فليكن ذلك وتستطيعون من خلال التعامل مع السيد السيستاني والسيد الخامنئي باعتبارهم فقهاء ولهم مرجعيتهم ومكانتهم المؤثرة في الشيعة، نعم هنالك كثير من مشايخنا الشيعة لهم خطابهم المعتدل والرصين على غرار خطاب مراجعنا العظام من اجل تجميع شتات المسلمين بدائرة مشعة تظهر عظمة الاسلام. سبق وان كتبت عن افضل طريقة للتقريب وهي عدم الحديث في المسائل الخلافية وتجنبها في الوقت الحاضر مع احتفاظ كل طرف بما يعتقد وانت القائل يا شيخ عائض لا الشيعي يقتنع بالسني ولا السني يقتنع بالشيعي، اذا فليترك الامر من غير نقاش ونتفق على الاواصر الانسانية التي تربطنا مع بعض كبشر يؤمن بالله ونبيه وكتابه. لكي يكون الوضع مهيا لعلاج الجروح في الجسد الاسلامي ليستنكر كل منا كل من يحث على الطائفية والتكفير والنيل من الشيعة او الصحابة كما ذكر مراجعنا العظام بعدم جواز سب رموز اخواننا السنة، فلنسمع بيان من مشايخ السعودية صراحة يستنكر ويحرم الدم الشيعي قولا وعملا ليكون بادرة خير لخير اعم واكثر. انا عندما اكتب عن الصحابة او غيرهم فانا امثل نفسي لا امثل الشيعة ولكنني اؤمن بوحدة المسلمين وعلى استعداد تام ان لا اكتب مستقبلا عن خفايا التاريخ ولكن هل يلتزم الطرف الاخر بما تنادي به يا شيخ عائض القرني؟