يبدو ان ما أفرزته الانتخابات التي شهدها العراق في كانون الثاني (2009) لم تلبي طموحات المواطن وخصوصا في مدينة كربلاء المقدسة حيث ان هذه المدينة اختلف عن سواها في عملية التصويت كونها اجمعت على انتخاب مرشح مستقل وابتعدت عن انتخاب الكيانات السياسية لكنها اصطدمت في نهاية المطاف بقرار المفوضية المستقلة للانتخابات الذي يعطي للقوائم الكبيرة احقية اختيار المحافظة.
وفي استطلاع اجراه موقع نون اشار عدد من ابناء المدينة بان انتخابهم للسيد يوسف الحبوبي هو للهروب من انتخاب الاحزاب والتاكيد على انتخاب المستقلين وذلك لخدمة كربلاء كونها عانت طيلة السنين الماضية من تناحرات سياسية اودت بالمدينة الى الهاوية، معتبرين ان توزيع المقاعد التي أعلن عنها في وقت سابق وإهمال السيد يوسف الحبوبي يمثل استغفالا لرغبة ابناء كربلاء.
في حين طالب عدد اخر من المواطنين المسؤولين في الحكومة العراقية والبرلمان العراقي ايقاف العمل بقانون المفوضية واصدار قانون يتلائم مع رغبة المواطن تجسيدا لمبدا الديمقراطية .
وفي اتصال هاتفي اجراه موقع نون مع المرشح المستقل السيد يوسف الحبوبي اشار بأنه لن يقبل باي منصب سوى منصب محافظ كربلاء وانه في حال عدم تسلمه منصب المحافظ فانه سيلجأ للقانون لنيل استحقاقه الانتخابي، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا المطلب ليس شخصيا بل انه مطلب الجماهير التي بدت تضغط بشكل مباشر لاستلامه منصب محافظ كربلاء كونه حصل على نسبة اكبر من الاصوات والتي بلغت (37846) صوتا في الوقت الذي حصلت فيه قائمة امل الرافدين على (26967) صوتا وقائمة ائتلاف دولة القانون على (25649) صوتا.
واضاف الحبوبي انني اوجه انتقادي لقانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الذي اعتبره قانونا مجحفا بحق المرشح المستقل الذي يحصل على اغلبية الاصوات، منوها ان هنالك بعض المرشحين الذي حصلوا على اصوات قليلة واستلموا مناصب ادارية اعلى من استحقاقهم التصويتي مبينا ان هذا القانون لايوجد له مثيل في جميع دول العالم -على حد تعبيره-.
وعلى صعيد ذو صلة اعلنت مصادر إعلامية في مدينة كربلاء ان وفد من مؤيدي الحبوبي انطلقوا اليوم الخميس لمقابلة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني لإطلاعه على مطالبهم بتنصيب المرشح المستقل يوسف الحبوبي محافظا للمدينة، على أن تنطلق مظاهرة يوم السبت المقبل لنفس الغرض.
يذكر ان مصدر مسؤول في محافظة كربلاء كشف الاتفاق بين قائمتي ائتلاف دولة القانون وأمل الرافدين اللتين حازتا على ثلثي مقاعد مجلس المحافظة على تسمية قيادي في حزب الدعوة محافظا لكربلاء وعضوا في القائمة الثانية رئيسا لمجلسها.
موقع نون خاص