حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
لايمكن لاي دولة في العالم تنتهج النهج الديمقراطي في اختيار حكومتها ان يتظاهر شعبها ضد حكومتها لان دستور الديمقراطية ضمِن للجميع حق المعارضة السلمية ضمن مؤسسات والية عمل لاتسمح للحكومة المنتخبة ان تتحايل على الشعب ، وخلاف ذلك فان المظاهرات التي تطالب برحيل الحكومة هي مظاهرات لها دوافع ويدفعها ويدفع لها اجندة لا تريد لهذه الحكومة او الدولة ان تعيش بسلم وامان وديمقراطية .
في العراق يقال ان هنالك مظاهرات ولها مطالب ظهر من خلال ما تردد على السن من عايش هذه المظاهرات بانها ليست شرعية بل من ينتقد مطالبهم مصيره القتل وبالفعل قتل البعض ومنهم عيفان العيساوي ومنهم من تعرض للقتل منهم حميد الهايس ومنهم من تعرض للتهجير ومنهم العلامة عبد الملك السعدي هذا المعلن وما خفي كان اعظم.
مطلب جوهري يطالب به عناصر القاعدة المندسين ضمن المظاهرات واغلبهم دخل مع اللاجئين السوريين لانهم تلقوا ضربة موجعة في سوريا وعلى الدول راعية الارهاب وهي قطر والسعودية وتركيا ايجاد ملجا لعناصرهم الارهابية بدلا من ان يعودوا لبلدهم لان تجربة العودة مارستها السعودية عندما استقبلت بعض عناصر الارهاب ( المجاهدين) واقدموا على اعمال ارهابية في السعودية ، مطلب جوهري واحد هو غايتهم الا وهو شعار ( ارحل...ارحل...ياشيعي ) والمقصود ليس المالكي بل مذهب المالكي
هذا هو الواقع وكل ما يجري في البحرين وسوريا والقطيبف والعراق ولبنان هو بسبب الفكر الشيعي ولانهم عجزوا عن مجاراة العقيدة الشيعية الحقة فقد اعلن مفتي القاعدة القرضاوي بداية الهجمة عندما نبح وبح صوته ليحذر من التمدد الشيعي وبالفعل تعرض الشيعة الى اقسى الهجمات الارهابية لاسيما في العراق من القاعدة والدول راعية القاعدة بل اصبح ثمن المواطن العراقي الشيعي معروف بل وزادوا باصدار فتوى من يقتل كذا شيعي يعفى من الصلاة ويدخل الجنة ، وبعدما تفاجا عبد الملك السعدي بحقيقتهم لجاوا الى القرضاوي لكي يدعمهم معتقدين ان للقرضاوي شانا عظيما ولايعلمون انه لايساوي عفطة عنز عند الخيرين من السنة قبل الشيعة
من على قناة الشرقية بوق الارهاب وخلال احدى برامجها الداعمة للمظاهرات في الرمادي باعتبارها تمارس الاعلام الحر لكي توهم المشاهدين بان ما يجري في العراق هو مظاهرات حقيقية على غرار مظاهرات مصر التي اطاحت بحسني مبارك اتصل احد المواطنين من الموصل وذكر لهم بانه خرج ليومين من المظاهرات ومنح ( 80) الف دينار اي لكل يوم (40) الف دينار واليوم الثالث لم يخرج فلم يمنح اجره ، والامر ذاته سمعناه عن متظاهري الرمادي بل ان الاجور افضل في الرمادي حيث يصل المبلغ الى (100) دولار، من يدفع لهؤلاء هذه المبالغ ؟
هذا هو مصداق لحديث ملك السعودية عندما قال بانه رصد مبلغ ضخم لازاحة الشيعة من الحكم ومن بين مصاريف هذا المبلغ هو ما يجري في الرمادي والموصل .
الدور الامريكي القذر في المنطقة بات واضحا ففي سنة 1991 ثارت كل محافظات العراق باستثناء ثلاث محافظات هي الرمادي والموصل وصلاح الدين وبالرغم من ذلك فرضت الطاغية على المحافظات الثائرة واليوم تتابع الادارة الامريكية ما يجري في العراق وهي لا تردع السعودية وقطر وتركيا من الكف عن تامرهم ضد حكومة جاءت بالية ديمقراطية وفق المنهج الامريكي لكنها خاب ظنها اي امريكا لانها اعتقدت بان علاوي الذي نصبته اول رئيس وزراء في العراق سيكون له دور في الانتخابات الا انه خاب ظنهم وهي تعمل في ظلام الليل لتمكين الارهاب من العودة لاستلام مقاليد السلطة في العراق فما تردد من على وسائل الاعلام ان المتظاهرين يريدون رفع شعار ارحل ارحل يامالكي هو ظاهرا اما في قلبهم ارحل ارحل ياشيعي هذا شعار الوهابية والقاعدة ومن يرعاهم وليس اهلنا في الرمادي والموصل وتكريت