وسط تزايد الضغوط الشعبية والسياسية لإجراء إصلاحات جذرية في الكابينة الوزارية لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، تتصاعد الانتقادات حول أداء وزير الخارجية فؤاد حسين (الضعيف) تجاه مواقف العراق الدولية.
إذ قال القيادي في تحالف الفتح محمد مهدي البياتي، إن "العراق يحتاج إلى وزارة خارجية بكوادر وسفراء ووزير يكونون على قدر هذه المسؤولية"، مبيناً أن "هناك اتفاقيات عديدة مع الجانب الأمريكي وهو يماطل في تنفيذها والالتزام بها، والخارجية العراقية ليست بالمستوى المطلوب أمام هذه القضية".
وأضاف أن "هناك قناعة واسعة بأن وزارة الخارجية تفتقر للياقة المطلوبة، ونحتاج إلى وزير خارجية محنك يتولى هذه المسؤوليات على أتم وجه"، لافتاً إلى أن "هذا الخلل متسلسل في العراق الذي يعاني من احتلال يتجاوز على سيادته".
يشار إلى أن ائتلاف إدارة الدولة، عقد الأسبوع الماضي، اجتماعا بحضور رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ورئيس البرلمان محمود المشهداني، وفيه جرى مناقشة إجراء التعديل الوزاري.
وكان السوداني، أكد في أيلول الماضي، على أهمية حسم استحقاق رئاسة مجلسِ النواب، من أجل التقدم للمجلس لإقرار التعديل الوزاري المبني على تقييم أداء الوزراء، والذي يهدف الى زيادة الفاعلية الحكومية، بحسب نص كلمة له في حينها.
وبعد ستة أشهر من تشكيل حكومته، أكد السوداني في نيسان 2023 أنه عازم بعد تجربة وزرائه على إجراء تعديل وزاري قريب، وأعلن أنه "حق دستوري" لن يتنازل عنه، ملمحا إلى أنه سيذهب إلى البرلمان لأجل ذلك، وأن الكتل السياسية التي ترفض التغيير ستكون مسؤولة أمام الشعب، وفق قوله.
يذكر أن أبرز تعديل وزاري شهدته الحكومات العراقية، هو ما أجراه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، منتصف العام 2016، وذلك بعد تظاهرات واقتحام للبرلمان من قبل أتباع التيار الصدري، واعتصام زعيمه مقتدى الصدر بخيمة أمام المنطقة الخضراء في حينها.
أقرأ ايضاً
- المتحدث العسكري بإسم السوداني: الحكومة تلاحق كل من يشترك في أنشطة تهدد أمن العراق
- وزير الدفاع الإيراني يزور سوريا علی رأس وفد رفيع المستوی
- استجواب "ثلاثة وزراء" على طاولة المشهداني.. فهل سيستعيد البرلمان دوره الرقابي؟