تعهد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، بتحقيق النصر في الحرب الراهنة مع إسرائيل، لافتاً إلى أن الشيء الوحيد الذي سينهي هذه الحرب هو "ساحة المعركة".
وقال قاسم، في خطاب بمناسبة مرور 40 يوما على استشهاد أمين عام حزب الله السابق السيد حسن نصر الله، إن "مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "إنهاء وجود حزب الله واحتلال لبنان، على نحو شبيه بالضفة الغربية، وتغيير خارطة الشرق الأوسط".
وأضاف: "عندما تكون إسرائيل مستعدة "لوقف العدوان هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح وهو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية"، بحسب قوله.
وأكد قاسم أن "قناعتنا أن أمراً واحداً هو الذي يوقف الحرب هو الميدان بقسميه: الحدود، والجبهة الداخلية وإن تصل إليها الصواريخ والمسيرات حتى تدفع ثمناً حقيقية وتعلم أن هذه الحرب ليست قابلة لأن ينجح فيها الإسرائيلي، وبالنسبة إلى الحدود، يوجد لدينا عشرات الالاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستيطعون المواجهة والثبات، والإمكانات متوفرة سواء في المخازن وبطرق متعددة، وهي قادرة أن تمدنا لفترة طويلة".
وأضاف :"بالنسبة إلى الجبهة الداخلية، ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع من الطائرات والصواريخ، والأيام الماضية كانت نموذجاً وما سيحصل سيكون أكثر وأكثر، ولن نبيني وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي وسنجعل العدو هو الذي يطالب بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى لا تنفع".
واكد انه "نحن لا نبني على الإنتخابات الأميركية والموضوع لا قيمة له، ولا نعول على الحراك السياسي العام، ولا نعول على إكتفاء نتانياهو ببعض المكتسبات، وسنجعله يدرك أنه في الميدان خاسر".
وشدد قاسم على ان "خيارنا الحصري هو من منع الإحتلال من تحقيق أهدافه، وحتى الآن على الجبهة الامامية لم يحقق ما يريده، وبالإعتداء على الناس لم يحقق ما يريده، والضغط من خلال الناس بالتهجير علينا لم ينجح، وقوة المقاومة لا تعني أن يكون لديها سلاح مثل الإسرائيلي، لكن قوة المقاومة هي بقوة استمرارها رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية، وبقوة الارادة والمواجهة".
واضاف :"النتيجة، ليست في قاموسنا إلا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة، مع هؤلاء المقاومين الأبطال، وهؤلاء لا يمكن إلا أن ينتصروا وسيبقوا في الميدان، والثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة والناس لا بد من دفعه من أجل أن نصل إلى الإنتصار، وتأكدوا أنه على عظمته هو أقل من ثمن الاستسلام والخضوع".
واكد انه "ليس في قاموسنا إلا إستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر، ولا يمكن أن نهزم والحق معنا والأرض لنا والله معنا، ولا يمكن أن يفوز نتانياهو الذي يعتمد على الإجرام والإبادة وصلاحيات الكنيست، اما نحن نمشي بالسنة الإلهية ومتأكدن من النصر، بينما هو يمشي بسنن الشيطان ويقول أنه سينتصر لكن متأكدين من أنه سينهزم".
واعلن حزب الله اللبناني، في (29 تشرين الاول 2024)، انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا للحزب، خلفاً للأمين السابق الشهيد السيد حسن نصر الله الذي اغتالته اسرائيل بقصف جوي عنيف في (27 ايلول 2024) بالضاحية الجنوبية لبيروت.
أقرأ ايضاً
- مجلس الوزراء يصدر 7 قرارات بشأن التعداد العام للسكان
- بكوادر هندسية عراقية… الموارد المائية تعلن نجاح عملية حقن سد الموصل وتأمينه بالكامل
- تشكيل حكومة كردستان.. بين "التدخلات الخارجية" و"صراعات الحزبين الحاكمين"