اعلنت العتبة الحسينية المقدسة، السبت، عن خططها لتشييد بناية حديثة جديدة لمستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) الجراحي مكونة من خمس طبقات في صحن الصحابي حبيب بن مظاهر الاسدي (رضوان الله عليه)، فيما اعلنت ادارة المستشفى عن ادخال حزمة من الخدمات الطبية الجديدة قريبا جدا بعد الانتهاء من عمليات التوسعة الجارية فيه ستحدث قفزة نوعية في حجم الخدمات المقدمة للزائرين العراقيين والعرب والاجانب، فضلا عن اهالي كربلاء المقدسة.

بناية جديدة
وكشف رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة المهندس حسين رضا مهدي لوكالة نون الخبرية، ان "العتبة الحسينية المقدسة ستقوم بتشييد مبنى جديد لمستشفى سفير الامام الحسين الجراحي (عليه السلام) خلال تنفيذ صحن حبيب بن مظاهر الاسدي (رضوان الله عليه) ضمن التوسعة الكبيرة الجارية الآن في صحن العقيلة زينب (عليها السلام) ومراحله الاربعة"، مشيرا الى ان "تشييد المبنى الجديد امر مفروغ من حاجته، لاسيما في الزيارات المليونية ومكانه الي يقع وسط تواجد الكتل البشرية الهائلة والحاجة الى صالات العمليات وتقديم مختلف الاسعافات والخدمات الطبية للزائرين من داخل وخارج العراق"، موضحا ان "البناية الجديدة للمستشفى مكونة من خمس طبقات ثلاثة منها تحت الارض واثنان فوق الارض لزيادة طاقته الاستيعابية الى اضعاف ما هو عليه الآن".

تطور وحداثة
من جانبه قال المعاون الاداري لمستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) المهندس عباس عبد علي حسن في تصريح خص به وكالة نون الخبرية، ان "المستشفى هو جزء من المنظومة الطبية لهيئة الصحة والتعليم الطبي ويعمل بإدارة مشتركة مع دائرة صحة كربلاء المقدسة ويحرص المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على اضافة وادخال احدث الاجهزة والمعدات الطبية الى المستشفيات مثل اجهزة العمليات والاجهزة الناظورية ومنها ناظور جديد للكسور سيسهل عمل الاطباء ولا يترك اثارا على المريض ولا يضطر الطبيب لعمل فتحات كبيرة في جسد المريض بل يعالجه عبر الناظور على غرار ما يجري في بعض العمليات الجراحية للجهاز الهضمي، ونفس الحال من التجهيز سيحصل في صالات العناية المركزة وصالات العمليات وردهات الطوارئ والرقود والافاقة والاستشارية"، لافتا انه "لأول مرة منذ (12) عاما تدخل خمس تخصصات جديدة الى عمل المستشفى مثل جراحة الجهاز الهضمي والجراحة التجميلية (التشوهات الولادية والحروق) وجراحة الانف والاذن والحنجرة وجراحة الاطفال والصدر والاوعية الدموية، وجميعها باشرت العمل قبل تأهيل المستشفى وستطلق بشكل اكبر خلال ايام قريبة جدا بعد انتهاء عمليات التوسعة والتأهيل، كما خصصت الصالة الرابعة للعمليات النوعية مثل العمليات الخاصة وفوق الكبرى مثل عمليات جراحة الجهاز الهضمي التي يجريها الدكتور مؤيد النقيب والتي تستمر لأكثر من ست ساعات وغيره من الاطباء، لان توفير العناية المركزة يمكن الملاكات الطبية من اجراء مثل تلك العمليات الخاصة".

الاف العمليات
واوضح حسن، ان "الجميع يعرف ان مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) يجري العمليات الجراحية في الاختصاصات البولية والجراحة العامة والكسور والنسائية وجميعها تقدم على مدار اليوم وبشكل مجاني مدفوع الكلفة من العتبة الحسينية المقدسة بالرغم من وجود تكاليف التحضير والمواد والمستلزمات واجور الملاكات الطبية والتمريضية التي تعمل خارج اوقات الدوام الرسمي، وخلال الشهر الواحد تجرى بحدود (1250) عملية جراحية وهذا العدد الكبير من العمليات التي تجرى يحتاج الى توسعة في اسرة المستشفى، لاسيما بعد زيادة صالات العمليات الجراحية الى اربع صالات حيث ستدخل رابع صالة جراحية خلال اعمال التوسعة الجارية، وللضرورة المهمة جدا وفرت هيئة الصحة والتعليم الطبي صالة للعناية المركزة خلال التوسعة بسعة ستة اسرة، وكذلك توسعة لأسرة المستشفى وتأهيل صالات العمليات بما يلائم الخدمة المقدمة في المستشفى".

سعة مضاعفة
واضاف ان "ردهات الرقود للنساء والرجال جرت عمليات تأهليها بشكل جذري يناسب مستوى التطور الحاصل في المستشفى ومستشفيات هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، وبعد مرور (12) عاما على انشاء وعمل هذه المستشفى اصبح من الضروري تأهليها بشكل يواكب ما موجود من تطور في القطاع الطبي والصحي ليصبح بأبهى صورة ويقدم خدمات عالية الجودة، حيث شمل التأهيل ردهات الطوارئ وجميع مفاصل المستشفى، وسيرتفع عدد العمليات التي تجري يوميا وشهريا وسنويا بعد زيادة عدد صالات العمليات وارتفعت سعة الرقود الى الضعف حيث اصبحت السعة (100) سرير بعد ان كانت خمسون سريرا، بعد ان نقلت وحدات وشعب من القسم الاداري الى خارج مبنى المستشفى واستبدلت قاعاتها وغرفها الى ردهات وصالات طبية، وقريبا جدا نزف البشرى الى المستفيدين من خدمات المستشفى من اهالي كربلاء المقدسة وزائري ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) من داخل وخارج العراق، بان المستشفى ستفتح قريبا بخدمات واضافات جديدة".

وبشأن توفير الملاكات الطبية والتمريضية مع تلك الخدمات الجديدة اشار الى ان "الخدمات الجديدة ادخلت وفقا لدراسات معدة سلفا نعتمد فيها على حاجة المرضى لها، ولكون المستشفى يجري عمليات جراحية كبيرة فإدخال الملاكات امر مفروغ منه، ولان الادارة مشتركة بين العتبة الحسينية المقدسة ودائرة صحة كربلاء ولوجود اهتمام وحرص كبير من مدير عام صحة كربلاء على اختيار الملاكات الماهرة للعمل في المستشفى والاستمرار بتقديم الخدمات للزائرين من داخل وخارج العراق وعلى مدار اليوم".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي