اعتبر النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبد الله، الأحد، أن تصريحات رئيس الجمهورية بشأن عدم وجود معارضة "جدية" على تواجد القوات الأميركية في العراق، جعلت العراقيين "في حيرة"، مؤكداً على ضرورة توحيد الخطاب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلد والقضايا المصيرية.
وقال عبد الله، إن "الشعب العراقي يقف مذهولاً أمام المواقف المتناقضة للقادة السياسيين حتى بات في حيرة من أمره ولا يدري بمن يثق وبتصريح مَن سيصدق، وخير مثال على هذه الحالة التصريحات الأخيرة للرئيس برهم صالح بأنه لا توجد معارضة جدية لتواجد القوات الأميركية في العراق".
وأضاف عبد الله في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، "إذا كان الرئيس جاداً في كلامه فهل يعني ذلك أن كل القادة السياسيين والكتل البرلمانية الرافضة للتواجد الأمريكي كانت تتصنّع الرفض؟ وما مصلحتها من ذلك؟".
وتابع، أن "مسألة تواجد القوات الأميركية في العراق قوبلت بعاصفة من الرفض من خلال بيانات الاستنكار والتنديد، بالإضافة إلى سعي البعض داخل البرلمان للضغط باتجاه الزامها بالمغادرة، فهل ياترى كانت هذه الشخصيات والكتل جدية في توجهاتها ثم أصبحت غير جدية لاحقاً؟".
وأكد عبد الله، على "ضرورة توحيد الخطاب السياسي العراقي وخصوصا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلد والقضايا المصيرية، وجعله يصب في مصلحة الشعب العراقي"، مضيفاً "آن الاوان لجعل السیاسة الخارجیة تراعي المصلحة العلیا للدولة العراقية بعيداً عن المزايدات".
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح أكد، خلال مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أنه لا يرى معارضة "جدية" عندما يتعلق الأمر بوجود قوت أميركية في العراق طالما أنها ستبقى لغرض محدد يتمثل في المساعدة في محاربة تنظيم "داعش".
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء: العراق يرفض الدخول بالحرب وموقفه ثابت بإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني
- الى العراقيين كافة.. تعليمات التعداد السًكاني
- من لا يتواجد في بيته "لن يحسب ضمن العراقيين".. ما مصير المقيمين في الخارج؟