حجم النص
قال الخبير المهندس عامر عبد الجبار اسماعيل رئيس المكتب العراقي الاستشاري ان الفساد المالي الجديد في الحكومة الحالية ربما يكون اقل من حجم الفساد للحكومات السابقة ولكنه الاخطر على هيكلية ادارة الدولة واذا ما أردنا إجراء مقارنة بسيطة بين الفساد المالي للحكومات السابقة من الفترة 2003.الى 2014 وبين الفساد المالي للحكومة الحالية لحد الان. واوضح اسماعيل لوكالة نون الخبرية اننا نجد بان الفساد السابق كان يستهدف الموازنة الاستثمارية من خلال إجراء العقود والمناقصات ولاسيما بأن الموازنة كانت انفجارية بسبب ارتفاع سعر النفط آنذاك ولكن بسبب انخفاض سعر النفط أصبحت الموازنة العامة لا تكقي للسد الموازنة التشغيلية او لسد الرواتب أحيانا مما جعل الحكومة تفترض من البنك المركزي او من بنوك خارجية وهذا يعني الفساد المالي في الموازنة الاستثمارية اصبح شبه منقرض ولكن بدأ فساد مالي من نوع جديد وهو أخطر من الفساد السابق كونه يستهدف ممتلكات الشركات العامة تحت عناوين مزيفة (للاستثمار او التشغيل المشترك) واضاف لقد تم نهب حقوق الشركات العامة لصالح رجال أعمال الأحزاب الحاكمة فكل حزب جاء بمجموعة من رجال الأعمال (لاستثمار)حقوق الشركات العامة وهذا الفساد معزز أحيانا بموافقات استثنائية من مجلس الوزراء فنجد منح عقود مشاركة او خدمة دون إعلان او منافسة مع منح حصة الأسد للطرف الثاني (رجال اعمال الاحزاب) على حساب الطرف الاول (الشركات العامة)وهذه العقود ستظهر أسرارها وأضرارها لاحقا كونها ستكون السبب الرئيسي إلى إعلان إفلاس أغلب الشركات العامة " وتابع المهندس عامر عبد الجبار الذي شغل منصب وزير النقل "اننا لا نعني من كلامنا بأننا ضد الاستثمار او التشغيل المشترك اذا كان أصوليا ودون استثناءات التنافس لأننا نعتقد بأن أفضل السبل لتطوير القطاع العام هو بمشاركة القطاع الخاص الأصيل وليس القطاع الخاص اللقيط الذي جاء باسم رجال أعمال السلطة حتى أصبح عنوان الاستثمار او التشغيل المشترك يمثل كلمة حق مراد بها باطل وعلى رئيس الوزراء وهيئة النزاهة الانتباه إلى هذا النوع من الفساد لأنه أخطر من الفساد المالي للحكومات السابقة كونه يستهدف ممتلكات الدولة والشركات العامة وسيؤدي إلى انهيار اقتصادي داخلي كبير يهز هيكلية ادارة الدولة عموما وحينها لا يمكن للحكومة علاجه خصوصا اذا بقي سعر النفط منخفض عالميا وختم عبد الجبار تصريحه بان الجهات الرقابية في الوزارات أصبحت ما بين نارين أما الركون للأصابع الحزبية التي تدير الوزارات من خلف الكواليس او الإقصاء من مناصبها على اساس أصبحت معرقلة لتحقيق مسيرة (الاصلاح).....ودعا عبد الجبار.رئيس الوزراء لمقابلة مجالس إدارات الشركات العامة والسماع منهم بشكل مباشر للاطلاع على معاناتهم من الفساد الجديد الذي حل بشركاتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الاوان... وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الصحة النيابية تطمئن: لا علاقة لفيروس الميتانيمو الجديد بكورونا ولا خطر لجائحة
- البرلمان يؤكد لوفد البنك الدولي أهمية بقاء البنى التحتية لطريق التنمية بيد الحكومة
- رئيس هيئة النزاهة يؤكد أهمية تطوير آليات منع الفساد ومكافحته