كشف رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة المثنى، عن وجود مجاميع مسلحة تنشط في بادية السماوة، اصطدمت بدورية للشرطة وأصابت أحد عناصرها بجروح بليغة .
واعتبر فريق أفوين ابراهيم المهام الامنية التي تم تنفيذها في المنطقة من قبل الاجهزة الامنية في البادية لا ترتقي لمستوى الطموح.
وقال في تصريح لـ(الصباح): "لدينا معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوجود مجاميع مسلحة خارجة على القانون، بعضهم من محافظات مجاورة، لم يسمها، ضمن قاطع بادية ناحية بصية التابعة لقضاء السلمان التي تقع على مسافة 320 كم الى الجنوب الغربي من مدينة السماوة، بدأت تنشط بشكل ملحوظ، وتتخذ من الاماكن الوعرة في منطقتي شكره وشعيب الغانمي، والمناطق التي تكثر فيها الاشجار البرية، ملاذات آمنة".
ولفت الى "ان هذه المجاميع اصطدمت بدورية لشرطة ناحية بصية واصابت احد عناصرها بجروح بليغة نقل على اثرها الى المستشفى"، مشيرا الى ان "عناصر تلك المجاميع المسلحة مطلوبة بقضايا قانونية متفرقة وقد صدرت ضدهم أوامر قبض من المحاكم المختصة".
وذكر ابراهيم ان "قوة أمنية متخصصة أرسلت من المحافظة لأهداف محددة في تلك المنطقة، لكنها ترددت في تنفيذ المهمة"، لافتا الى "ان هذا الملف لم يلق الاهتمام المطلوب من قبل الاجهزة الامنية المختصة في المحافظة، مع علمهم بخطورة الملف وآثاره الجانبية التي قد تفضي الى اعمال ارهابية".واكد انه كان قد "طالب في أكثر من مناسبة التدقيق في الموضوع واعطاء هذا الملف اهمية قصوى، اذ لم تكن الاجراءات بالمستوى المطلوب، بحسب رأيه، مع ان الفرقة العاشرة قد أمنت قوة عسكرية مجهزة مع معداتها ورابطت في بصية والسلمان".
وبين رئيس اللجنة الامنية ان هناك تنسيقاً عالياً من قبل رئيس اللجنة الامنية في المثنى مع قائد الفرقة العاشرة اضافة الى التنسيق مع اللجنة الامنية في محافظة ذي قار بغية تنفيذ واجب امني شامل لمسح المناطق المذكورة.