شدد موقع ُوورلد سوشياليست على ان المتهمَ الاول َفي مجزرة حديثة لم يُسجن يوما واحدا ونقلَ الموقع ُالذي يمثل القيادة َالعلمية للحركة الاشتراكية عن الكاتبة نعومي سبنسر في مقال لها إَن اتفاقيةَ إقرار ووتريتش بالذنب وضعت حدّاً للمحاكمة العسكرية التي دامت ثلاثة َأسابيع ونصف،
بذلك أُخمدت تفاصيلُ المذبحة التي كانت أحد َأسوأ الفظائع التي ارتكبها الجنودُ الأمريكيون ضد المدنيين منذ مجزرة ماي لاي في فيتنام، عامَ ثمانية وستين وتضيف سبنسر ، كما في الحالات المروعة الأخرى ، المرتبطة ِباحتلالي العراق وافغانستان، ومن بينها جرائمُ التعذيب في سجن أبو غريب، وعملياتُ القتل في ساحة النسور في بغداد، فقد أعفت محاكمة ُمرتكبي مذبحة حديثة، شخصياتٍ ذاتَ رُتب أعلى في الجيش والحكومة، من أي مسؤولية عن نتائجِ السياسات التي ينفذُها العسكريون ذوو الرتب المتدنية وكما تقول الكاتبة، فان قافلة َرجالِ مشاة البحرية تعرضت لانفجار قنبلة على جانب الطريق، لكن الشهادات التي أدلى بها الرجالُ توضح أن ووتريتش وآخرين، قاموا بذبح المدنيين في الجوار من دون أيِ استفزاز .وإن الرقيبَ سانيك ديلا كروز، قال انه شاهدَ ووتريتش، يأمرُ أربعةَ شُبّان عراقيين بالترجل من سيارة أجرة، ثم أعدَمهم وهم جاثون على الأرض في وضع استسلام وقال ديلا كروز، أِنه وآخرين قد مزّقوا أجسادَ الضحايا الملقيْن على الأرض بالرصاص وأن ووتريتش أمرَه بالكذب بشأن عمليات القتل، والادعاء بأن الضحايا كانوا هاربين وأن جنود َالجيش العراقي هم الذين قتلوهم ثم أمرَ ووتريتش الفرقة َباقتحام ثلاثة منازلَ مجاورة، حيث كانت تنامُ عائلاتٌ من ضمنها نساءٌ وأطفالٌ ومُسنون كثيرون واقتحم رجالُ البحرية غرفَ المنازل واحدة ًواحدة، وهم يلقون القنابلَ اليدوية ويطلقون النارَ على السكان العزل حتى اصبح العددُ الاجمالي لضحايا تلك المجزرة البشعة اربعة ًوعشرين مدنياً عراقياً، بينهم عشرٌ من النساء والأطفال، وكانت صحفٌ بريطانية واميركية ابدت استغرابَها من تبرات المُادنين بالمذبحة فقد اشارت الاندبندد الى ان مأساة َحديثة، أحدثت من الضرر الاكبر لسمعة الجيش الأمريكي ، بينما نقلت النيويورك تايمز عن إيريك مونتالفو، وهو وكيلُ نيابة ومستشارٌ سابق في قوات مشاة البحرية الأمريكية، قولَه إنها لمهزلة، ولا أعتقد بأن العدالة َقد طُبقتْ فيها ، أمّا محامي قائد المجزرة، نيل باكيت، فقد قال، لا تعليقَ لنا على ما ستتخذُه الحكومة ُالعراقية من اجراءات فقد انتهت محاكمة ُموكلي، وأُغلقت القضية.