أدان فخامة الرئيس طالباني، التفجير الارهابي الأثيم الذي استهدف الزوار المشاركين باحياء اربعينية الامام الحسين قرب جامع بالبصرة، والذي أودى بأرواح العشرات من الأبرياء. فيما يأتي نص البيان الذي حصلت وكالة نون على نسخة منه :في مسعى جديد لاثارة الفتن الطائفية ودفع البلاد الى مزالق الاحتراب الاهلي وترويع المواطنين، ارتكبت القوى الارهابية سلسلة من الجرائم النكراء استهدفت مواكب العزاء الحسينية، وكان آخرها التفجير الاثيم الذي أودى بارواح العشرات من ابناء البصرة الابرياء وادى الى جرح اعداد كبيرة منهم، وسبقت ذلك عمليات اجرامية اخرى كانت حصيلتها المأساوية المئات من الشهداء والجرحى.
ان استهداف زوار الامام الحسين (ع) رمز التضحية والشهادة ونكران الذات، انما هو اعتداء على كل قيم الخير والتآلف، وهذا ما يفاقم فداحة هذه الجرائم النكراء. ولا شك ان الارهابيين يريدون ايضا عرقلة المساعي المبذولة حاليا لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين مختلف اطراف العملية السياسية وتقويض هذه العملية برمتها.
ولذا فاننا نهيب بالجميع، سياسيين ورجال دين وشيوخ عشائر و وجهاء وكتابا وصحفيين، الى ان يردوا على القوى الغاشمة ليس بالاستنكار والادانة الصريحة الواضحة، بل بالتعالي على التشاحن والانفتاح على مساعي جمع الصف والكلمة والوصول بالبلاد الى جادة الامن والاستقرار.
كما ندعو القوى الامنية الى مضاعفة جهودها ومراجعة خططها بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة ويأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجه البلاد.
نسأل الله تبارك وتعالى ان يتغمد الشهداء برحمته ورضوانه ويسكنهم فسيح جناته، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل ويلهم اهالي الشهداء الصبر والسلوان، انه سميع مجيب.
جلال طالباني
رئيس الجمهورية