انتقد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الفضائيات التي تلعب على وتر الفتنة المذهبية وتتصيد من الطرف السني شيئا ومن الطرف الشيعي شيئا بهدف الوقيعة بين الطرفين لتحقيق الرواج المنشود ومن ثم جذب مزيد من الإعلانات لتدخل جيوب أصحاب القناة دون وازع أو ضمير ودون أن يفكر هؤلاء في خطورة بعث الفتنة من مرقدها .
و أضاف الدكتور الطيب في تصريح خاص على هامش افتتاحه لمسابقة القرآن الكريم التي تقيمها مصر أن هناك فضائيات للأسف الشديد أخذت على عاتقها استضافة المتطرفين من السنة وكذلك المتطرفين من الشيعة كي يضرب كل طرف في الطرف الأخر فيزعم السني أن الشيعي أضاف على القرآن أيات لم تكن فيه ويزعم الشيعي أن السني كافر وملحد ليضيع في الوسط المسلمون جميعا رغم أن عقلاء الشيعة يرفضون ما قاله هذا الشيعي المتطرف وعقلاء السنة يرفضون ما قاله هذا السني المتطرف .
وقال شيخ الأزهر أن المزايدة بين الشيعة والسنة بعضهم على بعض لا يجب أن تصل للقرآن الكريم لأنه رمز وحدتنا ولابد من تدخل الطرفين لوقف التناحر الطائفي عبر الفضائيات المسمومة ولابد أيضا أن تتوقف الفضائيات عن الخوض في الأمور الخلافية التي لا تجر إلا المشكلات على المجتمعات الإسلامية وتتسبب في بث الفرقة والشقاق بين أبناء الأمة الإسلامية
وأكد شيخ الأزهر أن القرآن هو قلب الإسلام وعقل الحضارة الإسلامية والمصدر الوحيد لعزة المسلمين وتميزهم قديما وحديثا, ومصدر وحدتهم على مدي التاريخ.
وأشار إلي أن الدلائل التاريخية تثبت أن الأمة الإسلامية تقوى عندما تستوحي منه آدابها وأخلاقها, وتهزل ويذهب ريحها كلما جعلته وراء ظهرها.
وأكد أن الله عز وجل حفظ القرآن الكريم من التبديل والتحريف منذ نزوله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, وهذه الحقيقة أكدها أهل الإسلام وأعداؤه, وفي ذلك يقول أحد المستشرقين الفرنسيين إن القرآن هو الكتاب الرباني الوحيد الذي ليس فيه أي تغيير.
وأشار الطيب إلي أن القرآن الكريم كتب كلمة بين يدي الرسول وحفظه جماعة من المسلمين عن ظهر قلب, وكانوا يتلونه ويسمعه الرسول منهم ولم يتركنا الرسول إلا بعد أن راجعه جبريل عليه مرتين في رمضان الأخير من حياة الرسول .
أقرأ ايضاً
- الشيخ قيس الخزعلي في كربلاء
- الناطق باسم الحكومة العراقية يكشف عن خارطة طريق للتعامل مع سوريا الجديدة
- ممثل عنها التقى الشيخ عبد المهدي الكربلائي.. الأمم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة بدعم الشعب اللبناني