اعلن حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا للحزب، خلفاً للأمين السابق الشهيد السيد حسن نصر الله.
وقال الحزب في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، انه "انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية".
واضاف الحزب في بيانه، "إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى السيد حسن نصر الله والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز".
تسمية قاسم جاءت بعد أيام من تأكيد حزب الله استشهاد السيد هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل للأمين العام للحزب الراحل، السيد حسن نصرالله، وعبر غارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية.
وشغل قاسم منصب نائب الأمين العام لحزب الله، ولد في شباط 1953 في منطقة البسطا التحتا في مدينة بيروت. متزوج وله ستة أولاد، درس حتى المراحل العليا من الدراسة الحوزوية، وكان ذلك بالتزامن مع الدراسة الأكاديمية في الجامعة اللبنانية عام 1971، التي حصل منها على الليسانس في الكيمياء باللغة الفرنسية من كلية التربية بالجامعة.
حصل قاسم على شهادة الماجستير في الكيمياء، من الجامعة اللبنانية عام 1977، ثم امتهن التدريس وعمل مُعلماً للصفوف الثانوية الرسمية، لست سنوات، إذ أنه خرِّيج دار المعلمين التابع لوزارة التربية.
انضم إلى حركة المحرومين، أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) عند تأسيسها على يد السيد موسى الصدر عام 1974، وحضر الاجتماعات الأولى لإطلاق الحركة في مناطق مختلفة من لبنان، وتسلَّم منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل.
ترقى في السلم التنظيمي للحركة ليصبح مسؤول العقيدة والثقافة، حيث كان أحد الأمناء في مجلس قيادة الحركة بعد اختفاء السيد الصدر في ليبيا، وتسلم السيد حسين الحسيني رئاسة الحركة عام 1978.
استقال من الحركة عقب الثورة الإيرانية التي قامت على يد السيد الخميني في 11 شباط 1979، ليتابع دراسته الحوزوية ونشاطه الإسلامي التبليغي في إعطاء الدروس والمحاضرات في عدد من المساجد والحسينيات في بيروت والضاحية الجنوبية.
عين نائبا للأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق لحزب الله السيد عباس الموسوي، الذي استشهد في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الحزب.
ومنذ مأسسة حزب الله في ثمانينيات القرن المنصرم، انتخبت قيادة الحزب 3 أمناء عامّين له، وهم من رجال الدين الشيعة المعمّمين، يعتمر أولهم الشيخ صبحي الطفيلي العمّة البيضاء التي يضعها المشايخ، بينما يضع الآخران وهما عباس الموسوي وحسن نصر الله العمة السوداء التي يعتمرها من يحملون لقب السيد، نسبة إلى امتداد نسبهم للسلالة الهاشمية.
أقرأ ايضاً
- حزب الله يستهدف بالمسيّرات شركة يوديفات للصناعات العسكرية في عكا
- وزير في حكومة السوداني يقدم استقالته لـ"التفرغ للعمل الحزبي"
- حزب الله يعلن استشهاد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين