بقلم: هادي جلو مرعي
عندما تحلق الطيور بطريقة تبدو كأنها هروب من حدث مخيف ندرك حينها أن عاصفة مقبلة إستدعت هذا الطيران المفاجي مع الريح طلبا للنجاة، فهي علامة إذن.
عندما نقل اليهود مراكز نفوذهم المالي الى نيويورك مطلع القرن العشرين كانت أمريكا تدخل حليفا قويا لأوربا ضد ألمانيا وإيطاليا واليابان، وحينها كانت قوة أميركا وعنفوانها يتجليان واضحين، وبدأت ملامح عصر أمريكي تسود واشنطن فيه العالم، وكانت الحرب العالمية الثانية سببا في الصعود الأمريكي، وسيطرته الكاملة على القرار في العالم.
عندما تبدأ الجماعات اليهودية بتاسيس معابد لليهود في شنغهاي وبكين، فهذا يعني إن اليهود يتحضرون لفعل مختلف، وبداية جديدة في مكان آخر! فكيف إذا كان هذا المكان هو أخطر عدو لواشنطن حليفة إسرائيل؟ وهذا مايفسر قولنا عن هروب الطيور الى مكان آخر عند شعورها بهبوب العواصف.
في ووهان التي إحتفلت بتخرج أحد عشر ألفا من الطلاب، عدا عن أضعافهم من المواطنين والأساتذة، وأسر الطلاب الذين يفوق عددهم أضعاف عدد الطلاب، كانت بداية ظهور فيروس كورونا، ومنها إنتشر الوباء في اطراف الأرض، وأرعب سكان الكوكب، وعجزت السلطات عن مواجهته، وحارت مراكز الابحاث والمختبرات عن كشف سره، وسبل علاجه، ووقفه عن التمدد القاتل، وكانت أصابع الإتهام موجهة الى الصين التي يعتقد أنها إبتكرته، ووجهته لإنهاك الكوكب، وتدمير الحضارة الغربية المتسيدة منذ عقود طويلة. وهذا مايفسر إن إحتفالات ووهان كانت صاخبة، ولم يهتم أحد لإجراءات السلامة، والتباعد الإجتماعي، وغاب الشكل الحقيقي للكمامة.
العالم يترنح تحت ضربات كورونا، بينما الصين تصعد، وتعيد حساباتها لجهة السماح بالمزيد من المواليد بعد إلغاء قانون كان يمنع إنجاب أكثر من طفلين في الأسرة الواحدة، وهي تستعد إقتصاديا وعسكريا وبشريا لإحكام السيطرة على العالم.