- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المرجعية العليا ونجاح الانتخابات في العراق.
د. هاشم الحسيني
ان الله سبحانه مَن على الشعب العراقي في هذه المرحلة الحساسة بأن اوجد لها مرجعية بهذا المستوى الرباني كي تكون ملهمة له و منار في هذه الظلامات، و لكن بقي على هذا الشعب ان يقتبس من نورها كي يضيء دربه المظلم (فسالت اوديتا بقدرها).
ان خطاب المرجعية الاخير حول الانتخابات القادمة حدد و بشكل صريح لا لبس فيه شروط نجاح مسار الانتخابات في العراق و التي اذا ما توفرت سوف يكتب لهذا المسار النجاح الكبير وبالتالي يتحقق الازدهار السياسي و الاقتصادي والاجتماعي و الامني و.....الخ و كذلك يتفادى العراق مهالك الحكم الفردي والنظام الاستبدادي وتحت اي ذريعة او عنوان.
وهذه الشروط هي كلأتي:
1-القانون العادل للأنتخابات.
2-التنافس الانتخابي على اساس البرامج وليس شيء اخر.
3-عدم التدخل الخارجي.
4-وعي الناخبيين.
5- كتل وتحالفات سياسية لديها برامج اقتصادية وتعليمية وخدمية واقعية وقابلة للتحقيق.
والسؤال الذي يطرح هنا:
هل ان هذه الشروط متوفرة في الانتخابات ام لا؟
فأذا كان الجواب بالنفي النسبي، يظهر لنا سؤال اخر كيف نرفع من نسبة وجودها؟
كي نضمن عملية تكاملها وصولا الى المستوى المطلوب الذي اذا ما توفرت الشروط المطلوبة والمقدمات الصحيحة يأتي مسار الانتخابات بأكله الجيد وثمره الناضج، اما في حال تدني نسبة وجودها(الشروط) في الواقع فأنها سوف تكون وابل على الشعب العراق وقد تؤدي الى عودة حكم الدكتاتوريه الفردية او الجماعية او عودة النظام الاستبدادي كما اشارة المرجعية العليا.
من هنا يأتي دور النخب المفكرة من اجل ترجمة هذه النقاط والعمل على كل المستويات والاصعدة لرفع نسبتها ووضع الخطط والبرامج الكامله لهذا الامر وحتى يتحول خطاب المرجعية من حبر اسود على ورق ابيض الى مشروع حياة ومنهج عمل متأصل في حياة العراقيين ولما فيه خيرهم وسعادتهم في الدنيا قبل الاخرة.
د.هاشم الحسيني.كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- دوري نجوم العراق.. ما له وما عليه