بقلم: قاسم العجرش
تحتل مؤسسة الأزهر المصرية، مكانة كبيرة بين المسلمين من أهل السنة، ومع أن هذه المكانة تراجعت كثيرا، لصالح المؤسسة الدينية الوهابية، إلا أنها بقيت محافظة على وجودها وتأثيرها، لكن من يقرأ مناهج التدريس الأزهرية، سيكتشف حالا، أنها المصدر الرئيس للتطرف في العالم الإسلامي السني، وأن هناك حبل متين بين المؤسستين الأزهرية والوهابية!
مناهج الأزهر التدريسية، تعمل على نشر الفكر المتطرف، بالفتاوى الوحشية المثبتة كأساس علمي، يدرسه آلاف الطلبة الذين يضخون الى المجتمعات الإسلامية، كدعاة ومرشدين ومدرسين للدين الإسلامي.
نقرأ في الصفحات من 255 إلى 257، من كتاب "الإقناع في حل ألفاظ أبى شجاع"، الذى يدرسه طلاب الأزهر: "للمضطر أكل آدمي ميت إذا لم يجد ميتة غيره، وأستثنى من ذلك ما إذا كان الميت نبيًا، فإنه لا يجوز الأكل منه جزماً"!
أما إذا كان الميت مسلماً والمضطر كافراً، فإنه لا يجوز الأكل منه لشرف الإسلام، وحيث جوزنا أكل ميتة الآدمي لا يجوز طبخها، ولا شيها، لما في ذلك من هتك حرمته، ويتخير في غيره بين أكله نيئًا وغيره"..يعني أن الأزهر يجوز أكل لحم المسلم نيئاً!
بمقايسة هذا النص مع النص القرآني الذي يحرم أكل لحم الميتة مطلقا، بقوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ)، وبرغم أنه جل في علاه كرم الإنسان على سائر مخلوقاته، إلا أن مناهج المعاهد الأزهرية تخالف ذلك، وتحض على إهدار كرامة الإنسان بحل أكله وقت المجاعة، بل أكل الإنسان لبعض جسمه.
لم يتوقف الأمر عند هذا النص الأزهري المترع وحشية، لكنه يجوز للإنسان أكل لحمه حيًا: "يحل قطع جزء نفسه لأكله إن فقد نحو ميتة، وكان خوف قطعه أقل"!
الشريعة الإسلامية في مناهج الأزهر، دعوة للقتل والعنف وإراقة الدم: "وله- أي للمسلم- قتل الزاني المحصن، والمحارب، وتارك الصلاة، ومن له عليه قصاص، وإن لم يأذن الإمام في القتل، لأن قتلهم مستحق، ثم بعد ذلك يأكل منه ما يشاء"..زالمهم أن يوفر الأزهر غذاءا لمريديه بأي وسيلة"!
"الشرح الصغير"، المقرر على الصف الثالث الثانوي، فى منهج السنة الثالثة الثانوية الأزهرية نطالع في كتاب "الاختيار لتعليل المختار"، نجد نصوصاً في باب القصاص مثل "تُقتلُ الجماعة بالواحد، ويقتل الواحد بالجماعة اكتفاءً.
قبور جماعية!
في صفحة 340: "أما الأسارى فيمشون إلى دار الإسلام، فإن عجزوا قتل الإمام الرجال وترك النساء والصبيان في أرض مضيعة حتى يموتوا جوعًا وعطشاً!.. هل هناك وحشية مثل هذه ؟!
فى كتاب "الاختيار لتعليل المختار في فقه أبى حنيفة" الصف الثالث الثانوي الأزهري صفحة 338: "وإذا فتح الإمام بلدة عنوة إن شاء قسمها بين الغانمين، وإن شاء أقر أهلها عليها ووضع عليهم الجزية، وعلى أراضيهم الخراج، وإن شاء قتل الأسرى، أو استرقهم، أو تركهم ذمة للمسلمين، ولا يفادون بأسرى المسلمين ولا بالمال إلا عند الحاجة، وإذا أراد الإمام العودة ومعه مواش يعجز عن نقلها ذبحها وحرقها، ويحرق الأسلحة"!..ونسأل بعدها لماذا ثقافة الحرق لدى داعش؟!
ولم ينس الأزهر تذكير المسلمين بعدم قتل الحيات والعقارب في دار الحرب "البلد الذى يفتحونه"، وذلك حتى يكثر نسلها فيكثر أذاها للكفار!
كلام قبل السلام: لا يفعل تنظيم "داعش" إلا ما علمتموه أيها الأزهر!
سلام..
أقرأ ايضاً
- التنظيم القانوني للدراجات النارية
- التنظيم القانوني لإعادة تعيين رجل الشرطة في الوظيفة العامة في العراق والأردن
- لولا السلاح (الفلاني) لما تحقق النصر على داعش في العراق