استقبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، الاربعاء، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، في زيارة رسمية، حيث اجري لها استقبال رسمي.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، ان "استقبل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، استقبل رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي وصلت بغداد اليوم، في زيارة رسمية، حيث اجري لها استقبال رسمي".
وجرى خلال اللقاء "بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود اعادة الاستقرار، والتعاون الاقتصادي، واوضاع المنطقة".
واعرب العبادي عن "ترحيبه برئيسة الحكومة البريطانية في زيارتها الاولى الى العراق، وبحضورها اليوم وما ابدته من دعم لتطوير علاقات التعاون ورغبة في زيادة هذا التعاون".
وقال العبادي، إن "العلاقات العراقية البريطانية تشهد تطوراً واضحاً، ونشكر مواقف الحكومة البريطانية الداعمة للعراق في جميع المجالات وفي مقدمتها التعاون ضد الارهاب وتوفير غطاء جوي ومعلومات استخبارية ودعم الاستقرار وجهود اعادة النازحين وحقوق الانسان"، مشيرا الى ان "المباحثات مع رئيسة وزراء بريطانيا تركزت على تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين وتوسيع التعاون والتنسيق والتأكيد على وحدة العراق واستقراره".
واضاف العبادي، اننا "استطعنا بتضحيات شعبنا وشجاعة قواتنا البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري تحرير جميع المدن العراقية وهزيمة داعش، وان العراق مقبل على مرحلة من البناء والإعمار والاستثمار، وقد بحثنا مساهمة الشركات البريطانية وتنشيط التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين".
من جهتها اشادت رئيسة الحكومة البريطانية بالقوات العراقية وقالت، إننا "سنواصل دعم العراق كشريك لبسط الامن والبناء والاستقرار، وتدريب القوات العراقية، وقد خصصنا مبالغ لدعم القوات العراقية وجهود اعادة النازحين واعادة الاستقرار، كما نؤكد دعمنا لمضي العراق باصلاحاته".
واكدت ماي "دعمها لوحدة العراق ودعوة اقليم كردستان لاحترام عراق موحد وتشجيع الحوار".
واشارت رئيسة الحكومة البريطانية الى ان "بلادها تتطلع لعلاقات مستمرة مع العراق في جميع المجالات".
وكشف مصدر مطلع، في وقت سابق من اليوم الاربعاء، ان رئيسة وزراء بريطانيا وصلت العاصمة بغداد والتقت رئيس الوزراء، حيدر العبادي.
وشهدت العلاقات بين العراق وبريطانيا أسوأ درجاتها بعد احتلال الكويت في عام 1990، واستمرت العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى "شعبة رعاية المصالح" رغم قطع النظام العراقي السابق لهذه العلاقات مع بريطانيا في كانون الثاني 1991.
ومع اشتداد حملة الإعداد للحرب ضد نظام صدام حسين عام 2003 قطعت بريطانيا جميع علاقاتها الدبلوماسية مع العراق واعتبرت عدداً من الدبلوماسيين العراقيين أشخاصاً غير مرغوب بهم فوق أراضيها واستمر هذا الحال حتى سقوط نظام صدام حسين.
وفي 28 حزيران 2004 اتفقت الحكومتان العراقية والبريطانية على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفراء، وتمت إعادة افتتاح السفارة العراقية في لندن في آب 2004.
أقرأ ايضاً
- العبادي: بلدنا يدفع ثمناً باهظاً كونه ساحة لصراعات النفوذ وتصفية الحسابات
- رئيس الجمهورية يستقبل شيخ الأزهر الشريف في باكو
- شاهد.. السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (فيديو)