اتهم النائب علي البديري، الثلاثاء، الحكومتين العراقية والسورية بالتآمر على الشعب العراقي والحشد الشعبي اثر سكوتهم على الصفقة التي حصلت بين حزب الله اللبناني و"داعش" التي نقل بموجبها عناصر التنظيم الى منطقة البو كمال، مخاطبا حزب الله "دماء شبابنا وشعبنا وحشدنا ليست ارخص من دماء اللبنانيين".
وقال البديري في تصريح صحافي، ان "الاتفاق الذي حصل بين حزب الله اللبناني والحكومة السورية من جهة وتنظيم داعش الارهابي من جهة اخرى نعتبره بكل بساطة مؤامرة على العراق"، مبينا ان "ان شبابنا الذي ذهب للقتال في سوريا وقدم الدماء للدفاع عن المقدسات اليوم تجازى من الحكومة السورية بنقل داعش الى حدود بلدهم".
واضاف البديري ان "جميع الاطراف التي شاركت في الاتفاق من حزب الله والحكومة السورية والحكومة العراقية والتحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن اي دماء جديدة ستسيل في مواجهة داعش بتلك المناطق"، متسائلا "اين طيران التحالف الدولي، ولماذا لم يعمل على ضرب تلك القوافل من الارهابيين، وكيف تم الاتفاق بين طرفين بصفقة ضحيتها سيكون الشباب العراقي".
وتابع البديري ان "نقل داعش من الحدود اللبنانية السورية الى الحدود العراقية السورية هو امر يجعلنا نعتب على حزب الله وهل دماء شبابنا وشعبنا وحشدنا المقدس رخيصة لديهم ودماءهم فقط عزيزة"، متهما الحكومتين السورية والعراقية "بالتآمر على الشعب العراقي وشبابه والحشد الشعبي الذي تم تكليفه بواجب مسك الشريط الحدودي بنفس الوقت الذي تم فيه ارسال قوافل داعش الى نفس المناطق لتكون جبهة جديدة بين داعش وابناءنا بالحشد وتراق دماء اكثر".
يذكر ان حزب الله اللبناني اعلن امس الاثنين، أن قافلة مسلحي "داعش" ستنسحب من الحدود اللبنانية - السورية إلى مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق، عبر اتفاق بين الطرفين وافقت عليه دمشق.
أقرأ ايضاً
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث