حجم النص
سامي جواد كاظم وكما يقال حذو النعل بالنعل، وتاريخ الامس ومصداقه اليوم، وشعار امير المؤمنين عليه السلام كلمة حق يراد بها باطل اصبحت مجلجة اليوم وشعار السياسيين الفاسدين بالامس لما خاب جيش معاوية وشارف على الهزيمة في معركة صفين لجا عمرو ابن العاص الى حيلة خبيثة وذلك برفع المصاحف على اسنة الرماح منادين لا حكم الا لله، وهنا انطلت هذه الخطة على الاشعث بن قيس وبعض قراء العراق الذين كانوا ضمن جيش امير المؤمنين عليه السلام وارغموا الامام علي عليه السلام على ايقاف الحرب وانتخبوا ابا موسى الاشعري ليمثل الامام علي وانتخب ابن ابو سفيان عمرو بن العاص ليمثله، وجلسا معا في خيمة ليتفاوضوا ويصلوا الى حكم الله فتسامرا بالخيمة لانهم اصلا تربطهم علاقات قديمة وبعدما اتفقوا على خلع الاثنين غدر ابن العاص بالاشعري وانتفضوا دعاة التحكيم الذين ارغموا الامام علي عليه السلام عليه ليكونوا فرقة الخوارج. دور معاوية يمثله ترامب وعمرو بن العاص سلمان والاشعث الامارات والبحرين ومصر وارتيريا ومن لف لفيفهم الخوارج وقطر يمثلها ابو موسى الاشعري. الكل كانوا على توافق باطنا واصبحوا ظاهرا ومثلما كانت عبارة لا حكم الا لله عبارة حق يراد بها باطل اليوم عبارة ترامب وسلمان بمطالبة قطر بان تمتنع عن تمويل ودعم الارهاب عبارة حق يراد بها باطل لان ترامب بن ابي سفيان هو اصل الارهاب فكما كان يرسل معاوية اتباعه بسر بن ارطاة وغيره ليقوموا بالغارات على المدن الامنة وقتل ابنائها بل ان ابشع جريمة قام بها بسر في اليمن بذبح ابناء عبيد الله بن عباس امام امهما وهاهو اليوم ازلامهم من الوهابيين وبتمويل رفاق الامس لهم اقدموا على نفس الجرائم. يدير المعركة ترامب وتخلى عن قطر مثلما تخلى معاوية عن ابي موسى الاشعري بعدما كانوا اصدقاء بالامس وهاهي قطر حليفة امريكا اصبحت داعمة للارهاب بامر من امريكا. والمهزلة اليوم ان لكل دولة معاييرها في تعريف الارهاب وتصدر ما يحلو لها من قوائم باسماء شخصيات او كيانات لتدرجها ضمن قائمة الارهاب، وحقا انهم طبق الاصل للمشهد الذي وصفه الفيلسوف ديوجين عندما دخل محكمة ووجد ثلاثة حكام يحاكمون لص فقال لصوص كبار واشار الى الحكام يحاسبون لص صغير واشار الى المتهم. انتم كبار يا امريكا والسعودية ومن سار بدربكم في الارهاب ضد البشرية وضمن قافلتكم كانت قطر فالمضحك المبكي انكم تطالبونها بالكف عن دعم الارهاب. انتظروا التصفية التي سيقوم بها ترامب بن ابي سفيان مثلما صفى السيناتور معاوية اصحابه وكل من عارض سياسته.