- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الارهاب نار تكفيرية ازف وقتها كي تنطفئ
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور العبيدي بدأ حديثه معي:ان الكتابة مثل تصريحات السياسيين فهي ليس دائما صادقة، والكذب ملح السياسي، ولا نستطيع ان نتهم من يجهل القراءة وما ورائها انه لا يعرف قيمة الوطن فالوطن فوق الكلمات والتعبير... ولا يحتاج المرء لذكاء غارق او غير عادي،لكي يدرك ان المرجعية الدينية في خطبها وبياناتها تبحث عن منافذ الإصلاح من جهة وصد الإرهاب عن المنطقة من جهة أخرى..وهذه أعظم قوة إيمانية يفوز بها الإنسان وهو ملتزم بقضيته الشرعية والوطنية فالمرجعية طريق آخرتي والعراق قضيتي... قلت له صديقي صحيح قد تكون الكتابة مجرد ذر للرماد في العيون ولفت نظر لقضية او لفك حالة الصمت المطبق لفضح سياسي المرحلة،ولكن دائما كانت هناك بارقة أمل تتوهج من منبر جمعة الحسين تنادي العالم الإنساني على الوقوف وقفة موحدة لإيقاف وتقهقر الإرهاب المحمل بالموت والرعب والجريمة،لان الإرهاب وتطوراته بات الهم اليومي للإنسان العراقي على وجه الخصوص والعربي والعالمي،وكل من عانى أهواله وويلاته باستثناء تجار الحروب والموت وصناع الإرهاب الذين انكشفوا بالجملة بعد التحالف الرباعي للقضاء على عناد (الدواعش) في تشويه الاسلام وإيقاف الطامعين بالأراضي العراقية وتحجيم الخائفين من سفينة النجاة الحسينية التي تقودها المرجعية الدينية بشرف كبير. قال: مؤكد انهم يدركون ان تصارعهم مع العراقيين صراع بلا هدف وبلا قضية،خاصة وان العالم كله بات يعرف ان العراق بمرجعيته الرشيدة خطوط من نار ضد العناد التكفيري وهمجية الارهاب المسموم. قلت: اللعبة انكشفت ومصنع الحكومات ارهابية توجهت اليه الانظار بلا خوف امام هذا الكم الهائل من عجائب الارهاب. قال: لا يملك احد ان يدعي التنبؤ او التوقع ما يمكن ان يطرأ على العراق خلال هذه الفترة قصيرة او طويلة فالأحداث التي تعاقبت لمواجهة الارهاب والمواقع التي تبدلت والتحالفات التي عقدت والأطراف التي تداخلت اسقطت كل النظريات التي يعتمدها السياسيون والمحللون كما الغت دور العقل والمنطق وتركت الباب مفتوحا امام كل الاحتمالات والتوقعات. قلت: العراق اليوم بأحواله السياسية والاقتصادية وبظروفه المذهلة والمحيرة بات يستعصى على جهابذة الإرهاب في العالم،لان تجربة العراقيين القاسية علمتهم ان يتخلوا عن نعمة التفاؤل بإمكانية الحلول السياسية وان يتشبثوا ببارقة الامل المتوهج الذي تطلقه المرجعية الدينية للإرشاد والتوجيه والإصلاح والتحذير من عواقب الحياة،ونأمل ونرجو ان تستمر بعطائها الروحي ويستثمر تعاليمها وتوجيهاتها من قبل الصالحين من السياسيين بالبلاد. لان المرجعية الدينية رسمت وبنت لحياة الناس علاقات في حدود ومفاهيم تنسجم مع الإرادة الربانية،واضعة منهاجا مقوما وصالحا ضمن أنظمة وقوانين لإنهاء الارهاب وحربه الملعونة.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة