- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ماذا تعني تصريحات بارزاني الاستفزازية ؟ لماذا الاصرار على اذلال العراق ؟
حجم النص
بقلم: علي الموسوي / هولندا لماذا هذا الاصرار من بارزاني باذلال الحكومات المتعاقبة في بغداد ؟ فهل يريد الانتقام للضحايا الكرد ابان النظام الصدامي ؟ وما دخل للشعب العراقي من تبعات الانظمة الحاكمة ؟ فهل يشكو السيد بارزاني من انفصام الشخصية وهو صديق وفي للرئيس المقبور صدام وهو القائل بحقه إن رئيس النظام السابق صدام حسين كان متواضعا ومنفتحا وكان موقفه ايجابيا وذلك في مقابلة مع قناة بي بي سي 24 أبريل 2014!! عجز العراق حكومة وشعبا من التصريحات الاستفزازية والنارية لاقليم كردستان بقيادة مسعود بارزاني فقد عمد الرجل الى سياسية لي الذراع واستغلال الفرص متناسيا زمن الديكتاتورية وضحايا الانفال والقهر الذي كان يعاني منه الاقليم بسبب ديكتاتورية شخص واحد (صدام)!! وبعد كل هذا التورط في اضعاف الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام فلم يعد مستبعدا أن تتغير الامور في بغداد اليوم وينقلب السحر على الساحر ليأتي ديكتاتور آخر يمارس نفس السياسة التي مارسها اسلافها ضد الكرد ؟ خاصة انه سيجد أرضية شعبية خصبة ومؤيدة لأي عمل عسكري انتقامي ضد الاقليم بعد ان بلغ السيل الزبى وذاق الشعب مؤامرات واستفزازات برزانية غير مسبوقة ضد المصالح الشعبية والرسمية والادارية العراقية وهي كثيرة ولا تنتهي؟ حتى ان الاقليم خرج من دائرة الصراع الداخلي ليخسر أقرب الاصدقاء له (ايران) بعد ان دار ظهره لها وهي التي آوته والده وعشيرته في مدينة كرج، علما ان أبناء المرحوم الملا مصطفى البرزاني وأحفاده قد أكمل غالبيتهم تعليمهم في المدارس الايرانية ؟!! ولكن الظاهر الجلو كباب بالزعفران والفستق ممغزر؟ ليتجه هذه المرة صوب السعودية بالدخول في مؤامرة تخريبية مخابراتية دولية ضد ايران تقضي بارسال مجموعة من الارهابيين تم تدريبهم وتمويلهم في كردستان العراق لينطلقوا بعدها داخل العمق الايراني لنشر الرعب والارهاب!! نعلم جيدا ان بعض الكرد يشاركون بقية العراقيين في استنكار هذه السياسية التوسعية من قبل شخص البرزاني وان كان جميعهم يتفق في استقلال الاقليم بالوقت المناسب.. وكما أشرنا فقد استغل البرزاني الفوضى الأمنية في محافظة نينوى ان لم يكن هو أحد فاعليها ؟! فانطلق مسرعا بواسطة قوات البيشمركة والاسايش لاحتلال المزيد من الأراضي والسيطرة على الكثير من الأسلحة والمعدات الثقيلة للقوات الأمنية العراقية واعتبرها غنائم حرب بعد ان كان ومازال يعد شريك أساسي في العملية السياسية!!!! ولكنه ضرب كل هذه المكتسبات عرض الحائط وعمل على تثبيت وجوده خارج حدود الاقليم متجاوزا حتى الخطوط التي رسمها هو لحدود كردستان في المادة 140 ؟!!! والغريب اننا لم نشهد أي تصادم كردي مع قوات العدو الداعشي وهم الأقرب الى حدود كردستان ؟ وتستمر المؤامرة بذهاب القوات الكردية بعيدا عن متبنياتها وأفكارها السابقة وهي تكمل طريقها لتحتل سد الموصل بمساعدة نسور القوة الجوية العراقية وبمشاركة فعالة من القوات الامنية العراقية وكانت النتيجة هي رفع علم كردستان معلنة انها اراضي كردستانية ولن تعود أبدا الى حكومة بغداد حتى لو اضطر الاقليم لشن حرب شاملة مع الحكومة المركزية ؟؟؟؟ وتكرر الأمر في معبر ربيعة الحدودي مع سورية بعد الاتفاق مع قوات الجيش و حرس الحدود العراقية كقوة مساندة ومساعدة ولكن سرعان ما رفع العلم الكردستاني بحضور رئيس أركان قوات البيشمركة ولم يعد لحكومة بغداد أي سيطرة عليه ؟؟ واليوم يمارس بارزاني تهديد جديد بقوله انه لن يسمح لقوات الحشد الشعبي في المشاركة لتحرير الموصل ؟ علما ان جميع هذه المناطق يقطنها أغلبية عربية وهي نسيج جميل من جميع المكونات من الشبك والازيدين والمسيحيين والكرد وطالبوا الحكومة المركزية باشراك الحشد المقدس لتحريرهم من بطش الظالمين.. ولا بد من الاشارة بان جميع هذه المناطق هي غنية بالنفط والمعادن. ؟ واستكمالا لمشروع تكريد محافظة نينوى ومناطق أخرى في محافظة ديالى أقدم الجانب الكردي بتطبيق نفس السياسة الغبية التي مارسها صدام حين حاول تغير الديمغرافية السكانية بتعريب المنطقة الشمالية حيث قام بنقل وتوزيع اعداد من الكرد والعرب في مختلف المحافظات العراقية والتي حدثت أيضا بمباركة بارزانية للرئيس صدام ؟ وهذا ما يسعى له اليوم السيد بارزاني باستقدام أعداد كبيرة من الكرد من محافظات الاقليم واسكانها في محافظة نينوى والمناطق المحررة والمتنازع عليها ضمن المادة 140 وتقديم كافة الامتيازات لهم بغرض تكريد المنطقة واحتلالها بحجة الأغلبية الكردية أو الخوف والدفاع عن القومية والمصالح الوطنية ؟! جميع المؤشرات السياسية تبين وجود صراع كردي عربي (عراقي) تقف وراءه وتغذيه أجهزة استخبارات دولية.. ولم يعد الأمر خفية خاصة بعد التنسيق الامريكي السعودي لدعم الاقليم الكردي بقيادة بارزاني المنتهية ولايته وبات اليوم رئيس غير شرعي وعليه فان جميع قراراته باطلة ولا قيمة لها من الناحية القانونية ؟ من الواضح والمؤكد لكل الاحزاب والكيانات السياسية العراقية ان لا تراهن على شخص البرزاني وسياسية الاقليم الحالية ومن كان يعتقد ان حالة عدم الرضا والتوافق الكردي العربي كان أحد أسبابه الجعفري او المالكي او عبد المهدي أو العبادي فهو مخطأ أو يحاول ان يجاري الأوضاع السياسية لمصالحه الضيقة ؟! فعلى الجميع ان يفهم ان البرزاني يحمل مشروع مدعوم باجندات دولية وهو منفذ له! وسيقتل أو ينتهي سياسيا لو تراجع عن تنفيذه ولهذا نفهم لماذا يسكت العالم عن وجوده اللاشرعي وقد انتهت ولايته كرئيس للاقليم ؟ لذا لا فائدة من العملية السياسية الحالية برمتها لانها مبنية على توافقات أمريكية محسومة ؟ وأخيرا علي ان أحذر من الحرب القادمة التي تنتظرنا وذلك بعد الانتهاء من القضاء على داعش وعنوانها هو تثبيت الحقوق الكردستانية بالقوة وتتسم هذه الحرب بالشاملة لتمهيد الولادة المتعسرة دولة كردستان ودولة سنستان ودولة شيعستان..!! فهل سينجح مشروع بايدن الأول بعد ان تم الاطاحة به بفتوى الجهاد الكفائي أم سيكون للحشد الشعبي المقدس كلمة أخرى رغما عن أنف الرافضين ؟ الايام القادمة حبلى بالأحداث والتطورات على جميع محاور القتال في سوريا والعراق لارتباطهما في ملف واحد ؟
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟