- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من هم متعهدو الفساد بالعراق؟! وما علاقة لجان الاحزاب الاقتصادية فيها ؟!!
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي إما أن زعماء الكتل السياسية وكبار المسؤولين بالدولة الذين اجتمعوا قبل يومين في مقر رئيس الجمهورية مصابون بمرض الخرف «الزهايمر»، وينسون بسرعة، أو أنهم يعتقدون أن العراقيين لا يفهمون،لسبب ان جميعهم جلس لمناقشة الوضع المالي والاقتصادي وكانهم بعيدون عن المشكلة وفي ايديهم الحل ؟! المجتمعون في قصر السلام مساء الخميس 28/1/2016 قالوا بانهم اجتمعوا حرصاً على المصالح العليا ولكنهم لم يوضحوا المصالح العليا لمن ؟!!هل للعراق ام لاحزابهم وكتلهم السياسية ؟!! وجاء بالبيان ان المجتمعون سوف يمضون في محاربة الفساد بمختلف اشكاله وظواهر هدر المال العام من خلال توفير الدعم لدور القضاء والادعاء العام وتوفير الدعم لعمل هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية. هؤلاء تناسوا ان جميع احزابهم وكتلهم السياسية تمتلك لجان اقتصادية وهذه اللجان هي عبارة مكتب متعهد رسمي للفساد المالي طيلة السنوات الماضية وهذا ما اكدته المرجعية في خطابها الاسبوع الماضي حيث صرحت بقولها ((لقد اتصفت السنوات الماضية بعد تغيير النظام بتوالي الازمات المعقدة على البلد وما كاد تخف ازمة صعبة وقاسية حتى برزت ازمة اخرى لا تقل صعوبة وشدة عن سابقتها، وكان بالإمكان تجنب الكثير منها لو كان من (بيدهم الامور) من القوى السياسية الحاكمة قد احسنوا التصرف ولم يلهثوا وراء المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية بل قدموا المصالح العليا للعراق والعراقيين على جميع المصالح الاخرى.))؟!! ان أولى خطوات العلاج تشخيص المرض، لأن العلاج بعده سيكون فعالاً ومضمون النتائج. لكن السؤال المطروح كيف لمتعهد الفساد أن يحارب الفساد ؟! كيف يريد اولائك المجتمعون في قصر السلام مكافحة الفساد وفي مقار احزابهم مغناطيس لجذب الفاسدين من خلال اللجان الاقتصادية والشركات التي تتمركز مقارها في طهران ودبي وعمان وتعتاش على موازنات البلد والكومشينات ؟!! لذلك على من يريد مكافحة الفساد بالعراق عليه ان لايضرب البردعة ويترك الحمار؟ كما يقول اخواننا المصريين
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
- هل ماتت العروبه لديهم !!!