- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحدود الدموية ..والأحلام البرزانية المشوهة .
حجم النص
بقلم:حمزه الجناحي من يعتقد ان الحقوق تطمس وتذوب في جوف الايام وتنسى على مدى التقادم فهو جدا واهم والحقوق الذي اقصدها هنا هي الحقوق البسيطة المتعارف عليها والمتوارثة مثل قضايا الاعتداء والقتل والتجاوزات على الغير وطمس الحقائق فهي تبقى دائمة الذكر ويبقى اصحابها وان بعدت الشقة بين يومهم الذي هم فيه وبين حدوثها الذي مر عليه زمن وتبقى ليالي الشتاء وأحاديث الكبار لأبنائهم ولأحفادهم عالقة في الاذهان ولا يمكن ان تنسى الا أن ترجع تلك المسلوبات الى اهلها وأصحابها الشرعيين اللذين وجدوها او وجدوا عليها اب عن جد وهذا القول هو لبساطة وليس لسلب أرض او تهجير شعب او قتل امة او طمس هوية وإلغاء مكون ولنا في ما نعيشه من أحداث اسوة ومصداق لذالك فهذه فلسطين وتلك كردستان وتلك الجزر الخليجية وما الى ذالك والأمثلة هذه امثلة عربية معاصرة ولا اريد أن اسوق امثلة خارج الخريطة الاقليمية والتي تعتبر بعيدة لكن تبقى الشعوب تلوك بحقوقها وتقاتل وتعطي الابناء والدماء ومهما كانت تلك القوة السالبة سترضخ يوما لإرادة الشعوب والتي لا تموت ابدا. دأب السيد مسعود برزاني ومنذ سقوط حكومة صدام القوية في العراق والدكتاتورية والمعروفة بقسوتها وهي تقف بوجه كل تحرك غير مألوف في العراق دأب السيد البرزاني رئيس أقليم كردستان ومنذ العام 1991 وليومنا هذا وهو ينادي ويعمل وفي وضح النهار بضم مناطق وقصبات ويدعي بمحافظات ويعلنها كردية ويرفع العلم الكردي عليها ومعروف للعراقيين التاريخ لكل مدينة ومن هم اصحاب الارض القدامى ومن هم القادمين الجدد وفي الفترة التي دخلت داعش الى العراق بدأ يعمل بسياسة جديدة سياسة التحرير والضم اي أن السيد البرزاني يتحرك بجيش البيش مركة الى اي مدينة او قصبة ويحررها من داعش او بمجرد ان يرحل عنها داعش بقتال او بصفقة بين الطرفين ينادي السيد البرزاني بأن ما حررت من الاراضي هي كردية وأن العلم الكردي الوحيد هو الذي يجب أن يرفع وتبدأ خارطة اقليم كردستان بالانتفاخ والتوسع لتصل الى حدود يعرفها القاصي والداني أنه ليس الحدود الحقيقية والخرائط العثمانية وحتى الحديثة ترسم ذالك بوضوح مستغلا الوضع العراقي الذي يعيشه العراقيين وضعف وهزال الحكومة العراقية والدولة العراقية بكل مؤسساتها وادواتها وقوانينها وبالتالي تعتبر هذه هي نقطة التحول في السياسة البرزانية الاحتلالية.. ربما يعتقد السيد البرزاني أن مايفعله او يريد ان يفعله ويفكر فيه غافل عنه الشعب وغير واعي لما يحدث على الارض او غير معروفة التاريخ والأصول والحقائق وهذه كارثة فمن غير الممكن ان يعيش في مدينة او قرية محاددة للإقليم تعتبر كردستانية لأن قوات البيش مركة او الاسايش او انها قريبة لأقليم وهذا غير معقول أو ان تطلعات البعض من المواطنين او المتنفذين في مدينة ما للانضمام الى الاقليم من أجل بعض الخدمات التي لا تستطيع ان توفرها لهم حكومة بغداد يعني ان هذه القرية او القصبة هي كردية.. للأسف الشديد ماحدث بالأمس في طوز خرماتو التركمانية من مواجهات وقتال بين الحشد الشعبي لتلك المدينة وبين البيش مركة وضعت النقاط فوق الحروف وأعتقد على البعض ممن يريد رسم الخريطة الكردية المستقبلية ويبني دولة لأجيال قادمة وبسلام مع جيرانهم عليه التفكر والانتباه للمستقبل وسلام الدولة الجديدة الفتية الكردية التي ربما ستعيش حربا داخلية طاحنة تنبع من اهالي تلك المدن المضمومة قصرا الى الدولة الجديدة وشعورهم أنهم أناس غير مرحب فيهم مستقبلا او ربما ستثار نعرات طائفية حول القوميات تؤجج النار وترفع من درجة الاتقاد الى ابعد الحدود لانفجارية الغير المتوقعة ,,فما حدث في مدينة الطوز وربما سيحدث بعد ذالك في سنجار الايزيدية او في بعض مناطق كركوك التركمانية وفي بعض المناطق المسيحية هو أمر متوقع في اي لحظة وبلا ادنى شك فالأرض والعرض من اعز مايملك المواطن مهما كانت تركيبته البنوية ولا يمكن ان يدير بظهره عن ممتلكات طمست او سرقت وبالتالي سيعيش الاقليم محن كثيرة تحتاج فيه الى من يفكر بوأد القادم من الانتكاسات وربما ستأتي من مكانات بعيدة من بعض المهاجرين في دول المهجر المنتمين لمكونات او اراضي ضمت الى الاقليم على حين غفلة او في زمن يعتبر فيه الضم مناسبا في وقته وغير مناسبا في ايامهم هذه فيبدؤون رحلة الشكوى والدعوى لعودة الحقوق السليبة مهما يطول الزمن للأسف الشديد ن الذي يحصل اليوم يسير اليوم بالعراق اولا وبالإقليم ثانيا الى مدارات مشوهه وغير منضبطة لا تدور في فلك الطمأنينة والسلام كل ذالك بسبب سياسات توسعية غير منضبطة أيضا يعيش احلامها البعض من الساسة وها هي فلسطين والجولان ومناطق مسلوبة لبعض الدول العربية مرت عليها عشرات السنين لكنها عبارة عن بركان خامد يخشاه الجميع ويخشى انفجاره في لحظة.. على الحكام ان يورثوا لأبنائهم الامن والاستقرار والسلام ويعيشون تحت راية دول مستقرة وليس تحت راية دول منهكة متعبة معتدية كما هو حال ما ورثه العراقيين من حكم صدام وسياسته الرعناء التوسعية. العراق—بابل [email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً