- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تأريخ و جغرافيا : زاخو (الحسينية) على نهرالخابور (نهر الدم) ؟!
حجم النص
بقلم:المهندس سـرمـد عـقـراوي من المرجح بان من اسس مدينة زاخو الحاليه هي الدولة الحمدانية المواليه لأهل البيت (ع). وكانت حدود هذه الدوله المشهورة بشاعرها ابو فراس الحمداني تمتد بصورة تقريبيه ما بين نهر الزاب الكبير وحدود مدينة راوندوز شرقا ونهر دجلة ومدينة فيش خابور غربا وما بين خلف جبل عقرة شمالا وملتقى نهر الزاب الكبير ونهر دجلة جنوبا والتي امتدت لاحقا لتشمل مدينة حلب ومنه فلقد كان لجبل مدينة عقرة والزاب الكبير ونهر دجلة الفضل الكبير في حماية الدولة الحمدانية المواليه لأهل البيت(ع) من اعدائها. وتذكر المصادر التاريخية بان مراسلات وليس تابعيه (اكرر لم يكونوا تابعين) هذه المنطقة والتي كان يسكنها خليط من الشيعة العرب والكرد الصوفييون (نسبة كبيره من الهاشميين والعلويين المستكردين والذين اضاعوا مذهبهم الاصلي) كانت مع الدولة الفاطمية في مصر ولم يكونوا لا تبعا لها ولا للخلافة العباسيه في بغداد. اما ما يرجح هذا الرأي في تسميه المدينة بالحسينية المصادر التي ذكرها غير مرجع واحد من البلدانيين العرب حيث ذكر بانها نشأت وتوسعت في الموضع الذي كانت فيه مدينة الحسينية وسموا النهر (خابور الحسينية) ولايزال احد احياء مدينه زاخو (الحسينية) يحمل هذا الاسم. الا ان اسم نهر الخابور كان قد بدل ولا ندري متى ؟! حيث تذكر المصادر الكرديه والتي تقول بان معنى كلمة زاخو تطورت من الكلمة الكردية (زي خوين) أي نهر الدم وهل يذكر الحسين(ع) من دون ذكر دمه الطاهر الطهر الذي اريق في كربلاء ؟!. ظاهر الامر يقول بان موالي الدولة الحمدانيه اردوا بناء مدينة على النهر وبما ان ماء النهر كان احمر اللون فتذكروا كربلاء وعطش الحسين(ع) فسموا النهر بنهر الدم وسمو المدينة الحسينيه ؟! الا انه بالنتيجة وللاسباب المعروفه فان اسم النهر قد استبدل من نهر الدم الى نهر الخابور واسم المدينه من الحسينية الى زاخو والله العالم. 25-12-2011م