حجم النص
بقلم:علي وحيد العبودي لم يكن يدرك ميخائيل كلاشنكوف انه سينال كل هذه الشهرة بعد اختراعه لاشهر بندقية عرفها التاريخ، الرجل الذي ناهز 94 عاماً توفي قبل ايام تاركاً ورائه ملايين القطع من هذا السلاح تفتك بالانسان بشكل يومي. ميخائيل كلاشنكوف، الذي اقترن هذا النوع من السلاح باسمه، ولد من اسرة فقيرة وابوين فلاحين، حيث كان يحلم في يوم من الايام بالمجد والشهرة حتى جاءت نقطة التحول في حياته عندما اخترع هذا السلاح الذي استخدم في الكثير من الحروب بل انه اعتُبر شعاراً ورمزاً لثورات الشعوب في العالم. اليوم رحل كلاشنكوف عن عالمنا وبقي سلاحه الذي ملأت قبضته اهل الخير والشرمعاً، فمنهم من حمل هذا السلاح للدفاع عن قضيته ومنهم من مسك بقبضته لامتهانه سفك الدماء والقتل كما فعل زعيم تنظيم القاعدة الارهابي ابن لادن الذي ظهر في الكثير من الصور وهو ممسكاً بهذا السلاح الشهير. اتفق مع من يقول ان لغة السلاح هي اسوء شئ في عالمنا. هذا العالم الذي غلبت عليه وللاسف هذه اللغة وصار الارهاب يتنفس القتل والدمار بشكل يومي. ونرى كيف اصبحت صورة العالم اليوم، وكيف تعيش اغلب الشعوب اوضاعاً امنية حرجة وعدم استقرار خصوصا ما يحدث في عالمنا العربي من خلافات وصراعات كبيرة تهدد امننا، حتى بات الارهاب يحصد ارواح الكثير من الناس في العراق وسورية ولبنان واليمن والسودان وتونس وليبيا ومصر، بل امتد ليصل الى اوربا ومنها روسيا البلد الذي ولد فيه ميخائيل كلاشنكوف!!. ادرك تماماً ان لايوجد رابح في كل هذه البلدان، فالحروب والصراعات لا تجني سوى التخلف والفقر.والاجدر ان ننظر بشكل جدي الى ما يجري من احداث ونتعامل بسلمية مع الاوضاع لنغلب لغة التفاهم والحوار على لغة السلاح كي ننعم بالسلام ونعيش بامان وطمانينة.
أقرأ ايضاً
- القنوات المضللة!!
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي