حجم النص
بقلم :حيدر فوزي الشكرجي
كنت أنتظر أن أسمع صوت التكبير بمناسبة غرة شهر رمضان، ولكن لم أسمع شيء لا من حسينية ولا من جامع ولا أعلم السبب هل تعودت منابرنا على نقل الأحزان فقط من فواتح وضياع أطفال وتفجيرات وأمتنعت عن نقل المسرات؟
من الطبيعي في الشهر المبارك التوجه الى الأسواق، وقد تعودنا على أسواقنا مغلقة بسبب الفشل في صد الهجمات الإرهابية ولكن غلق الطرق المؤدية الى الأسواق أيضا!! فكيف تتوقع القوى الأمنية وصول السلع عن طريق الجمال مثلا؟
ذهبت لشراء التمر فوجدت كل أنواع التمور ومن مختلف المناشئ حتى من موزمبيق والصومال ولم أجد أي تمر عراقي، فإلى متى ستبقى رموزنا بدون ثمار؟
في ماليزيا وأكثر الدول الإسلامية وبعض الدول الغربية ومنها كندا تقوم الأسواق بعمل تخفيضات للمواطنين في رمضان، إلا العراق تتضاعف الأسعار لكي يواجه المواطن المعاصي وحر الصيف والجوع والعطش وغلاء الأسواق.
في مثل هذا الوقت وعدنا أن العام القادم ستحل مشكلة الكهرباء، وبعدها أخبرنا أن نبيع مولداتنا، وأخير أن الكهرباء ستصل الـ 22 ساعة في رمضان، والآن علمت أن القصد كان أسبوعيا وليس يوميا.
كل الحكومات الإسلامية تقدم لمواطنيها شيء في هذا الشهر الفضيل، للأجر والثواب، أو لإظهار رحمة الحاكم وأن كانت مصطنعة، ونحن في العراق حصلنا على نصف كيلو عدس سنستلمها بعد رمضان.