حجم النص
وفّر الحائر الحسيني الجديد الذي أنجزته الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة فضلاً عن الصحن الحسيني الطاهر، الوقت والجهد للكثير من طلبة المراحل الدراسية في كربلاء وعدد من المدن العراقية، للجلوس في قاعاته من أجل المطالعة والحفظ مع زملائهم، في ظل تأكيديهم على أن هذه الأجواء الهادئة والروحانية تدفعهم نحو الجدّ والاجتهاد والحصول على أعلى الدرجات.
ومن بين عشرات الطلبة الدارسين، تحدث الطالب حسن نعيم حميد عن تجربته الناجحة في مطالعة وحفظ المواد الدراسية داخل العتبات المقدسة بدلاً من القراءة في البيت أو الأماكن العامة.
ويقول حميد لوكالة نون الخبرية : ان "أجواء العتبة المقدسة تختلف جذرياً عن أجواء البيت أو المقاهي والحدائق التي يلتجأ البعض لها من أجل القراءة، وهذا عائد بالطبع إلى القاعات المكيفة التي وفرتها العتبة الحسينية للزائرين والطلبة أيضاً، إضافة للخدمات المقدمة التي تجذب الجميع إليها"، مبيناً ان "الأجواء الروحانية لمرقد سيد الشهداء (عليه السلام) تساعده على التركيز في القراءة والحفظ وهو يستعد لخوض الامتحانات النهائية".
بينما يقول زميله حسين علاء لوكالة نون "ليست الأجواء وحدها في العتبة المقدسة هي التي تجذب الطلبة والدارسين وإنما هو الشرف العظيم الذي يناله الفرد عندما يكون بجوار الإمام الحسين (عليه السلام) ويأخذ منه الطاقة والعزيمة من أجل النجاح والتفوق وحمل رسالة أهل البيت (عليهم السلام) الذين اهتموا بالعلم".
ويرى علاء ان "العتبات المقدسة عوّضت الكثير من الطلبة عن المنتديات الطلابية أو المكتبات التي ينبغي إيجادها في مدن العراق من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للدراسة".
بينما يوضّح الطالب عادل علي حسين ان "نقص الخدمات اللازمة مثل الكهرباء والأجواء الباردة في البيت خصوصاً في فصل الصيف الحار تمنع الطلبة من المطالعة والتحضير للإمتحانات، والتي يبحثون عنها اليوم في العتبة الحسينية التي فتحت أبواب الحائر الحسيني الجديد لهم مهيئة كافة الأجواء المناسبة للدراسة والقراءة".
ويضيف ان "شريحة الطلبة يمرون بظروف صعبة خلال فترة الامتحانات بسبب نقص الخدمات والأجواء الهادئة للدراسة، وهو ما يدعونا إلى تقديم الشكر والتقدير للقائمين على العتبات المقدسة لتهيئة هذه الأجواء".
فيما يشير الطالب محمد حمزة هادي إلى ان "العتبات المقدسة لم تعد أماكن للعبادة وممارسة الطقوس الدينية فحسب فهنالك النشاطات الثقافية والفكرية وتهيئة الأجواء الروحانية المباركة التي تساعد الفرد على المطالعة وتحصيل العلم والثقافة".
وتابع حديثه، "أرجو من الحكومة المحلية في كربلاء أن تحذو حذو العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين في توفير الأجواء والخدمات اللازمة لجميع شرائح المجتمع ومن بينها شريحة الطلبة الذين هم بحاجة ماسة إلى توفير أماكن للدراسة وطلب العلم".
ويضيف هادي ان "العتبة الحسينية المقدسة لم تتوقف عند توفير أجواء الدراسة المناسبة وإنما عملت من خلال فضائية كربلاء على تقديم دروس تعليمية خاصة للمراحل المنتهية المتوسطة والإعدادية في كافة المواد الدراسية ليستفيد منها أكبر عدد من الطلبة وهي خطوة مباركة تستحق الشكر والتقدير من الجميع خصوصاً وأنها أغنت الكثير من الطلبة عن الذهاب للدراسة الخصوصية وأجورها الخيالية".
ولم يكن الطلبة في مدينة كربلاء هم الوحيدين الذين استفادوا من أجواء العتبات المقدسة في الدراسة والمطالعة، فهنالك من قدم من محافظات عراقية أخرى وبينهم الطالب نجم الدين عبد الله الذي جاء من محافظة البصرة قاصداً مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) من أجل التشرف بزيارته والجلوس في رحابه للتهيؤ للامتحانات النهائية.
ويوضح عبد الله لوكالة نون الخبرية ان "اجواء محافظة البصرة الحارة في فصل الصيف وعدم توفر الأجواء المناسبة للدراسة دفعته للمجيء إلى كربلاء من أجل مراجعة المواد الدراسية والاستعداد لخوض الامتحانات النهائية"، مضيفاً انه "قد تعرف على أصدقاء جدد وتواصل معهم يومياً في مراجعة المواد الدراسية في ظل الأجواء الروحانية المباركة للمرقد الحسيني الطاهر"
تقرير: أحمد القاضي
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- حل "ترقيعي".. خطة الداخلية لشراء الأسلحة تُنعش "سوق مريدي" ولن تجمع 2٪