- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أقولها مدوّية مجلجلة وعلى رؤوس الاشهاد بأني كافرٌ كافرٌ كافر وأعلن برائتي من هذا الدين
حجم النص
بقلم: علي السراي
حقاً وصدقاً ويقيناً اقولٌها لكم بأني لا أعترف بربكم ولا برسولكم ولابهذا الدين الذي يرفضه العقل والمنطق وتستنكره الفطرة السليمة ، قد يستغرب البعض لماذا أعلنت كفري وبرائتي القديمة المتجددة؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ وما هي الاستدلالات التي اعتمدتها لاتخاذ هذا القرار رغم أن إعلان الكفر والبراءة هذا يستلزم التحقق الكامل واليقين التام والاطمئنان الروحي والنفسي، إضافة إلى وجوب وجود الأدلة العقلية والنقلية والقرائن القوية والحجج الدامغة والتي لا تقبل الشبهة أو الشك وإلا من غير الممكن الحكم بصحة هذا القرار أو بطلانه، كونها تشكل حجر الزاوية والفيصل الاقوى لتبيان الحق من الباطل، نعم في الامس كنا قد قرأنا وسمعنا عن جرائم وحشية نكراء سودت وجه التاريخ وألبسته ثوب الذلة والعار، واليوم شاهدنا بأم العين والعالم بأسره مناظر الاشلاء الممزقة المتناثرة والاجساد المقطعة المبعثرة على أرض العراق الطاهرة وسوريا والبحرين وحمّامات الدم المراق التي غسلت شوارع وحارات وأزقة هذه الدول والإعتداءات الحاقدة الطائفية السافرة على المراقد المقدسة وانتهاك حرمتها وحرمة كتاب الله ونبش قبور الصحابة والاولياء الكرام.
لكل هذه الاسباب أعلن كفري وبرائتي من ربكم ودينكم ورسولكم أيها الوهابيون التكفيريون يا من سرقتم دين الله واستبدلتموه بدين أخر لا تربطه بالسماء ورب السماء صلة ولا وشيجة أو أي سبب من الاسباب
نعم أعلن كفري بجبتكم وطاغوتكم وبرائتي من ربكم المزعوم...ذلك الشاب الأمرد ذو الشعر الاجعد الذي يلبس تاجاً وحلة خضراء ونعلين من ذهب
أعلن كفري وبرائتي من محمد بن عبد الوهاب الذي نصبتموه رسولاً وخليفةً عليكم واتبعتم سٌنته ونهجه التكفيري .
أعلن كفري وبرائتي من دينكم وإسلامكم الدموي ومعتقداتكم المنحرفة الفاسدة التي جٌبلت عليها نفوسكم الخبيثة ، فأي دين لا أباً لكم يجيز لإتباعه هتك الاعراض وقطع الرقاب وشق الصدور وأكل القلوب والاكباد كما شاهدنا ما حدث في سوريا وكيف التهم زنديق وهابي تكفيري من أحفاد هند لعنها الله قلب جندي سوري مسلم؟؟
أيها التكفيريون لقد نجحتم في إيصال رسالتكم وتشويه صورة الإسلام المحمدي الاصيل، وقيمه السمحاء وتسويقه إلى العالم على إنه دين حرب وقتل ودماء، بعد أن البستم عملياتكم الإرهابية لبوسه وهو منكم ومن أفعالكم براء، فحينما تفجرون وتقتلون وتقطعون رؤوس الابرياء تصرخون بملىء افواهكم النتنة ((الله اكبر الله اكبر)) وكأنكم وكلائه على الارض وأدواته لتعذيب عباده والتنكيل بهم. وهذا ما شجع أعداء الإسلام والمتربصين به على الاساءة للإسلام ورسول الإسلام وإعطاهم الذريعة لفعل ذلك فمن يقرأ كتبكم الموبوءة ويطّلع على مناهجكم التكفيرية لا يجد سوى مجموعة من الافكار الظلامية لحركة مشبوه أتباعها حفنة من الإرهابيين والمجرمين والسفاحين والقتلة
أعلن كفري وبرائتي من إسلام إبن تيمية وبن باز وعثيمين وجبرين والكلباني والحويني وكل المرتزقة وسقط المتاع من وعاظ السلاطين وشيوخ البترول من أمثال مفتي الناتو القرضاوي وأضرابه الذين يستنجدون بامريكا وإسرائيل جهاراً نهاراً من على شاشات التلفاز والمنابر والمساجد لقتل الشعوب العربية والإسلامية دون خجل أو روية
نعم أعلن كفري وبرائتي من إسلامكم الآتي من كهوف تورابورا المظلمة الباردة وتلك العقول الشيطانية المتحجرة والتي لا تمت إلى الحضارة بشيء ولا تعرف سوى القتل والذبح والارهاب
أعلن كفري وبرائتي من دين يتلاعب به الصبية الصغاركالمشعوذ محمد العريفي والعراعير الشاذة التي تنعق ليلاً ونهاراً بتكفير المسملين وكل ماهو غير وهابي وتجوّز قتلهم واستباحة دمائهم وهتك أعراضهم
وليعلم الجميع أن سبب نكبات ومصائب أمة خاتم الانبياء وما وصل إليه حالهم اليوم وهوانهم في أعين أعدائهم تقف ورائه عصبة الأثم والعدوان القابعة في مملكة آل سعود تلك المؤسسة التكفيرية التي خرجت أعتى وأخطر التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وطالبان وغيرهما من التنظيمات الدموية التي راح ضحيتها ألآلاف من الابرياء
وبناء على كل ذلك فأنني أوجه النداء إلى كل من يهمه أمر الامن والسلم العالميين وكل الاحرار والمنصفين وأصحاب الضمائر الحية في العالم واطالبهم بتشكيل جبهة عالمية موحدة تضم بين جنباتها كل المنظمات والهيئات الدولية وبالأخص التي تدافع عن حقوق الانسان لتجريم هذا الفكر الإرهابي المنحرف وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية والعمل على تجفيف منابع هذا الإرهاب العقدي الذي يحرّض على الكراهية الدينية ويلغي حق الآخر في الإعتقاد والانتماء حتى وفي الحياة ، وكذلك أوجه النداء إلى المسؤولين في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربي الذين التزموا جانب الصمت على جرائم الوهابية التكفيرية وغضوا الطرف عنها وأقول لهم لا تعتقدوا للحظة واحدة بأنكم ودولكم وشعوبكم بعيدون عن خطر هؤلاء الارهابيون وبمنأى عن شرورهم فلهيب نارعملياتهم الإرهابية سيطال الجميع ولن ينجو من شره احد كلما سنحت الفرصة لهم بذلك وهذا ما شاهدناه يوم أمس وسط لندن من قيام إرهابيين إثنين بارتكاب عملية إرهابية يدينها المسلمون بشدة وكل أتباع الديانات السماوية وذلك بذٌبحهم جندي بريطاني بالساطور والسكين أمام مرأى ومسمع الجميع بحجة الدفاع عن الإسلام والمسلمين، ففكر يبيح لإتباعه قتل عباد الله وسفك دمائهم دون وجه حق حرياً بنا جميعا مسلمين وغير مسلمين أن نٌعلن برائتنا منه ومن يقف خلفه وان نقول لهم أيها الوهابيون التكفيريون هذا ليس دين التوحيد الذي جاء به نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فربكم المزعوم ليس بربنا ولا نعرفه ونبيكم ليس بنبينا ودينكم ليس بديننا ومعتقداتكم ليست بمعتقداتنا بل هو ربَ ونبي ودين ومعتقد آل سعود وآل خليفه وآل ثاني ومن سار في ركابهم ولهذا بات لزاماً على الجميع ان يكفٌر به ويتبرأ منه ويٌدينه بكل الوسائل المتاحة ويسلط الضوء عليه وعلى الدول الداعمة له ولعنة الله على الظالمين من الاولين والاخرين والحمد لله رب العالمين...
ملاحظة: كل ما ذكرته عن العقائد المنحرفة لهذه الحركة المشبوهه وشيوخها التكفيريين موثق وموجود على الشبكة العنكبوتية ...
علي السراي
[email protected]
أقرأ ايضاً
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- جريمة عقوق الوالدين "قول كريم بسيف التجريم"
- البيجر...والغرب الكافر