حجم النص
بقلم :علي الشاهر
قبل أن أبدأ بحديثي عن المرأة العراقية ودورها في الوقت الحاضر، فأنا لا أنسى ما قدمته المرأة العراقية على مدى سنوات طويلة وإن للبعض منهن الفضل في الريادة والتقدم والازدهار، ولكن الذي أراه في الوقت الحاضر فإن هنالك الكثير من النساء يطالبن اليوم بحقوقهن ويتشدقن دائماً بأن الرجل أو المجتمع الذكوري يحارب المرأة ويقضي على مهاراتها ومكانتها في المجتمع، ومع الكم الكبير من شعارات الدفاع عن المرأة وتحريرها من سلطة الرجل أرى أن المرأة العراقية اليوم متحررة من سلطة الرجل (التعسفية) ولكنّها ليست بالمرأة المبدعة الحقيقية حيث ما أجده هو عبارة عن نساء بعقول (مسطّحة) وتعمل على إبراز مفاتنها أكثر من أفكارها وأطاريحها الحية لخدمة المجتمع، وهنالك الكثير منهنّ يصلن إلى مرتبات ومكانات ولكن بعقول شغلها الشاغل الاعتناء بالقشرة أما اللب فهو للأسف فارغ في ظل الهنجهيات والشعارات الرنانة في الدفاع عن حقوقها وهي بدأً من أهانت حقوقها وكرامتها ولم تستطع أن تصل إلى مستوى الطموح الذي نطمح إليه اليوم، فهل نجد يا ترى في واقعنا وعلى أرض الميدان نساء مفكرات ومثقفات وأديبات أم أنهن مجرّد دمى بماكياج وأثواب ملونة ويدعين أنهن ناشطات ومثقفات وعندما تدخل إلى اللب تصطدم بالحقيقة وتجد أنهنّ لم يحاولن حتى تثقيف أنفسهن، وهذا الكلام لا يشمل جميع النساء فأنا قلت في بداية حديثي أنّ للمرأة العراقية دور كبير في النهوض الإنساني والحضاري ولكنّ الواقع الحالي عكس ذلك تماماً فهنالك اليوم المرأة المطربة والراقصة بدلاً من المرأة المثقفة والأديبة والمفكرة التي تبهر الآخرين بأفكارها وتطلعاتها المستقبلية، وهنا أتساءل هل أن مطالبات المرأة العراقية بحقوقها ما يخص الرفاهية والحرية في ارتداء الملابس وتسريحة الشعر أم أنهن في حقيقة الأمر صاحبات معرفة وثقافة ولم يجدن من المجتمع العراقي غير الظلم.. أنتظر منهنّ جميعاً الإجابة على سؤالي.. والسلام
أقرأ ايضاً
- أوقفوا تعنيف النساء في العراق
- ( فاطمة الزهراء(عليها السلام) سيدة نساء العالمين / الجزء الأخير).
- فاطمة الزهراء(عليها السلام) سيدة نساء العالمين / 7