- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أين أنت ياحكومة ويا سياسيينا ؟
حجم النص
بقلم : عبود مزهر الكرخي
أصطبح العراقيين على يوم دامي يوم الأحد والذي كان العراقيين متخوفين وهاجسهم هو الترقب والخوف في ظل الوضع الحالي للأزمة الحالية العراقية وفتيل الأزمة التي تنفجر في أي لحظة والتي تنذر بحرب طائفية أهلية والذين أبوا المتظاهرين من عربجة الأنبار ونينوى وباقي المحافظات إلا أن يكحلوا عيونهم بمنظر الدم والذين عاهدوا عليه أسيادهم على فعل ذلك وبتوقيع من بعض ساستنا الذين كانوا خير محرض على ذلك ولتخرج الكثير من التصريحات لبعض شيوخ الأنبار وقادة المتظاهرين بتفجير قنبلة كل يوم وكذلك قتل كل من يعمل في الحكومة وكأن الحكومة هي جاءت من الخارج أو هي محتلة العراق في مظهر يثير الحنق وكل الغضب على مثل هذه التصريحات الرعناء من قبل أناس مراهقين لهم أجندات خارجية يعملون بموجبها ويريدون تدمير العراق وشعبه وقد حذرنا مراراً وتكراراً خطورة ما يحدث في هذه المظاهرات وأن هذه المظاهرات مخترقة ويراد منها الشر بالعراق وشعبه ولكن الأمور كانت تجري من قبل الكثير من ساستنا المحسوبين على الطرف المقابل في تصعيد الوضع وتأجيجه فهذا رئيس البرلمان أسامة النجيفي يلتقي بالمتظاهرين في سامراء ويخاطبهم بخطاب طائفي جملة وتفصيلاً ويقول لهم لاترجعوا حتى تعود إليكم الحضرة العسكرية وهو رئيس برلمان العراق ثم يذهب إلى قطر والتي إمرته قطر الكارتونية فلبى الأمر وركض إليهم وذهب تاركاً العراق والبرلمان الفاشل في كل شيء في ظل أزمته الحالية من إقرار الموازنة والأزمة الحالية التي يعيشها وليصرح في برنامج على قناة الجزيرة الفضائية المشبوهة بتصريحات طائفية تخص الطائفة السنية وإنهم الأغلبية والدعوة إلى إسقاط المالكي في لقاء مع المذيع أحمد منصور والذي هو مطلوب للقبض من قبل السلطات العراقية ولتتوالى التصريحات الطائفية من قبل أعضاء العراقية والتي أبتلى شعبنا العراقي بها لأنها هي من إحدى الأدوات المهمة في سريان نزيف الدم العراقي ويصرحون علناً بدون إي خجل بهذه التصريحات لأنه لايوجد رادع ولا من يحاسبهم لأنه ((من امن العقاب ساء الأدب)) فهذا المعتوه علي السليمان يهدد ويعربد الحكومة بالقتل وواقف معه وزير سيادي في الحكومة وهو العيساوي وعضو مجلس النواب الدعي العلواني فأي حكومة وأي ولاء للوطن والذي قلنا مراراً أن ساستنا يكون ولاءهم للحزب والطائفة التي ينتمون إليها وأمس سمعت مقابلة مع النائبة لقاء الوردي من القائمة العراقية في القناة الفضائية العراقية والتي اندهشت من تصريحاتها وودت لو بيدي اكسر التلفزيون لقاء ماقالته من خزعبلات والتي أجبت بعد إن سألتها المذيعة عن رأيها بالتصريحات الطائفية للمظاهرات ودعوات القتل فتقول أنها مطالب مشروعة وهم يطالبون بحقوقهم وأن هناك ميليشات شيعية هي تؤجج الأوضاع واستشهدت بواثق البطاط والتي أجابتها المذيعة بأنه تم صدور أمر ألقاء قبض عليه ولكنها أصرت أنه لم يتم الإمساك به في تحدي واضح وإثارة طائفية والذي بدورنا نقول لها أين محمد الدايني والمجرم الهارب طارق الهاشمي والكثير من قائمتها الذين هربوا وأيديهم ملطخة بدماء العراقيين الأبرياء؟.
وهنا مربط الفرس في مقالنا فالذي يحصل اليوم هو مخطط إقليمي وينفذ بأدوات خارجية ومعروفة للجميع وأدوات محلية فكما كانت الأنبار أسيرة في أعوام 2005 و2006 بيد القاعدة فالآن هي أسيرة الأدوات المحلية من قادة التظاهرات وشيوخ الأنبار والذين ينفذون هذا المخطط وهو مخطط سايكس بيكو جديد فكما قبل العرب بسايكس بيكو القديم ويترحمون عليه سوف ينفذ هذا المخطط الجديد لأن الأنبار لديها حقول الغاز الكبيرة والتي لابد من وضع اليد عليها وللعلم أن الشركات الكورية التي حصلت على تراخيص الاستثمار في حقول عكاز أخبروهم أهل الأنبار أنه يجب أن يوقعوا العقود معهم لكي يتم الاستثمار من قبلهم حالهم حال إقليم كردستان وهي بداية لتقسيم العراق ومخطط عالمي نشر في عام 2000 يتضمن تسكين ربع مليون فلسطيني في بادية العراق من اجل إقامة دولة إسرائيل الحديثة والتي تبتلع الضفة الغربية وغزة وهذا المشروع نشر على قناة إسرائيل الأولى وبمساعدة من الصنم هدام حيث وافق على ذلك من أجل كسب ود الأمريكان والذي يريد فليراجع المصادر التاريخية التي تذكر ذلك وهذا هو مشروع الذي اعلن عن الشرق الأوسط الجديد وما يحدث في سوريا هو جزء من المخطط.(1)
وكما قلنا أن الأنبار أسيرة حيث أن منظمي المظاهرات ومعهم كل الأدوات المجرمة المعروفة يدورون على البيوت وإجبارهم على دفع الأوتاوات وضرورة خروج احد من إفراد العائلة في التظاهرات وكل ذلك بالتهديد والمستغرب أنه يخرج قسم من الشيوخ ويقولون أنهم ليس من أهل الأنبار فالذين يعتلون المنصة من الشيوخ وغيرهم من الفوضويون هم ليسوا من أهل الأنبار فمن إذن الذين يتظاهرون أهم من الخارج!! وأين هي المطالب المشروعة والتي يتم فيها التحريض على القتل والعنف من قبل علي السليمان والآخر سعيد اللافي لكي يصرح بأنه سوف تكون هناك قنبلة في كل موضع وأنهم عازمون على تحرير بغداد أو شعاراتهم المستهجنة والتي تقول ((سنية...سنية ...لا وطنية ولا قومية)) وغيرها الكثير من الشعارات التي تدخل في خانة الطائفية وللعلم أن الدعي اللافي هذا هو من أصل يهودي وان إسلافه يهود وقد أسلموا وهو من قضاء هيت وهذا ماصرح به الشيخ محمد الهايس من الأنبار والذي قال أن 80% من مطالب المتظاهرين قد نفذت.
ولنقول بصراحة لهؤلاء الجرابيع الذين اصبحوا يتكلمون مايحلو لهم ويرمون هذا بالطائفية والأخر بالصفوية والذين هم من تنطبق عليهم هذه النعوت لأنهم ذيول لدول حقيرة تريد تدمير العراق ولهذا فأقول قول للأمام علي (ع) ((أحذر من الحليم إذا أغضبته)) والعراقيين من الذين ينعوتهم بالصفويين وعملاء إيران فأن شسع نعلهم يساويهم كلهم لأنهم يحبون العراق ولم يلجئوا إلى الذبح والقتل والعبوات الناسفة والتفجيرات بالناس الأبرياء في المدارس والأسواق الشعبية بل هم يحبون شعبهم من شماله إلى جنوبه وهذه هي الوطنية وأنهم الذين من الجنوب والفرات الأوسط من المعدان والشروك وحتى الوسط فاحذروا فهم ينتظرون وأيديهم على سيوفهم لأن زمن أحبتنا من المعدان والشروك قد أتى وإذا جاء زمنهم عند ذلك لاينفع ندمكم وعض أصابعكم كما تفعل عجائزنا لأن عندما يعلن أنه قد أتى زمن المعدان والشروك عند ذلك الوقت يصبح لكل حادث حديث.
كما أقول لساستنا الشيعة كفى مداهنة وتبويس اللحى لأنه قد بلغ السيل الزبى ولأستحضر لكم ماقاله د. وليد سعيد البياتي في مقاله (حتى لانكون طائفيين) وهو كلام ينبع من قلب كل شيعي بل ومن مواطن شريف حيث يقول :
يجب ان يتخلى الشيعة عن نظرية تقديم الفداء لأجل الآخرين، يجب ان يتخلوا عن حماية الآخرين بأجسادهم وبرقابهم وكأنهم لم يولدوا إلا ليكونوا ذبائح على موائد انتصار الظلمة.
على الشيعة أن يعلموا انهم أمة سواء قبل الآخرون ذلك أم لم يقبلوا، كما عليهم أن يكفوا عن محاباة هذا وذاك وينسون قضيتهم، فالجميع لايهمه رأي الشيعة موقفهم وهم يتصرفون وفق مصالحهم فقط. ومن هنا على الشيعة النظر لمصلحتهم فقط.
ويقول في أخر المقال :
إيها الحاكمون كونوا شيعة تحكموا، ولكن أن بقيتم على هذه الحال فستخسرون حتى الذي بين أيديكم الآن.
وكلماتي هذه أبوح ما في جوفي من هموم وشجون وقررت الكتابة لما اسمعه من سجالات السياسيين المحترمين في بدلاتهم الأنيقة من ووجوههم النظيفة التي أكيد لم تسمر من شمس العراق في آب اللهاب وهي ليست كبشرة (أولاد الملحة) في مدننا الفقيرة من مدينة الصدر أو الشعلة أو المعامل والجكوك وغيرها من التي اكتوت بنيران المفخخات والعبوات والتي ارتسمت اللون الدم الأحمر القاني في مسيرة حياتهم وعلى مدى عقود الزمن وهي غير الألوان البارقة الزاهية لساستنا التي يعرفونها ويحملونها ولا يعرفون اللون الأحمر القاني وراء سياراتهم المصفحة وحماياتهم ومنطقتهم الخضراء وكل مايصرحون به .
فالمسألة وكما يقول المثل أن السيف قد وصل إلى الرقبة ولامجال لعمل شيء ويجب التصرف وفق الوقائع الموجودة على الساحة العراقية والتي هي معروفة للجميع وللعلم أنه إذا دخلنا في المحذور فإن العواصف السوداء الكالحة التي تهب سوف تشمل الكل وهي لاتبقي ولاتذر والتي نحن حذرنا منها في أن سفينة العراق تسير إلى مصير مجهول وإلى عواقب لاتحمد عقباها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر :
1 ـ مقال للكاتب عبد الخالق حسين بعنوان (لماذا الدعوة لتوطين الفلسطينيين في العراق الآن؟)في موقع العراقي الرابط
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!