حجم النص
ماان يقبل علينا هلال شهر رمضان حتى تقرع الطبول المرافقة ليالي الشهر بايادا عادة ما كانت تطلب الثواب والاجر من الله سبحانه وتعالى بتوليداصوات تتناغم مع كلمات المودة والحب للصائم الذي تكون السبب وراء إيقاظه لتناول طعام السحور فيقول المسحراتي بصوت جهوري سحور ياصائم سحوروغيرها من الكلمات والجمل التي غايتها تنبيه على ان وقت الفجر اوشك على الاتيان ولكون في السابق كانت الوسائل التكنلوجيا لم تعرف بعد كان المسحراتي يتحمل هذا العبئ في محلات والاحياء السكنية حتى انه يلام في اليوم التالي اذا لم يوقض احدهم خصوصا اذا كان موصى به لثقل نومه كما يقال . اليوم اختلف الموضوع كما يقول الصائمون فالتكنلوجيا قد حاولت سحب البساط من المسحراتي بكل جرئة وشجاعة ولكن كيف ؟ ولمعرفة الجواب على هذا التسائل التقت وكالة نون الخبرية بعدد من الصائمين .
الموبايل
ام علي تقول في بعض الاحيان قد يتاخرالمسحراتي عن وقته او لأسباب ما قدلاياتي اصلا او لاتسمع صوته اذاماتاثر بصوت مولدات الكهرباء وهنا نكون في موقف محرج ولا اعتقد يحصل ذللك لمنبه الهاتف النقال .
امااحمد خضير يقول كون معظم افراد الاسرة يمتلكون موبايلات ذات السعة الخزنية الكبيرة وهي محملة باانواع عديدة من النغمات والمواليد لذا فنحن نعتمد بالدرجة الاساس على رنة الموبايل فلو لم يرن احدها لاي سبب كان فان الموبايلات الاخرى ممكن الاستعاض بها لتعوض الفرد الاخر من الاسرة وبالنتيجة الكل يجتمع بمساعدة منبه الموبايل على مائدة السحور وبهذا قد انتفت الحاجة اصلا للمسحراتي .
الفضائيات والانترنيت
اما حسين علي فيقول :نحن في عصر قد تكون التكنلوجيا غطت الكثير من مرافق الحياة وبالنتيجة فمن المؤكد ان عمل المسحراتييتاثر ايضا فمثلا في السابق كان الناس ينامون بعد صلاة العشاء بينما اليوم وبفعل وجود الفضائيات التي تبث برامجها على مدار الساعة او بفعل الإنترنيت الذي تزداد سرعته اثناء الليل وبفعل شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بك ونيت لوك وغيرها فان الكثيرين يسهرون الى بعد منتصف الليل وبالنتيجة يتسحرون ومن ثم ينامون وكذلك سوف لانحتاج كثيرا للمسحراتي.
اراء مخالفة
ام نور خالفت اراء الجميع فقالت :المسحراتي او ابو طبيلة كما يطلق عليه اهل جنوب العراق فان الكثير من اهالينا ما يعتمدون في ايقاضهم على طبله وصوته كونها عادة تعود الكثير منا عليها وخصوصا من ينام على سطح البيت ولا اعتقد يوم ما قد يختفي ابو طبيلة من احيائنا او محلاتنا .
قد تحل التكنلوجيا التي اوجدها العقل البشري بدل عمل الانسان ولكن هل يمكن لهذه التكنلوجيا ان تتداخل مع المشاعر فتقبل سحورا مقدما لها من احد بيوتات المحلة كونها ساهمة بإيقاظه وهل يأتي العيد فيعطي رب الاسرة هدية للموبايل مثلا تكريما لما قام به على مدار ثلاثين يوم كما يحدث مع المسحراتي الله اعلم .
تحقيق /حازم فاضل الطائي
أقرأ ايضاً
- تستخدم لاول مرة في العراق ..ماذا يميز مستشفى خاتم الانبياء للامراض القلبية... شاهد بالصور
- فيه سبعة افران ومعمل ثلج ... موكب ومطعم نصبوه في "المنكطعة" ليطعموا (30) الف زائر
- بركات الامام الحسين تضمد جراح العراقيين... قصة احياء وطن