أعلنت لجنة الخدمات النيابية،الاحد، عن أن تقرير الحكومة بشان ميناء مبارك سيناقش علناً الثلاثاء المقبل .
وقال عضو اللجنة أحسان العوادي ان"تقرير اللجنة الفنية الحكومية التي ترأسها كبير مستشاري الحكومة العراقية ثامر الغضبان سيناقش الثلاثاء المقبل علنيا وليس بصورة سرية لاطلاع الشعب العراقي على تفاصيل مراحل انشاء ميناء مبارك الكويتي ومدى تاثيره على الموانئ العراقية ".
وأضاف ان "ميناء مبارك أخذت أبعاداً أقتصادياً وأصبحت قضية رأي عام وليس من الصحيح التكتم على التقرير الفني للجنة الحكومية وسيعمل البرلمان على مناقشة التقرير بصورة فنية بعيدا ًعن المزايدات السياسية التي تضر بمصلحة البلاد ".
واوضح ان "العراق سيخرج بموقف موحد بشان ميناء مبارك استناداً للتقرير الفني الحكومي وسيتبع قنوات الحوار في حال تأكد من اضرار تقرير ميناء مبرك ".
وكان ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد احمد الصافي قد طالب في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الحرم الحسيني المطهر في الأول من ذي القعدة 1432هـ الموافق 30-9-2011م طالب المسؤولين العراقيين ببذل جهدا سياسي منظم وتبيان حقيقة ميناء مبارك المزمع انشائه من قبل الكويت هل يضر العراق ام لايضر واصفا الوضع الحالي في ادارة هذا الملف بالتخبط الواضح وقال بهذا الصدد مستغربا ومتسائلا(( هل نحن الآن في حرية أم في فوضى؟! مع الجهد المُنظّم الذي بذله الشعب العراقي فطريقة تعاطي الشعب العراقي مع الأحداث طريقة منظّمة وهذا شيء يسجل للشعب، لكن في المقابل المسؤول هل يعيش حالة الحرية فعلا ً أو حالة الفوضى؟؟! وأضاف إنني أسأل الإخوة جميعاً هل الميناء الذي يراد إنشاؤه في الكويت يضر بالعراق أم لا يضر؟!،وتابع حقيقة لا أعرف ، إلى الآن لم يظهر شيء واضح من المسؤول العراقي ، تخبط واضح في التصريح ، تارة يقول المسؤول يضر وتارة يقول لا يضر !! إذا كان الموضوع غير واضح لسياسي يريد أن يبين حقيقة هذه المشكلة كيف يريد من الناس أن تفهم!! هذه ليست حرية بل هذه فوضى! العراق بلد عريق وعلى المسؤول أن يفهم هو في أي بلد يعيش!
وأعلنت الحكومة العراقية، في الـ25 من أيار الماضي، عن إرسال لجنة عالية المستوى من وزارتي الخارجية والنقل إضافة إلى البحرية العراقية إلى الكويت لمتابعة مدى تأثر مياه العراق الإقليمية بميناء مبارك الذي تعتزم بناءه، مشيرة إلى أنها ستحدد موقفها وفقاً لتقرير اللجنة.
يذكر أن الكويت باشرت، في السادس من نيسان الماضي، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، مما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.
وهدد العراق في وقت سابق باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال اكتشف وجود أضرار اقتصادية وملاحية قد يسببها الميناء الكويتي.
أقرأ ايضاً
- في الجلسة الاعتيادية الأربعين.. الحكومة العراقية تتخذ قرارات جديدة
- رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي يصل الى موسكو
- بعد تأجيلها .. السوداني يبحث موعدا جديدا مع السفير البريطاني لزيارة لندن