- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عقيل ابوغريب يركل الموت بضحكة رنانة !!
قبل دقائق قرأت هذا الخبر على موقع نون الخبري وقد ارتعد قلبي هلعا على صديق ينضح طيبة واشراقة ابداع .. يقول الخبر .. (( تعرض عصر امس الشاعر والصحافي (عقيل ابو غريب ) الى وعكة صحية شديدة نقل على اثرها الى مستشفى الحسين العام في المدينة وهو الان تحت العناية المركزة \" وفي اتصال هاتفي مع رئيس اتحاد ادباء كربلاء (عباس خلف) قال في تصريح لموقعنا ان\" الشاعر والصحفي (عقيل ابو غريب) قد نقل الى مستشفى الحسين العام على أثر تعرضة الى نوبة قلبية مؤكدا انه \" قد خضع الى العلاج بالصدمة الكهربائية قبل ان يستعيد وضعه الطبيعي \" واضاف (خلف) بان الاطباء المعالجين نصحوا بعدم زيارته قبل ان تتحسن حالته الصحية ويعود الى وعيه الكامل \". يذكر ان الشاعر والمسرحي (عقيل ابو غريب ) عضو هيئة ادارية لاتحاد ادباء كربلاء ويعمل صحافيا في جريدة الصباح الجديد في محافظة كربلاء المقدسة . )) انتهى الخبر ، غير ان الذكريات تدفقت من بوابة نهر الحسينية الى مسارب روحي .. وتذكرت ان هذا الكائن الغريب بطيبته كيف كان فرحا ليلة زفافي وهو يردد امام العروس وداعا للصعلكة يانواب !! وتذكرت كيف وقفنا سوية على المسرح في كربلاء وكنّا نجسّد قصيدة درامية لي بتلاوة مسرحية مشحونة بحزن لا حدود له ، وتذكرت قصيدته جنازة النرجس التي نشرها قبل عشرين سنة في جريدة العراق ، وتذكرت رحلتنا الى محافظة ديالى حين اقيمت امسية لنا هناك ، وكيف اني فقدت صوابي ساعة غفوتنا في حديقة بيت القاص صلاح زنكنة ، وكيف كان عقيل ابو غريب يضحك من مجاهيل قلبه على شتائمي على الدنيا وعنف السلطة حين ذاك ، ثم صفنت على الخبر من جديد .. وضحكت هذه المرة فهل من المعقول ان الموت يجرأ ويدنو من قلب ابي سرمد ، أقول هيهات فيقيني لايتراجع البته ، ان عقيلا بمجرد ان يطلق ضحكته الرنانة حتى ترى الموت يرفع دشداشته الموحلة بين نواجذه المتهرئة ويمضي بعيدا .. سلاما لك ايها الشاعر عقيل ابوغريب .. سلاما لقامتك النبيلة وقلبك المأخوذ من فؤاد نخلة تشمخ على نهر الحسينية .. فمن سواك يحمل نعشي حين يعود للبلاد ذات شتاء ومن سواك يرش ماء السبيل على قبري ايها الولد الطيب.
أقرأ ايضاً
- القنوات المضللة!!
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً