في الطريق الى كربلاء ومن مسافات بعيدة يشاهد الزائر الكريم منارات ذهبية عالية تنعكس على رؤوسها اشعة الشمس القوية فتشكل لوحة ازلية في الافق تزيد قدسية المدينة جلالا فوق جلالها وتجعلها في انظار وقلوب المشاهدين اية من آيات الفن المعماري الاصيل الذي صاغته انامل فنانين مبدعين وعقول مهندسين بارعين حيث يقف المرء في حيرة من امره عندما يقترب ويرى بأم عينه البناء الشامخ المتين يتوسط بلاط المشهد الحسيني الطاهر .
ولمعرفة تفاصيل اكثرعن كيفية بدء العمل وحتى انجازه أجرى موقع نون بأجراء جولة استطلاعية بين أروقة الأقسام المساهمة في انجاز تذهيب المنارتين فالتقينا برئيس قسم الشؤون الفنية والهندسية في العتبة الحسينية المقدسة المهندس (محمد حسن كاظم) فقال بالنظر لتآكل القطع الذهبية واسوداد بعضها نتيجة لتأثير العوامل الجوية، وكذلك تعرض المنارتين إلى إطلاق نار من قبل أزلام النظام البائد في أحداث انتفاضة شعبان عام 1411هـ الموافق آذار 1991م، ما أدى إلى احداث ثقوب في القطع الذهبية، ارتأت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة إعادة تبديل الطابوق المغطى بالذهب واستبدالها بطابوق جديد وذهب جديد ،مؤكدا ان\" صبيحة يوم (1/6/2008//) شهد اعلان الانتهاء من مشروع تذهيب منارتي العتبة الحسينية المقدسة وذلك بوضع اخر طابوقة ذهبية على قمة المنارة الغربية للعتبة الحسينية المقدسة .
وتابع ان\" كمية الذهب الجديد الذي تم استخدامه في المنارة الغربية قد بلغ (42031) غراما وعدد الكاشي الذهبي اصبح اكثر من القديم بسبب زيادة طول المنارة (60سم) حيث بلغ اعداد كاشيات الذهب (5560) كاشية ذهبية بالنسبة للمنارة الغربية\". مبينا ان تكلفة العمل في انجاز تذهيب المنارتين الشرقية والغربية بلغت (2) مليار دينار وكمية الذهب المستخدم بلغ (80،596) كغم من عيار (24) أي مايعادل (16119) مثقال من الذهب اما كمية النحاس المستخدم في المنارتين فقد بلغت (10،407) طن بنقاوة (99،99) \"
واضاف رئيس قسم الشؤون الفنية والهندسية في العتبة الحسينية المقدسة ان\" ارتفاع المنارة الحسينية من مستوى الصحن يبلغ (33) مترا وقطر المنارة يتراوح بين (3-4) متر لحد مكان المؤذن المسمى (الحوض) وقطر المنارة فوق مكان المؤذن يبلغ (2) مترا \".
من جانبه قال الخبير الفني الصائغ (صاحب جواد المعمار) من قسم الهدايا والنذور شعبة الهدايا في العتبة الحسينية ليحدثنا عن مراحل عمل تجميع وصهر الذهب فقال \"أنا عضو واحد من أربعة أعضاء وهم (عبد الهادي كاظم والحاج ميثم عبد الصاحب والحاج فاضل آل ياسين) واعمل منتسبا في العتبة الحسينية المقدسة نشكل لجنة فنية تأخذ الذهب من اللجنة الرئيسية المؤلفة من خمسة أعضاء يتم تجميع الذهب من فتحة الشباك الشريف وكذلك من بقية المتبرعين في الهدايا والنذور (شعبة إستلام الهدايا والنذور) العينية والنقدية ، تشمل من ضمنها الذهب ، نأخذ كمية الذهب ثم نقوم بتنظيفه من الأحجار وما يعلق به ، ثم نقوم بوزنه ثم فرزه إلى عيارات مختلفة مبينا ان اكثرالذهب يكون من عيار (17) هو ذهب إيراني حيث تجمع هذه العيارات المختلفة كلها خلال عملية التصفية وهي عملية مركزة صعبة ومزعجة وفيها خطورة على الكادر الفني لانه يستخدم في عمله حامض النتريك وحامض الكبرتيك وأبخرة خاصة بالذهب و المواد العالقة بالذهب من النحاس ويصب على شكل سبائك يسمونها سبائك عيار (24) بدرجة نقاوة عالية جدا وخاضعة للسيطرة النوعية في جهاز السيطرة والتقييس المركزي في بغداد وتكون بسمك سنتمترا واحدا تعطى إلى جمعية الفيض الحسيني في كربلاء حيث تقوم كوادرها(من الهنود البهرة ) بعمليتي الطرق والسحب وتثبيت رقائق الذهب المطروقة على بلاطات النحاس وبكمية (6) غرامات للبلاطة الواحدة ذات قياس ( 20×20سم ).
واضاف (المعمار) ان سبب اعطاء عمليتي الطرق والسحب الى كوادر (البهرة ) يعود الى اننا في العراق لايوجد لدينا اشخاصا يعملون بمهارة هؤلاء الهنود أما عملية التذهيب فهي ليست صعبة بل سهلة ولكنها خطرة جدا لأن العمال في عملية التذهيب يستعملون الزئبق بالطلاء حيث تعتبر هذه المادة سامة جداً وقاتلة عند تبخيرها الأمر الذي يؤدي بين فترة واخرى إلى قتل كادر التذهيب ولذلك نحن نتحاشاها من هذه الجهة
وبين ان عملية التصفية صعبة جدا فلا يوجد في كربلاء سوى صائغ او صائغين يعملون في هذه الصنعة لكننا نحن نقوم بعملية التصفية تبركاً للإمام الحسين عليه السلام.
أما البناء الماهر الحاج (حسن المعمار) الذي تشرف بتذهيب المنارتين الشريفتين فقال \"لقد مارست مهنة البناء منذ عام (1947م) حيث كنت حينها ابلغ من العمر (8) سنوات تحت يد والدي وأخي الكبير وهذا الأمر أدى إلى فسح المجال أمامي بالتفنن بالعمل، حيث كنت أراقب عن كثب ما يقومون به من أعمال بناء لأقوم بعد ذلك بتطبيقه على الواقع العملي خصوصا العمل الذي كنا نزاوله في أواوين العتبة الحسينية المقدسة وذلك بإضفاء الكاشي الكربلائي وقد كانت تقاسيم الاواوين على شكل مربعات من أصعب المراحل البنائية وهذه التقاسيم كانت من اختصاص والدي بالإضافة إلى أعمال التذهيب والترميم، وقد تشرفت في بداية الخمسينات من القرن الماضي بصب قواعد الساعة التي تعلو باب قبلة الإمام الحسين عليه السلام.
مبينا \"إن الفترة الزمنية التي تم استغراقها لتذهيب منارتي العتبة الحسينية المقدسة تجاوزت العامين، في حين ان الفترة الزمنية لعملية التذهيب يجب ان لا تتجاوز (6) أشهر، إلا ان التأخير في عملية تجهيز الطابوق الذهبي كان السبب الرئيسي في تاخر سرعة انجاز المشروع.
واكد (المعمار ) في حديثه لموقع نون \"ان عملية بناء الجزء السفلي من المنارة يتم بوضع قوالب (مساطر) دائرية ليتم تثبيت الطابوق الذهبي المقوس بشكل منسق لتلافي حدوث أي تعرجات ليكون باستقامة واحدة وهذا الامر يحتاج الى عناية خاصة ودقة عالية في التطبيق اذ ان هناك صعوبة بتطبيق الطابوق على شكل دائري، اما بالنسبة للجزء العلوي والذي يكون على اشياف ذهبية فيتم بنائه على شكل اقواس حيث يتم نصب القالب الخشبي المقوس ويتم بناء الطابوق الذهبي وفق القالب وبتطبيق الاجزاء الاحدى عشر الاخرى يكتمل الجزء العلوي للمنارة موضحا انه لايوجد أي اختلاف او تباين بالنسبة لبناء المنارتين حيث تم استعمال نفس القوالب للمنارتين مبينا ان الذي يلقي نظرة دقيقة على المنارتين عن بعد لايجد أي اختلاف او انحراف او تباين بالنسبة للمنارتين اذ سيجدهما بنفس الاستقامة سواء بجزئيهما السفلي اوالعلوي
وتحدث المنسق بين جمعية فيض حسيني التابعة للهنود البهرة والعتبة الحسينية المقدسة (الشيخ طاهر الجبل) وهو هندي الجنسية قائلا: في البدء حينما ارتأت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة إعادة تجديد منارتي العتبة الحسينية المقدسة واكسائهما بالذهب الجديد تم الاستعانة بخبراء مختصين من الهند للقيام بتلك المهمة وذلك بالتنسيق مع جمعية (فيض حسيني)، إذ تم جلب هؤلاء المختصين والمباشرة بأعمال الطرق واللصق بعد أن تم توفر مادة الذهب الخالص ذات عيار (24) قيراط .
موضحا انه في بادئ الأمر يتم تسليمنا مادة الذهب على شكل أشرطة ذهبية خالصة ذات عيار (24) قيراط وبدورنا قمنا بإدخال السبيكة في مكائن خاصة وسحبها لتصبح على شكل أشرطة رقيقة طويلة تمهيدا لعملية الطرق، يتم بعدها تقطيع هذه الأشرطة على شكل قطع صغيرة يتم جمعها ووضعها في أوراق خاصة طرية تضع في داخل كل ورقة قطع الذهب وبعد جمع الأوراق يتم إدخالها داخل محفظة مصنوعة من جلد الغزال الخالص لإخضاعها لعملية الطرق الذي تستغرق (3) ساعات متواصلة.
واكد (الجبل) ان المرحلة الثانية في العمل تضمنت عملية جلي البلاطات النحاسية التي تردنا من معمل صناعة الطابوق النحاسي الذي يتم تصنيعه من قبل كوادر العتبة الحسينية المقدسة، حيث نستخدم في عملية الجلي مادة الزئبق ومادة حامض الليمون والتراب وبعد تسليط تلك المواد الثلاث الانفة الذكر على مادة النحاس تتم تنقيته من جميع الشوائب حيث يتحول لونه من الأصفر المحمر إلى اللون الأبيض الناصع، يعقبها عملية غسل الطابوقة النحاسية وتجفيفها معتبرا ان المرحلة الثالثة تشمل وضع مادة الزئبق على الطابوقة النحاسية النقية من الشوائب ليضاف إليها رقائق الذهب الخالص المطروقة كون ان مادة الزئبق تعتبر من أهم المواد التي تؤلف بين الذهب والنحاس، حيث يتم وضع (6) غرامات ذهب لكل طابوقة مساحتها (20×20 سم) فيتم لصق الرقائق البالغ عددها (40) رقيقة على شكل طبقات وذلك ضمن مرحلتين الأولى قبل تسليط النار عليها والأخرى بعد تسليط النار عليها، وكلما ازادت مساحة الطابوقة كلما ارتفعت نسبة الذهب المضاف، خصوصا في الأماكن التي تعلو المنارة وذلك لتفادي اختلاف نسب الذهب بين الطابوق، والذي بدوره يؤدي إلى عدم تناسق اللون بين قطع الطابوق الذهبية.
أما عن المرحلة الرابعة في العمل فقال (الشيخ طاهر الجبل) إنها تتضمن عملية تسليط الطابوقة التي تم إضافة نصف كمية الذهب عليها لدرجة حرارة عالية وذلك ليتم تبخر مادة الزئبق حتى يتم تحول لون الطابوقة إلى اللون الأصفر البراق، يعقبها إضافة الكمية المتبقية من مادة رقائق الذهب وتثبيتها بمادة اللؤلؤ الخالص وبتسليط النار عليها مع إضافة كل طبقة ذهبية لزيادة تماسك الذهب لتصبح الطابوقة بعد ذلك جاهزة لتركيبها في المنارة.
اما مديرة آثار كربلاء (جنان عبد الرضا المشكور) فقد اشادت بالجهود التي بذلت من قبل الكوادر الفنية والهندسية التابعة للامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في سبيل اظهار المنارتين المقدستين بالشكل الذي يليق بهما مع الاحتفاظ بالعناصر التراثية فيهما
وقالت\"اننا كدائرة آثار كربلاء مايهمنا اولا هو الحفاظ على العناصر التراثية وما لاحظناه في عملية البناء الذي كنا متواجدين فيه اثناء مراحله بانه لم يؤثر على تراثيته ،اما بخصوص تذهيب المنارتين فقد تم اعادة المواد الاصلية المتكونة من الذهب والنحاس الى عهدها السابق وهذا العمل لايعارض العناصر التراثية فيهما \"
من جانبه رحب معاون مدير دائرة التراث العامة الأستاذ (سعد حمزة زغير) انجاز العتبة الحسينية المقدسة الجديد بإتمام التذهيب لمئذنتي ضريح الإمام الحسين عليه السلام وما يشكله هذا الانجاز من الجوانب التاريخية والتراثية، من إضافة عمرانية مبدعة بما يتناسب ومكانة هذا الصرح العظيم على قلوب وضمائر محبي أهل البيت ممن اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقال \"إن ما يجري من عمليات اعمار وتجديد في العتبة الحسينية المقدسة وخاصة على المنارتين الشريفتين خطوة نحو إحياء التراث العراقي واصفا إياها بالعمل الرائع مبينا \" (إننا كمتخصصين في مجال التراث والآثار وبعد الاطلاع على أعمال التذهيب للمنارات الحسينية رأينا أن عملية التذهيب الجديدة لم تؤثر على أثرية المنارات لأنها بالأساس كانت مذهبة، مبينا أن القائمين بالتذهيب قد حافظوا على أشرطتها الزخرفية وكذلك حافظوا على استخدام الخط العربي للآيات القرآنية المكتوبة على خلفيات غامقة بنفس الطريقة القديمة).
وأضاف (زغير) (أن المنارة بصفة عامة تعتبر واحدة من ابرز سمات المساجد والمراقد الإسلامية فلابد للمعماريين الذين يعملون بها أن يراعوا طريقة بناءها وزخرفتها وحتى ترميمها من دون المس بالخصوصيات التراثية لها وخاصة المنارتين المقدستين في العتبة الحسينية، مشيدا بالوقت نفسه بمبادرة إدارة العتبة بتجديدها من دون المساس بتراثيتها التاريخية).
وبيـّن معاون مدير عام دائرة التراث العامة أن (من ضمن القوانين الثابتة لدينا هو اعتبار أية إضافة على الأثر حالة سلبية، ولكنني لاحظت عند اطلاعي لمراحل التجديد أن القائمين في العتبة الحسينية حريصون كل الحرص على إحياء هذا المعلم التراثي، واصفا إعجابه الشديد بطريقة عمل التذهيب وطريقة البناء والتجديد والإدامة، معتبرا أن طريقة رفع الأجزاء التالفة والقديمة واستبدالها بأجزاء جديدة لتقويتها وإسنادها ومعالجة التشققات قبل البدء بعملية التذهيب والزخرفة كانت طريقة فنية ومتطورة).
اما المؤرخ والنسابة (مهنا رباط المطيري) فقد اعرب عن شكره وامتنانه لكل العاملين بتذهيب المنارتين المقدستين وكذلك لجميع المشرفين ومن ساهم في هذا العمل الجبار معتبرا \" أن مدينة كربلاء لها قدسية خاصة منذ زمان النبي إبراهيم الخليل (عليه السلام) وقبله حيث أخذت هذه المدينة القدسية منذ القديم وزادت قدسيتها باستشهاد الامام الحسين (ع) وأخيه العباس وأصحابه وأبنائه ،مبينا انه \" لو أخذنا أرض مذبح الحسين أي البقعة التي تسمى الان بالمذبح الشريف فهي الارض القديمة لكربلاء حيث تم دفنها بارتفاع متر ونصف في نفس المكان كان هناك نخلات أطلقت عليها نخلات مريم حسب ماذكره كتاب الإسراء والمعراج أن السيدة مريم ابنة عمران ولدت السيد المسيح(عليه السلام) في هذه المنطقة ثم رحلت إلى فلسطين بعد ان هربت منها خوفا من قتل جنينها ولذلك أضطرت السيدة مريم للهجرة من الخليل إلى كربلاء والتي كانت تسمى سابقا أرض أور الكلدانية وهو نفس المكان الذي كان يسكن فيه مجموعة من اليهود كان قد جلبهم نبوخذ نصر عام 530 إلى كربلاء يوم الأسر البابلي وكان من هؤلاء اليهود اقاربا للسيدة مريم يسكنون هذه المنطقة
ولذلك يعتبر كل من يقوم بهذه الأعمال لخدمة العتبات المقدسة فهو يقدم خدمة إلى الدين ويقدم خدمة لكل أهالي مدينة كربلاء والانسانية عامة ، لأنه يضفي صفة دينية و روحية لهذه المدينة ،اما عن مميزات التذهيب فقال (المطيري) فهو التجميل أولاً وإعطاء قدسية إلى المراقد المقدسة ثانيا ، حيث يعتبر التذهيب من الضرورات القصوى من الناحية الدينية لإن الزائر ينتبه إلى منظر الذهب ولمعانه وهذه الحالة تزيد في نفسه القدسية والبهاء اضافة الى انها تعتبر جزءاً من الجانب الديني المقدس لذلك يمكن لنا ان ندخل عملية التذهيب لمجال التقديس للضرورة القصوى .اما عن المنائر بشكل عام فانها وجدت قبل الإسلام وكانت إستخداماتها متعددة فمثلاً منارة (موجدة) التي تبعد (15كم) غرب كربلاء تمتاز بارتفاع عالي جداً ولكن كان إستخدامها محصورا لإشعال نار فوق الطابق الأعلى من أجل إنارة الطريق للقوافل التجارية القادمة من بلاد الشام والجزيرة العربية إلى العراق وبالعكس، اما منارة سامراء فأن إستخداماتها تختلف عن إستخدامات بقية المنارات حيث انها استخدمت للرصد العسكري اضافة الى الاذان اما منارة الموصل فأستخداماتها مختلفة ونأتي إلى المنائر الموجودة في صحني الإمام الحسين وأبي الفضل العباس (عليهم السلام ) فانها أستخدمت للآذان فقط ،أما عملية التطوير فأخذت مراحل مختلفة من القرن السابع حتى الوقت الحاضر.
من جانبه اعلن نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد (افضل الشامي) ان\" يوم 1/4/2007 شهد بداية الأعمال المدنية لتركيب كاشي الذهب المصنوع حديثاً للمنارة الغربية، فيما وُضعت أول بلاطة نحاسية مغلفة برقائق الذهب يوم 2/4/2007 م ، واستمر العمل بهذا المشروع الضخم الذي تنفذ معظم فقراته الفنية الملاكات العراقية في قسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة، بالتعاون مع الملاكات العراقية في العتبة العباسية المقدسة، فيما نفذّت عمليتي الطرق واللصق مع مساهمة في دفع اجور العمل من قبل الإخوة (البهرة ) في جمعية فيض حسيني \" معتبرا \" ان انجاز هذا الصرح بايادي الفنيين العراقيين يعتبر نقلة نوعية في الفن المعماري العراقي الذي ستخلده السنين القادمة والاجيال اللاحقة في ظل ظروف أشبه ماتكون بالعصيبة على بلدنا الجريح \".
شاهد الصور
http://www.non14.com/n2p.php?id=160
تحقيق /تيسير الاسدي
ولاء الصفار
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي