تحولتْ سطوح المنازل السكنية في محافظة كربلاء المقدسة الى محطة لجوء اغلب المواطنين ليلا بعد ازدياد ساعات قطع التيار الكهربائي في كربلاء قابلتها زيادة كبيرة في درجات الحرارة الأمر الذي دفع بالمواطنين الى النوم فوق السطوح بدلا من البقاء داخل منازلهم.
ويؤكد العديد من المواطنين ان هناك أسبابا عدة تدفعهم الى النوم فوق سطوح المنازل أهمها القطع الغير منصف للتيار الكهربائي في محافظتهم .
ويقول (ابو احمد ) من حي العامل ان\" لجوءه مع عائلته الى النوم فوق سطح منزله بانه الحل الامثل هربا من ارتفاع درجات الحرارة وانعدام التيار الكهربائي حيث يقول: اصبحت سطوح المنازل الاماكن المخصصة لنوم اغلب العوائل لا سيما بعد وصول عدد ساعات القطع المبرمج للتيار الكهربائي الى 22 ساعة في اليوم الواحد وارتفاع اسعار الوقود لدى الباعة الجوالين الذي يستخدم في تشغيل المولدات الصغيرة. مضيفا: انه برغم خطورة النوم في السطوح الا انها الافضل من البقاء في (جحيم) المنازل بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. ويشاطره في الرأي (احمد كامل) الذي اكد انه لا سبيل سوى النوم في سطوح المنازل بعد الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الايام الماضية والانعدام التام للتيار الكهربائي. مطالبا وزارة الكهرباء بوضع حد لـ(مهزلة الكهرباء) كما يصفها، وتوفير التيار الكهربائي لعموم المناطق\".
ويبرر احد المواطنين الذي (رفض ذكر اسمه ) لجوءه الى النوم في سطوح المنازل لكثرة انقطاعات التيار الكهربائي ورداءة المولدات الكهربائية لا سيما في المناطق السكنية،اذ يقول هذا المواطن : ان اغلب المواطنين يفضلون النوم ليلا فوق سطوح منازلهم هربا من درجة الحرارة المرتفعة خلال هذه الايام وتدهور التيار الكهربائي برغم الخطورة التي قد تلحق بهم اثناء نومهم فوق السطوح ويؤكد ان\" اغلب المنازل السكنية تتحول ليلا الى افران حرارية بفعل درجات الحرارة المرتفعة الامر الذي يدفع بنا الى النوم فوق سطوح المنازل بعيدا عن التذبذب الواضح في ساعات تزويد التيار الكهربائي. مناشدا وزارة الكهرباء وضع الحلول المناسبة لاعادة التيار الكهربائي الى وضعه الطبيعي \"
وكان مجلس محافظة كربلاء المقدسة قد طالب وزير الكهرباء بالاستقالة ما لم يتم العمل على تحسين الشبكة الكهربائية التي يعاني من تدهور خدماتها المواطنون في المدينة وفي عموم العراق، مهددا باتخاذ خطوات أخرى قال إنها \"غير متوقعة\" ضد وزير الكهرباء
فيما حذر محافظ كربلاء (عقيل الخزعلي) وزارة الكهرباء بهذا الصدد قائلا \"نحن لدينا إجراءات وخطوات التصعيد مفتوحة على أكثر من صعيد، منها المحكمة الدستورية والتظاهرات الشعبية والاعتصامات\".
من جانبه ناشد امام جمعة كربلاء السيد( احمد الصافي ) المسؤولين في مدينة كربلاء المقدسة أن يولوا المدينة عناية خاصة لما تحمل من خصوصيات غير متوفرة في المحافظات الأخرى، وذكر (أننا في بداية عصر يفترض أن يكون جديدا ومتطورا ونحن بحاجة إلى طريقة بان نتأقلم مع حالة جديدة نشعر الإنسان بان له كرامة، المواطن والزائر لابد أن يشعر انه يعيش في مرحلة جديدة هي بمستوى حالة القداسة التي هي عليها المدنية.
وأهاب بالجميع أن يكثفوا من جهودهم من أجل انتشال كربلاء من واقعها المزري بقوله ( فالإمام الحسين قمة شامخة لا يرقى إليها الطير، ولابد أن يكون الاعمار بمستوى شموخ عظمة الإمام، ولابد أن نذلل المشاكل التي تواجه الأسواق والمواطنين والزائرين وخصوصا في المدينة القديمة المحيطة بالعتبتين المقدستين، وينبغي أن
يكون الحل مرضيا للجميع بحيث لا تتعطل المدينة بهذا الشكل).
موقع نون
أقرأ ايضاً
- المقاومة توقع قتلى وجرحى للاحتلال في رفح.. وتسقط مسيّرة إسرائيلية في شمالي غزة
- مستشار خامنئي: حزب الله يصنع صواريخه بنفسه
- التعداد السكاني: قرابة 400 ألف منزل في كربلاء.. ومنازل غير موجودة ضمن خرائط ذي قار