أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على البلاد، إلى أكثر من 274 شهيداً و1024 مصاباً، فيما أكد وزير الداخلية بدء عمليات نزوح كبيرة من المناطق التي تخضع للقصف.
وأكد وزير الداخلية بسام مولوي، فتح المدارس والمعاهد الرسمية لإيواء النازحين من المناطق الجنوبية، جراء سلسلة الغارات الإسرائيلية العنيفة وواسعة النطاق على جنوب لبنان منذ صباح اليوم.
وطالب وزير الداخلية اللبناني، في بيان صادر عنه، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية كافة وكذلك المحافظين بمواكبة عمليات "النزوح الكثيفة" من المناطق الجنوبية والإيواء.
وبدأت العديد من المدارس والمعاهد الرسمية في مناطق جبل لبنان، وتحديدا في مناطق الشوف وعاليه وبعبدا، باستقبال النازحين.
يأتي ذلك في ضوء قرار عباس الحلبي وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وقف التدريس غدا الثلاثاء في المدارس والجامعات بجميع أنحاء لبنان.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، في وقت سابق من اليوم الإثنين، إن "العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان هو حرب إبادة ومخطط يهدف لتدمير القرى والبلدات في لبنان".
ودعا ميقاتي خلال جلسة لمجلس الوزراء، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة للوقوف مع الحق وردع العدوان.
وأشار إلى ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مخاوفه من تحويل جنوب لبنان إلى "غزة ثانية"، معتبرًا أن هذه حرب يجب أن تنتهي.
واعتبر أن هذا الموقف يجب أن يكون حافزًا للجميع، لا سيما لدول القرار للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتطبيق القرار الدولي رقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن، وحل القضية الفلسطينية على أساس اعتماد حل الدولتين والسلام العادل والشامل.
وأضاف ميقاتي أن "العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان هو حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى ومخطط تدميري يهدف إلى تدمير القرى والبلدات اللبنانية".
وأكد على أن الحكومة ملتزمة بالقرار 1701 بشكل كامل، مشددًا على أهمية العمل لوقف الحرب الإسرائيلية المستجدة وتجنب الوقوع في المجهول.
وكان المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، اعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن تضامنه مع لبنان وطالب بجهود عاجلة لوقف العدوان الاسرائيلي "الهمجي" وحماية الشعب اللبناني.
وقال مكتب السيد السيستاني في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، انه "في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الكريم، حيث يتعرض بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة، شملت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظة بالمواطنين حتى من النساء والأطفال، وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مما أسفر - لحد الآن - عن استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المقاومين الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء وتهجير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم".
وعبرت المرجعية الدينية العليا عن، "تضامنها مع أعزتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة، رافعة أكفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم ويدفع عنهم شر الأشرار وكيد الفجّار، وأن يشمل شهداءهم الابرار بالرحمة والرضوان ويمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل".
وطالبت المرجعية الدينية العليا، "ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة"، داعيةً "المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".
أقرأ ايضاً
- إسرائيل تجدد غاراتها على الضاحية.. الصحة اللبنانية تعلن استشهاد 40 شخصاً (فيديو)
- غارات اسرائيلية جديدة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت ضاحية بيروت فجراً (فيديو)