وصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية يجريها الى العراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، أن الأخير استقبل نظيره اللبناني في القصر الحكومي، التي شهدت مراسمه استعرض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والعراقي.
ووفقا للبيان، فإن السوداني ونظيره اللبناني عقدا جلسة مباحثات ثنائية تناولت العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها ومسارات تعزيز الشراكة الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي إلى لبنان، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها.
وأضاف البيان، أنه جرى التأكيد على استمرار مساعي الجهات الحكومية في البلدين لحلّ مشكلة التأخير في إنجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين، التي تعود إلى فترات الأزمات الصحية والاقتصادية التي أعاقت عمل الإدارات العامة في لبنان.
وأشار السوداني إلى أنّ مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة، مشدداً على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليمياً وسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.
من جانبه، أعرب ميقاتي عن تقديره لجهود السوداني وخطوات الحكومة العراقية في دعم العلاقات الاقتصادية مع لبنان، مجدداً الدعوة لرئيس مجلس الوزراء إلى زيارة لبنان، كما ثمن الجهود العراقية الداعمة للتقارب والاستقرار إقليمياً ودولياً.
وأكد استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكانية الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة.
وبيّن رئيس الوزراء اللبناني سعي حكومته نحو رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية أيلول المقبل.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد كشفت يوم الجمعة 19 من شهر تموز الجاري عن زيارة قريبة مرتقبة لرئيس حكومة بلادها نجيب ميقاتي تلبية لدعوة نظيره العراقي محمد شياع السوداني.
وقالت تلك الوسائل، إنه سيرافق ميقاتي في زيارته وفد وزاري يضم كلا من: وزير الطاقة وليد فياض، ووزير الاقتصاد أمين سلام، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، ووزير الصناعة جورج بوشكيان، إضافة إلى عدد من المستشارين.
ووافقت الحكومة العراقية في شهر تموز الجاري على تفريغ شحنة "الفيول" على الرغم من عدم تسديد بيروت المستحقات المالية المترتبة بذمتها لبغداد.
ويأتي هذا بعد اتصال أجراه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وبعد أن كان الوزير فياض قد أجرى اتصالات عدة مع نظيره وزير النفط العراقي حيان عبد الغني ورئاسة الحكومة العراقية والسفارة العراقية في لبنان، لمعالجة أزمة مستحقات الفيول ولتجنيب لبنان العتمة الشاملة.
وكان الوزير اللبناني قد أعلن في وقت سابق، أن شركة تسويق النفط العراقية "سومو" أوقفت تفريغ بواخر "الفيول" المصدرة إلى لبنان لعدم تسديد الأموال المستحقة للسنة الثانية على التوالي.
وقال فياض إنه "للشهر الخامس على التوالي لم يحوّل مصرف لبنان ثمن شحنات الفيول إلى حساب الحكومة العراقية، وبذلك يصبح لبنان مكشوفاً مالياً أمام العراق، إذ إن الأموال المستحقة لم تحول للسنة الثانية على التوالي"، بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.
أقرأ ايضاً
- رسمياً.. البرلمان ينتخب رئيساً له يوم غد الخميس
- مركز يهاجم المندلاوي: محاولات نقل الدائرة الإعلامية خارج البرلمان تقييد للعمل الصحفي
- رئيس الوزراء يرأس الاجتماع الدوري للّجنة العليا للإعمار والاستثمار