العراق ثاني دولة في الشرق الاوسط :اجراء عمليات سحب خزعة العضلات بصبغة مناعية بدعم من العتبة الحسينية
اصبح العراق هو الدولة الثانية في الشرق الاوسط بعد مصر التي تجري عمليات سحب خزعة العضلات وصبغها بالصبغة المناعية لمرضى اعتلال العضلات النادر الذي يبلغ عدد انواعه (160) نوعا باعراض متشابهة بفضل الدعم الذي وفرته العتبة الحسينية للمرضى، بعد ان تمكن مركز الهادي لاعتلال العضلات والاعصاب من اجراء اكثر من (70) عملية سحب خزعة عضلات خلال اشهر قليلة.
وبينت استاذة امراض العضلات في جامعة الجيزة المصرية واستشارية امراض العضلات في المعهد القومي في طوكيو باليابان البروفيسورة الدكتور رشا الشريف في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" امراض العضلات تعد من الامراض النادرة والمعقدة جدا، ويوجد اكثر من (160) نوع من امراض العضلات ويمكن ان تكون متشابهة باعراضها وتؤثر على الاطفال والكبار، وتؤدي الى ضعف شديد في عضلات الجسم، ويمكن ايضا ان تؤثر على عضلات التنفس والقلب، وتعتبر من الامراض الخطيرة واعتقد انها اخطر من امراض الاورام السرطانية، والمشكلة انك لو اردت ان تعطي علاجا للمريض وتحافظ على حياته من الوفاة لابد من توفر تشخيص دقيق للحالة المرضية، وتشخيص هذه الحالات المرضية تكون عن طريق سحب عينة من العضلات تصبغ بصبغة مناعية، وتجرى تلك العملية في اليابان، حيث توجد مراكز محدودة في العالم تجري تلك العمليات في اليابان والمانيا واميركا، وفي مصر تجرى منذ عشر سنوات، وتستطيع الصبغة المناعية من بيان البروتين الناقص في العضلة ومنها يشخص نوع المرض بشكل دقيق".
واضافت الشريف ان" سحب العينة يكون بطريقة دقيقة جدا وتوجد لدينا مواد كيمياوية واجهزة تخصصية استوردت من اليابان لكي لا نلحق اي أذى بعضلة المريض وبدون اية مضاعفات، كما يجب الحذر من حصول اي اضرار على العينة المسحوبة حتى نستطيع عندما نخزنها في جهاز تجميد خاص متوفر لدينا في المركز بدرجة تبريد (80) درجة مئوية تحت الصفر، وهي نفس العملية التي تجرى في اليابان، حيث وفرت العتبة الحسينية المقدسة اجهزة من احدث الاصدارات العالمية في هذا المجال، لكي يتمكن المختبر العالمي في اليابان من تحديد ادق تفاصيل الحالة المرضية بطريقة تجعل الطبيب يدخل الى داخل عضلة المريض، وهكذا تمكنا من تشخيص حالات مرضى عراقيين بدقة واعطيناهم العلاج بعد ان كانوا يعانون منذ سنوات من حالة مرضية لم يستطع احد تشخيصها وفقد الاطباء الامل بعلاجهم واخبروهم ان حالتهم مستعصية، وتبين ان الكثير من المرضى ممكن معالجتهم بادوية متوفرة وتحسنت حالتهم المرضية".
واوضحت ان" امراض العضلات تعتبر نادرة جدا وكثيرا ما يخبر الاطباء مرضاهم ان لديهم "ضمور في العضلات" وهو عنوان فضفاض ومفتوح وغير محدد، لان هناك امراض ضمور عضلات تؤثر على القلب وغيرها لها علاج واخرى علاجها غير متوفر، والتشخيص الدقيق هو الخطوة الذهبية التي تفتح امام الاطباء الابواب لمنح المريض حياة كريمة، كما يوضح الحقيقة للمريض ويخبره بحالته بدقة وامكانية علاجه، وكذلك يمنع زواج الاقارب اذا كان هناك مرض وراثي ينتقل بينهم، وعمليات سحب الخزعة الحديثة المتطورة تجرى الان للمرة الاولى في العراق بفضل ما وفرته العتبة الحسينية للمرضى، و اصبح العراق ثاني بلد تجرى فيه تلك العمليات في منطقة الشرق الاوسط بعد مصر، وهي عمليات متقدمة لا تشبه الكثير من العمليات التي تجرى دون تشخيص، ولان فيها مستوى عالي جدا من الدقة في التشخيص، وبعدها نعطي تقارير تفصيلية للاطباء تساعدهم على وضع البروتوكول العلاجي الملائم سواء الطبي او العلاج الطبيعي للمرضى ليساعدهم على الشفاء".
وتابعت الشريف "ان هناك انواع من عمليات التخدير لا يمكن معها اجراء العمليات لبعض المرضى ومنهم الاطفال وهي تبين للطبيب ماهو المحذور في علاج هذا المريض ومنها يتخذ الخطوات الصحيحة، وبعد توفير العتبة الحسينية المقدسة لجميع الامكانيات المطلوبة في العمل بسرعة ومن اعلى المستويات بدأ عملنا التجريبي بسحب خزعة العضلات في شهر تشرين الثاني من العام الماضي (2023)، وكان هناك قائمة انتظار طويلة للمرضى وتمكنا من اجراء اكثر من (70) عملية سحب خزعة عضلات وهو عدد كبير قياسا بعدد الايام حيث كنا نجري (10) عمليات خزعة يوميا، وبعد تدريبي لعدد من الاطباء الشباب العراقيين وتمكنهم من اجراء تلك العمليات، سنستطيع مستقبلا زيادة عمليات سحب الخزعة ويستطيع الاطباء الشباب من تحمل اجراء العمليات بنجاح، لاسيما مع الاقبال الكبير للمرضى العراقيين من جميع المحافظات على اجراء تلك العمليات".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي