كشفت مسؤولة في اكاديمية الثقلين لعلاج التوحد في محافظة البصرة ان هذا الصرح الكبير يضاهي او يتفوق على نظيراته بالمنطقة لما يضمه من بناية حديثة واجهزة ومعدات عالمية وملاكات تدريبة خبيرة ومتطورة، ناهيك عن تحمل العتبة الحسينية لنسبة كبيرة من تكاليف العلاج الشهرية للاطفال التوحدين وجعلها بمبلغ زهيد.
وقالت مديرة معهد نور الحسين لعلاج التوحد واضطراب النمو التابع للعتبة الحسينية المقدسة انتصار رياض في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" الاكاديمية تشهد اليوم مرحلة التشغيل التجريبي وسعتها الكلية تصل الى استقبال (250) طفل متوحد او مصاب باضطراب النمو، وتبدأ رحلة العلاج من الدخول الى العيادات الاستشارية الثلاثة التي يديرها ثلاث اطباء متخصصين، وبعد تشخيص حالة الطفل يتم تحويله الى صفوف التوحد او النطق او جلسات فردية، او جلسات شهرية او العلاج الوظيفي، حيث تتكفل العيادة الاستشارية باربع مهام تتمثل في المغادرة التي تتضمن الكشف عن الطفل ووصف العلاج له ثم مغادرته دون الحاجة الى علاجه في الاكاديمية، والثانية حين يقرر تسجله شهريا ليتحول الى الانتظام بالصفوف بدوام يومي، والثالثة تسجيله بجلسات فردية عددها ثلاث جلسات اسبوعيا تحدد من قبل مسؤول الجلسات مع الطبيب الاستشاري المختص، والرابعة تحويله الى فحص الذكاء وفي الاكاديمية جناح ومسؤول لهذا الغرض ليحدد بعدها تحويله الى الصفوف او المغادرة".
واضافت ان" الطبقة الاولى من البناية تضم اربع صفوف مخصصة لعلاج حالة النطق التي يكون فيها عدد الاطفال (8) فقط لتدريبهم بشكل جماعي على النطق، وصفين نطق فردي لاطفال يدربون على النطق بشكل منفرد وخاص، بينما توجد في الطبقة الاولى ثلاث قاعات رياضية بمعدات تلائم اعمارهم واجسامهم لتفريغ الطاقات لديهم، اما الطبقة الثالثة ففيها (8) صفوف جماعي و(4) فردي، وقاعة طعام، وصف تأهيلي، و(4) غرف علاج وظيفي، وعدد هذه الغرف في الاكاديمية يبلغ (8) موزعة بين الطبقتين الثانية والرابعة وتديرها من (2 ــ 3) مدربات بعد وضع خطة لحالة كل طفلة ومعالجته، كما وفرت الاكاديمية غرفة التكامل الحسي التي توجد فيها وسائل تنشيط الحواس البصرية والسمعية عند الطفل استوردت اجهزتها من ارقى المناشئ العالمية، وكذلك توجد (8) غرف للعلاج الحسي يديرها مدربون اكفاء لتنمية الحركات الدقيقة والكبرى لدى الطفل حتى يستطيع الاعتماد على نفسه في ارتداء الملابس وخلعها وتناول الطعام والشراب، وتمكين عضهم من المشي كونهم يعانون من خلل في المشي او القفز، ليعيد له ثقته بنفسه ويكون عنصر فعال في المجتمع".
واوضحت ان" الاكاديمية فيها مطعم واحد وفي كل طبقة توجد كافتيريا يتناول الاطفال فيها وجبات الطعام التي يجلبونها معهم من منازلهم لتعليمهم على تناول الطعام في الامكنة المخصصة وهو نوع من التدريب لهم، لان هناك عدد من الاطفال لا يستخدمون الملعقة او الشوكة في تناول الطعام، كما توجد في الطبقة الخامسة المدينة التخيلية العلاجية للاطفال"، مشيرة الى ان الملاكات التدريبية التي ستباشر العمل في الاكاديمية على نوعين الاول هن المدربات اللواتي كن يعملن في مركز التوحد التابع للعتبة الحسينية المقدسة ولديهن خبرات تدريبية تتراوح بين (7 ــ 10) سنوات، والثاني المدربات الجديدات اللواتي تدربن اما في معهد التوحد بالبصرة او في اكاديمية السبطين في محافظة كربلاء المقدسة"، مبينة ان " عائلات الاطفال الذين يتعالجون في معهد التوحد بالبصرة كانوا سعداء جدا بعد اخبارهم بقرب افتتاح الاكاديمية وما سيقدم فيها من خدمات كبيرة، حيث تعاني هذه الشريحة ومعها ذوي الاحتياجات الخاصة من الاهمال وفقدان المؤسسات التخصصي التي تعالجهم او ترعاهم، وبناء هذا الصرح الكبير سيدفع عائلات الاطفال المصابين بطيف التوحد واضطراب النمو من البصرة وباقي المحافظات القريبة من الاسراع للاستفادة من خدماتها، التي تضاهي او تتفوق على مؤسسات مثيلة في دول متطورة في هذا المجال، وعلى سبيل المثال ان علاج الطفل المتوحد ليوم واحد في دولة الامارات العربية يبلغ (100) دولار اي بمعدل ثلاثة الاف دولار شهريا وهي تساوي (4) ملايين دينار و(500) الف تقريبا، بينما يعالج خلال شهر واحد في اكاديمية الثقلين بمبلغ (600) الف دينار تتكفل العتبة الحسينية دفع مبلغ (400) الف دينار منه ، وتتحمل العائلة دفع مبلغ (200) الف دينار للعلاج شهريا".
قاسم الحلفي ــ البصرة
تصوير ــ عمار الخالدي ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)