- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بعضٌ من سرديّاتِ جَلْدِ الوطنِ وجَلْدِ الذات
بقلم: د. عماد عبد اللطيف سالم
الحرّ الشديد الذي لا يمكنُ للكائن البشريّ تحملّهُ أو التعايشُ معهُ، مع الانقطاعِ المُستمِّر للكهرباء.. يُساعدانِ على تأجيجِ نزعةِ "جَلدِ الوطن"، و "جَلد الذات".
في أدناه بعضٌ من "سرديّاتٍ" شخصيّة (وتاريخيّة)، تُساعدُ على تأجيج نزعة "جَلد الوطن".. و"جَلد الذات".
في الأربعينيّات من القرن الماضي، كانت جميع الصناعات الخفيفة قائمة في العراق.. وكانت صادراتنا من المحاصيل الزراعية (والحيوانيّة) تصِل إلى الهند والصين شرقاً، وإلى بريطانيا العظمى في أقصى الغرب من هذا العالم.
في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، ومع مشاريع مجلس الإعمار، كان العراق على وشكِ أن يضَع قدمهُ على "عتبة الانطلاق" نحو الرأسمالية (على وفق نظرية مراحل النمو الخمس لـ "والت روستو").
ومنذ الخمسينيات، ولغاية نهاية السبعينيات من القرن الماضي، كانت جميع البلدان العربيّة تُرسِلُ طلبتها، وضُبّاطِ جيوشها، ليتعلّموا، أو ليستكمِلوا دراستهم في العراق.. وكانت تتشرّفُ وتفتخِرُ لأنّ هؤلاء الطلبة قد أنهوا دراستهم الجامعيّة (المدنية والعسكريّة).. في العراق.
وبعد أكثرِ من ثمانينَ عاماً.. وبدلّ أن يصبح العراق كوريا الجنوبيّة، أو ماليزيا، أو سنغافورة.. ها نحنُ نعيشُ الآن.. في مالي والنيجر، وبوركينا فاسو.. والسودان.
أقرأ ايضاً
- مجالس المحافظات .. محنه الذات وعقدة اللامركزية
- الغاز والنفط و الروبل والدولار: بعضٌ من متغيرات العلاقات الإقتصادية الدولية الراهنة
- السهل المستصعب في الإكتفاء الذاتي والإستقلال السياسي