المتجول في محافظة كربلاء المترامية اطرافها والمتزايدة سكانها واحيائها قد يتيقن ان هذه المحافظة بحاجة الى نهضة عمرانية تليق بمكانتها كونها جاذبة لقلوب المسلمين من جميع ارجاء العالم ومع مايلاحظ من مشاريع عمرانية وخدمية تتوزع في اقضيتها ونواحيها الا ان المواطن الكربلائي كان له ملاحظات عديدة على هذه المشاريع وخصوصا مايتعلق بسرعة تنفيذها وخططها الستراتيجيه . ولنتعرف على اراء المواطنين كان لموقع نون هذه اللقاءات .
العمل في المشاريع ليوم او يومين في الاسبوع !!
كان لقائنا الاول مع المواطن (علي سالم ) حيث قال : قد لايخفى على الجميع ان محافظة كربلاء تشهد اقامة مشاريع فيها ولكنني اعتقد عدم اتقان بعض المشاريع وقلة متابعة منفذيها رمى بضلاله على رئي الشارع بالمشاريع فمثلا انا من سكنت حي الضباط وحينا يشهد تنفيذ مشروع بناء ارصفة وتبليط الشوارع وسؤالي للمسؤولين لماذا هذا التاخير في المشروع ؟ الذي برئي اهالي المنطقة غير مبرر كون الشركة المنفذة لاتعمل في المشروع الا ليوم او يومين في الاسبوع وقد يكون يوم الجمعة فقط ونحن طوال تنفيذ المشروع لانستطيع ادخال سياراتنا الى البيت اضافة لعدم التخطيط المسبق للمشروع حيث بعد المباشرة بحدل الارضية عادوا مرة اخرى ونفذو مشروع الماء ثم عادو من جديد لحدل الشوارع وكذلك بالنسبة للارصفة.
بينما المواطن فاضل اليساري فقد اكد هذا الرئي واضاف قائلا :وكذلك الحال في بعض مشاريع الدوائر فالحال لايقتصر على عمل المقاولين فحسب حيث انا من سكنت حي العسكري ومن الواضح عدم جدية العمل في بعض المشاريع ومنها مثلا احدى الحدائق التي تقام في الحي فقد تاخر العمل فيها وذلك واضح للعيان حتى انها فتحت للاطفال وهي لم تكتمل واتسائل عن كيفية ستعطي هذه الحديقة شكلا جميلا للحي وهي لم تزرع لحد الان باي شجرة نتمنى ان تتوج هذه الاعمال باكتمال هذه الحديقة التي لاينفذ العمل فيها غالبا الا في يوم الجمعة .
مشارع تعيق السير واخرى لم تنفذ رغم الوعود
وعن اعاقة المشاريع لحركة السير عبر عنها المواطن علي جبار وهو من سكنت منطقة العابد قائلا : لفترات طويلة تمنينا ان تقام لدينا المشاريع ولكن عندما بدءت المشاريع في الحي واكتفت في مد شبكات المجاري تاخرت الاعمال في المشروع وترى الحي متربا صباحا ومساءا والذي يتسبب باعاقة السير اضافة لتسببه بالامراض وليس هذا فقط بل في نهاية الحي يعاني المواطنون من قلة في مياه الشرب ولفترات طويلة من السنة وقد يكون نتيجة لتسبب المشروع بكسر انابيب الماء .
اما المواطن باسم عبد علي وهو من سكنت سيف سعد فاعرب عن استغرابه لعدم تنفيذ المشاريع في هذا الحي حيث قائلا : لااعرف باي الاسباب ممكن التعذر بعدم تبليط شوارع حي الامام علي (ع) والشهداء ولماذا تصريحات المسؤولين المتكررة بايجاد الحلول ولم نلاحظ اي شئ على ارض الواقع فنحن وعوائلنا نغرق في الشتاء بماء الشوارع حتى اصبحنا نمشي على طابوقات وضعناها في الشارع ناهيك عن عدم وجود شوارع بديلة للمجسر الذي لايعلم متى تنتهي مدة تنفيذه فاين التخطيط والحلول لهذه المشاكل
اين المدارس والمستوصفات ؟
فيما تسائل المواطن (حيدر عباس ) عن بناء المدارس والمستوصفات الصحية قائلا : ان محافظة كربلاء تشهد عمران وهذا واضح في شوارع واحياء المحافظة ولكن لماذا لم نلاحظ بناء مدارس بالحجم الذي يحتاجه المواطن وهل المدارس والمستوصفات الصحية اقل اهمية من بناء جسور اوتبليط شارع واي الدقة في العمل في تنفيذ المشاريع و شارع السناتر ما ان انتهى المقاول من اكساء الشارع حتى تم حفره لمد كيبل للاتصالات كيف لم يحسب لهذا الكيبل حساب.!
الروتين قد يكون السبب في تلكؤ بعض المشاريع .
ولكوننا نبحث عن الحقيقة وعن حلول لمشاكل المواطنين اتجهنا نحو مجلس محافظة كربلاء لاستيضاح الامور لعلنا نجد اجوبة للمواطنين فالتقينا برئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي حيث قال : ان تاخرة او تلكؤ بعض المشاريع لايرجع لسبب في متابعة المحافظة اومجلس المحافظة للمشاريع ولكن قد تكون الاسباب في الامور الروتينية التي يجب ان تتبع كفحص التربة وغيرها اضافة الى ان سحب العمل في مشروع ما بسبب تلكؤ المقاول يحتاج الى اجراءات قانونية الان محافظة كربلاء متفوقة في انجاز المشاريع وهذا ماتشهد به وزارة التخطيط والوزارات الاخرى وحتى البرلمان العراقي صرح بذلك ونحن نطمح لحل معوقات المشاريع وساتابعها بنفسي .
قد تكون هذه الاراء هي وجهات نظر للمواطن الكربلائي وقد تكون هي مجرد فقاعة لما يعانيه اثناء تنفيذ المشاريع تزول بانتهاء المشروع وقد تكون جوهرية ودلالة على وعي المواطن الذي يعز عليه ان يرى محافظته بحاجة الى الخدمات الاان من المهم والاهم ان تراجع الدوائر المعنية اخطائها وتصلحها كون المواطن الكربلائي عانا كثيرا وكربلاء تستحق من الجميع الكثير .
تحقيق : حازم فاضل الطائي
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- في كربلاء.. قفزة بأعداد الطلبة من (250) الى (1000) طالب بالمدرسة الواحدة