دعا الإطار التسنيقي، اليوم الاثنين، التيار الصدري، إلى الحوار، فيما حث جميع الفعاليات "دينيةً وسياسيةً واجتماعية" إلى التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة.
وذكر الإطار في بيان، أن "العراقيين جميعاً يتابعون بقلقٍ بالغ، تطورات الأحداث الخاصة بتظاهرات التيارِ الصدري واعتصاماتهم داخلَ مجلس النواب، وعددٍ من الدوائر الحكومية والتي وصلت الى مهاجمةِ عناوين الدولةِ المختلفة، بما فيها مجلس القضاء والقصر الحكومي ومقر مجلس الوزراء وغيره، وتعطيل ومهاجمة مؤسساتِ الدولةِ وآخرها ما جرى هذا اليوم من تطوراتٍ مؤسفة شملت الاعتداءَ على عددٍ من مؤسساتِ الدولةِ في محافظاتِ الوسط والجنوب".
وأكد الإطار التنسيقي، الوقوف مع الدولة ومؤسساتها، بالقول: "لا يمكن بأي حال الوقوف على الحيادِ حينما تتعرضِ مؤسسات الدولة للاعتداء وللانهيار"، مطالباً الحكومة والمؤسسات الأمنية بـ"القيام بما يمليهِ عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة".
ودعا الإطار، جميع الفعاليات دينيةً وسياسيةً واجتماعيةً الى "التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة، وتغليب لغة العقلِ والحوار، وتجنيب البلد مزيداً من الفوضى وإراقة الدماء، وتحميل المسؤولية لكلِ من يساهم بتوتير الأجواء والدفع نحو التصعيد، ووضع حلول عملية وواقعية تعتمدُ الدستورَ والقانون ولغة الحوار اساساً للوصولِ الى نتائجٍ حاسمةٍ وسريعةٍ لإيقافِ معاناة الناس".
ووجه كذلك، دعوة إلى التيارِ الصدري (قادة وجماهير)، لـ"العودةِ الى طاولةِ الحوار والعمل مع اخوانهم من أجل الوصول الى تفاهماتٍ مشتركة تضعُ خارطة طريقٍ واضحة تعتمدُ القانون والدستور لتحقيق مصالح هذا الشعب العظيم".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن اعتزاله العمل السياسي وغلق جميع المؤسسات السياسية والإعلامية والاجتماعية المرتبطة به، كما شدد على أتباعه عدم استخدام اسمه أو اسم التيار في أي نشاط سياسي أو إعلامي.
وعلى إثر ذلك، شهدت المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، والمؤسسات الحكومية في عدد من المحافظات الجنوبية، بدء ما يسميه الصدريون "ساعة الصفر"، حيث حولوا اعتصامهم إلى اقتحام القصر الجمهوري ومبان لمؤسسات حكومية عدة، وإعلان النفير العام.