حذر علماء من أن الوباء "لم ينته حتى الآن" وأن القارة الأوروبية قد تتعرض لموجة سادسة من كوفيد-19، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان".
وتعرض الوزراء في المملكة المتحدة لاتهامات بإهمال الوباء بعد إلغاء برامج مراقبة فيروس كورونا على مستوى البلاد، حيث قال العلماء إن الأمر سيكبد الدولة المزيد من المال على المدى الطويل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أدت فيه أعداد متزايدة من الإصابات الجديدة في العديد من البلدان إلى دفع أحد الخبراء إلى تكهنات بأن أوروبا يمكن أن تكون في بداية موجة سادسة من عدوى كوفيد، مدفوعة جزئيا بمتغير أوميكرون "BA.2".
وقال عالم الفيروسات بجامعة ليدز، ستيفن غريفين، إن القرارات المتعلقة بمراقبة كوفيد ستبطئ من قدرة البلاد على الاستجابة والتكيف مع العدوى أو الموجات المستقبلية.
وأضاف أن "القرارات السياسية تتجاهل حقيقة أن الوباء لم ينته، وأننا نظل في وضع متغير فيما يتعلق بالحصانة مقابل العدوى وتطور الفيروس. هذا الشيء أبعد ما يكون عن تتبع العلم".
وأشار إلى أن إيقاف البرامج المتعلقة بتتبع الفيروس ستكلف الدولة أكثر مما يتم توفيره، موضحا أن ذلك يعد "تفكيرا قصير المدى".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن العلماء أن دراسة التفاعل (React) - التي تختبر عشوائيا حوالي 150 ألف شخص في جميع أنحاء إنكلترا شهريا لمعرفة عدد المصابين بفيروس كورونا - سيتم إلغاؤها في نهاية مارس، ولن يتم جمع المزيد من البيانات بعد ذلك.
كذلك، يتم أيضا إيقاف التمويل عن دراسة أعراض فيروس كوفيد، ودراسات سيرين وفيفالدي (التي ترصد العدوى في العاملين الصحيين ودور الرعاية)، بينما من المقرر أن تنتهي الاختبارات المجانية الجماعية في الأول من أبريل.
وقال عالم النفس بجامعة سانت أندروز، ستيفن ريشر، إن القرارات لا معنى لها فيما يتعلق بالسلامة العامة أو لأسباب الصحة العامة. وتابع: "إنه مثل إطفاء الأضواء عند بزوغ الفجر".
وتظهر العديد من البلدان في أوروبا زيادة في الإصابات بالفيروس التاجي مما يثير مخاوف بشأن احتمال حدوث طفرة عالمية أخرى.
وكانت المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا من بين الدول التي شهدت ارتفاعا في الحالات الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات من جامعة "جونز هوبكنز".
وبحسب البيانات، شهدت ألمانيا ارتفاعا في الحالات من مستوى منخفض بلغ 1570 حالة لكل مليون شخص في 2 مارس/ اذار إلى 2330 حالة لكل مليون شخص اعتبارا من 12 مارس/ اذار، وارتفعت الحالات في هولندا من مستوى منخفض بلغ 1956 حالة لكل مليون شخص في 27 فبراير/ شباط إلى 3955 حالة لكل مليون شخص في 12 مارس/ اذار.
وتعد المملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا من بين الدول الأوروبية التي أعلنت مؤخرا عن تحول في استراتيجية الوباء بالتكييف مع الفيروس كجزء من الحياة اليومية دون قيود أو إغلاق.
وقال عالم الأحياء الرياضية في جامعة باث، كيت ييتس، إن إلغاء الاختبارات المجانية في الأول من أبريل قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
وأردف قائلا: "إصرار (بوريس) جونسون على أن الاختبارات ستكون متاحة لأي شخص لشرائها يخطئ الهدف تماما. لن يكون العديد من الأشخاص في المملكة المتحدة في وضع يسمح لهم بإنفاق جزء كبير من ميزانيتهم على الاختبار كل أسبوع".
أقرأ ايضاً
- خبير روسي: فيروس كورونا أصبح موسميا وتكيف مع جسم الإنسان
- الانواء الجوية تنشر تقريراً حول موجة الحر المقبلة
- هزة أرضية تضرب السليمانية