بقلم: مازن البعيجي
فن الأقناع هو ادارة عظيمة ومؤثرة في من يمتهنون الخطابة والحوار ويعرضون عقائدهم وقناعاتهم عن طريق الكلام وهذا ما تمتهنه كل البشرية في طريقة حوارها ، وهنا يتمايز الكثير من البشر في القدرة على التأثير في المقابل ولذلك نحن مثلاً نرى الجمال والسحر وعذوبة المنطق والفكرة والقصد الواضح في محاظرات الشيخ الدكتور احمد الوائلي قدس سره الشريف، وكيف له القدرة على خلق ثورة بتشويق وحماسة وجذب يترك فيها أروع التأثير على نفوسنا وتشعر أنك لا تسمع كلام بل تأكل وتشرب حتى سد الجوع الفكري الملموس.
والشيء الثاني لأن شخصيته واقعية ومصداق للتدين والأنتماء الحقيقي للحوزة وسلكها الديني، ولم يكن يقول شيء ويظهر أخر وهذا جدا مهم في شخصية أي متصدي يرفع شعار الدين مهما كان موقعه ووظيفته ومن هنا سقط الرمز التأثيري في بعض الشخصيات عندما كانت منافقة والرياء ملء جنانها !
ففقد عنصر التشويق في التربية وإظهار مزايا الدين وتحبيب البشرية لمنهج القرآن يتوقف على عوامل كيف تخلق نهضة في داخل الفرد العاقل تجذبه نحو شهية المعرفة والتعلق بطريق قد سلكه الأنبياء والمعصومين عليهم السلام ، ومالم تكن أهلاً للحديث ومصداق لن يقبل منك أو تجد لما تقول صدى ؟!
وهذا ما حدث مع الكثير من شيعتنا عندما وجدوا اغلب المتصدين في الظاهر تقي وفي السر والحقيقة منافق فكرهوا ذلك المسلك وكرهوا حتى الدين الذي مصدره المنافق والصفيق والمتاجر !
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!