- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اتوجه بسؤال إلى ساسة شيعة العراق
بقلم: وليد الطائي
إلى الطبقة السياسية الشيعية بكل ألوانها ومسمياتها واحجامها وإعدادها بدون استثناء ، تربطكم علاقة طيبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وشيعة العراق يحترمون ويحبون ويقدرون الجمهورية الإسلامية ، اقول طيلة سبعة عشر عام لماذا لم تدعو الشركات الاستثمارية الإيرانية للعمل في جنوب العراق وتدعونهم لتعمير الجنوب المهدم ، المهدم في كل شي لماذا لم تفسحوا المجال أمام الشركات الإيرانية المختصة في مجال الطاقة الكهربائية والمجالات النفطية لتطوير القطاع النفطي في مدن الجنوب المهدم.
لماذا لم تفسحوا المجال أمام شركات الاستثمار المختصة في بناء المستشفيات والمدارس والأسواق والجامعات والكليات والطرق والجسور والقطارات والزراعة وشبكات المجاري وشبكات المياه لماذا لم تفسحوا المجال أمام الشركات الإيرانية المختصة في بناء المصانع العملاقة والمعامل الإنتاجية لماذا لم تفسحوا المجال أمام الشركات الإيرانية المختصة في تحلية المياه المالحة التي يعاني منها سكان محافظة البصرة هذه المدينة الغنية بالنفط والفقيرة بكل تفاصيل الحياة.
اخبرونا لماذا لم تفعلوا ذلك ونعرف إيران تمتلك مجموعة شركات رصينة وممتازة في مجال الاستثمار والعمران ، رغم وجود موازنات انفجارية لا نعرف مصيرها لغاية الان ، اخبرونا هل المطلوب منكم هو تدمير مدن جنوب العراق ام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض الاستثمار في العراق وترفض عروضكم ولا تريد الخير لأهل الجنوب.
سكان الجنوب يعاني الفقر والبطالة والأمراض يعاني من نقص حاد في المدارس وما زالت المدن والقرى محاطة بمدارس طينية خربة في زمن الحداثة وزمن النفط والترليونات والمليارات الهائلة ، ماذا قدمتم إلى أهلكم المظلومين في جنوب العراق.
انتخابات مبكرة قادمة .. ما هي إنجازاتكم التي تنافسون بها منافسكم الجديد القادم ، هل إنجازاتكم هو وجود ٢٥٠ الف عامل أجنبي يعمل في شركات نفط الجنوب وشباب الجنوب يشعر بالتهميش والإقصاء ويشعر بالحزن والأسى وهو يشاهد الآلاف من العمال الأجانب يعملون ويتحكمون في شركاته النفطية بإرادة ساسة الشيعة !
بماذا تنافسون خصومكم الجدد قادمون لخوض الانتخابات المقبلة تقابلونهم بالشعارات الرنانة ام تتحدثون لهم عن قصص كارتونية جرت في السنوات الماضية وهذه القصص كانت عائق امام مسيرة العمران وتقديم الخدمات إلى أهلكم، لا تعتقدون أن الشعارات القادمة ستحقق لكم مكسبا انتخابيا لان سكان مدن جنوب العراق وصلوا إلى مرحلة كبيرة من اليأس والحزن والأسى فكل الشعارات تسقط أمامهم ولن تمر ، لا تمر غير الإنجازات الواقعية الإنجازات وحدها تشفع لكم.
اذن كيف بالذي لا يملك الإنجازات جميعكم إنجازاتكم صفر لذا هزيمتكم الانتخابية لا خلاص منها والصعود القادم لمنافسكم الجديد ، الاعتراف بالخطأ شجاعة.
ادعوكم ناصحا للتخلي عن المشاركة في الانتخابات القادمة وفسح المجال أمام القادمين الجدد عسى وأن ينصفوا هذا الجنوب المظلوم الجنوب الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء من أجل العراق والعراقيين وكانت النتيجة تهميش واقصاء لهم وجعلتم الاعلام الخليجي يتمسخر من إنجازاتكم الغائبة المفقودة منذ سبعة عشر سنة ، اقولها لكم بكل صراحة التاريخ سيكتب في صفحتكم أشياء مخجلة معيبة ستكون صفحتكم في التاريخ صفحة سوداء لا يوجد فيها شي واضح . عجزتم عن كل شي وصل بكم الحال ان تتخلوا عن رجال الحشد الشعبي المفسوخة عقودهم وهم يتظاهرون منذ عام ونصف ولا احد يستمع لهم اذن من يقف معكم ومن ينتخبكم !!
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي