- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ليس دفاعا عن باسل عبد المهدي !!!
بقلم مسلم الركابي
يبدو اننا البلد الوحيد في المعمورة والتي تهمش كفاءاتها بل تقصي وتبعد الكفاءات في اغلب مفاصل الحياة. ترى هل هي لعنة السياسة والتي دخلت كل مفاصل حياتنا ؟ ام انها منهج جديد ابتدعه الطارؤون والذين استطاعوا ان يتسلقوا مثل نباتات اللبلاب الى مواقع القرار وهنا الطامة الكبرى. مجرد اجتماع تشاوري حضره الدكتور باسل عبد المهدي اضافة الى مجموعة من الخبراء والاكاديمين الرياضيين جعل البعض ينعت باسل عبد المهدي بنعوت ما انزل الله بها من سلطان للاسف لازال البعض يفكر بنظرية المؤامرة لانه هو بالاساس وصل الى موقعه الحالي من خلال المؤامرة. اليوم اللجنة الاولمبية تترقب ومعها الجميع انتخابات المكتب التنفيذي الجديد ونحن نعرف مسبقا بل اننا نكاد نجزم ان الانتخابات القادمة لم تاتي الينا بجديد اطلاقا طالما بقيت هذه الوجوه في الهيئة العامة. فهذه الهيئة العامة مكونة من رؤوساء الاتحادات المركزية والذين عادوا الى مواقعهم حيث تم تجديد الثقة بهم مجددا من خلال انتخابات الاتحادات المركزية والتي جرت قبل فترة وهؤلاء هم من سيكونون المكتب التنفيذي الجديد وبالتالي نقول ان المكتب التنفيذي الجديد هو نفسه المكتب التنفيذي القديم وتصبح العملية الانتخابية مجرد مسرحية سمجة يحاول البعض عرضها على مسرح الاخفاق والفشل. دعونا نتساءل بصدق من هم قادة الفشل في المشهد الرياضي العراقي ؟ وماهو الانجاز الذي تحقق على مدار اكثر من ثمان سنوات مضت من عمر المكتب التنفيذي ؟ ثمان سنوات عجاف مضت حافلة بهدر مالي ومشاركات بائسة وبطولات ورقية ووهمية وتحول المكتب التنفيذي الى مكتب للسياحة والسفر وكلنا يتذكر فضيحة البطاقات الاولمبية المجانية والتي منحت للعراق في دورة لندن الاولمبية وكيف استغل رؤوساء الاتحادات المركزية هذه البطاقات وسافروا بدلا من الرياضيين وغير ذلك الكثير من الشواهد والاحداث والتي اثبتت الفشل الذريع والاخفاق الكبير والذي وصلته الرياضة العراقية. كيف تريدون ان نقتنع ان بلد فيه باسل عبد المهدي ونزار الطالب وسمير مسلط وحسن علي كريم واحمد عباس وموفق المولى وعبد القادر زينل وووو!!! وفيه اكثر من عشرين كلية للتربية البدنية وعلوم الرياضة!!! تعيش رياضته اليوم في عنق الزجاجة لماذا يحدث كل ذلك ؟ترى مالذي اقترفه الدكتور باسل عبد المهدي حتى يخرج علينا اعلامي مدفوع بورق اخضر ليقول ان باسل عبد المهدي يريد ان يستغل درجة قرابته لرئيس الوزراء ليقود مؤامرة تهدف الى تدمير الرياضة العراقية. ماهذا الهبوط الاعلامي الرخيص والذي وصل اليه اعلامنا الرياضي مؤسف حقا ان تختنق رياضتنا العراقية بدخان الطارءون وقادة الفشل الاولمبي والرياضي وعليه نقول ابتعدوا عن صناديق الاقتراع واتركوا الامر لاصحاب الشان فقد اخذتم فرصتكم بعد ان جثمتم على صدر رياضتنا لاكثر من ثمان سنوات!!! من منكم من لم يعرف باسل عبد المهدي ؟ الرجل الذي يعتبر عالما وخبيرا في اختصاصه فهو خير من يعرف دهاليز واسرار وخفايا المشهد الرياضي العراقي فالرجل كان يتحدث باستمرار من خلال مقالاته وحواراته الصحفية عن ضرورة اعادة بلورة القوانين الرياضية بصورة تتلاءم مع روح العصر وكان الرجل يدق جرس الانذار باستمرار ويحذر من انهيار المنظومة الرياضية العراقية على يد الطارؤون والمتخلفون والذين دخلوا المشهد الرياضي بغفلة من الزمن.لم يكن الرجل يطلب منصب او موقع بل بالعكس كان يقدم النصح والتوجيه للجميع بكل محبة. لكننا اليوم فيما يبدو لايسعنا ان نتقبل الراي العلمي السديد والخبرة المتراكمة هكذا يفكر قادة الفشل والاخفاق في المشهد الرياضي العراقي لذلك قالوا ان باسل عبد المهدي ومن معه يسعون الى تدمير الرياضة العراقية سبحان الله عما يصفون.
وكان الله والعراق من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- هل ماتت العروبه لديهم !!!